مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

خواطر بقلم مجاهد الزيات : سلام أولاد العم

8

من واقع كتاب كليله ودمنه استوقفتنى هذه القصه العجيبه التى تصور حال من يتصور أن العدو قد يكون صديقا يوما ما
الضفدع والعقرب
طلب العقرب يوماً من الضفدع أن ينقله على ظهره إلى الضفة الأخرى من النهر، تمنّع الضفدع وقال له: “أمجنون أنا؟ فمن يأمن مكرك وسُمَّك”؟
أجابه العقرب: “كيف ألسعك وأنا على ظهرك فوق الماء؟ أأقتلك وأغرق؟

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

فكر الضفدع ثم وافق بعدما وعده صديقه الجديد بحمايته من عقارب الغابة، فحمله وخاض النهر فيه، وعند ما وصل إلى ضفة النهر الاخرى صَوَّب العقرب إبرته ولسع المغدور، وأَعْمَلَ سُمَّه فيه.
فالتفت إليه الضفدع وهو ينازع، سأله: “لِمَ فعلت هذا وقد وعدتنى أن لا تؤذينى
أجاب العقرب: “الغدر طبعي، والطبع غالب”.
(“الطبع يغلب التطبع”) انتهت القصة وبقيت العبره نبهنا كتابنا العزيز عن ذلك لم يفلت من غدرهم حتى أنبيائهم فهل تعتبرون يا أولى الألباب. ؟!

التعليقات مغلقة.