مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

خواطر بقلم مجاهد الزيات : جبر الخواطر

3

سأل رجل الإمام الشعراوى هل هناك عمل المرء يقرب إلى الله اعمله فى أواخر حياتى وأدخل به الجنة ؟
فقال له الامام خمن
وبدأ الرجل يعد له الأعمال الصالحة
الصلاة
الصيام
الصدقه
العمره. الخ
وفى كل مره يقول له الإمام الشعراوي :لا
فقال له الرجل متحيرا فما هى إذن ؟
قال الإمام : جبر الخواطر
قاله ازاي ده يامولانا؟!!

دليلك ايه ع الكلام دا يا مولانا ؟

فرد عليه الشيخ وقال له:

“من ألعن من الذي يكذب بالدين؟!”

يعني من ألعن من شخص بيقول مفيش ربنا ولا في رسول والعياذ بالله؟

قاله فعلا يامولانا مافيش اصعب من كدا !!

رد الشيخ وقاله ربنا بيقول : أرأيت الذي يُكذب بالدين ؟!

شايف اللي بيكذب بالدين بيعمل ايه؟

“فذلك الذي يدُع اليتيم” يعني بيكسر خاطر اليتيم ..

ولا يحُض على طعام المسكين”

يعني بيطرد المساكين ومبيأكلهمش ومبيجبرش خاطرهم !

تالت حاجه ايه بقي؟

قال:
“فويل للمصلين”

اذا تالت حاجة قالها الصلاة ! ..

يعني أول حاجتين ربنا ذكرهم هما:

جبر الخاطر والتالتة الصلاة ! .
– العبادات عامله زي الأبواب  ” الصلاة باب .. الصيام باب .. جبر الخواطر باب ..

قد يهمك ايضاً:

ارتفاع حصيلة الضحايا في غزة إلى 31819 شهيدا و73934 جريحا

النشرة المرورية… كثافات مرتفعة بكوبري أكتوبر والطريق…

خلي باب مفتوح بينك وبين ربنا .. متعرفش هتدخل من انهي باب الجنة ..

حتة السمكة اللي بتحدفها لقُطه ممكن تكون سبب دخولك الجنة ..
متقفلش كُل الأبواب…

علماء المُسلمين بيقولوا ” من سار بين الناس جابرا للخواطر أدركه الله فى جوف المخاطر! ”

يحكى أن شيخاً عالماً كان يمشي مع أحد تلاميذه بين الحقول
وأثناء سيرهما شاهدا حذاء قديما اعتقدا أنه لرجل فقير يعمل في أحد الحقول القريبـة والذي سينهي عمله بعد قليل ويأتي لأخذه .

فقال التلميذ لشيخه :
ما رأيك يا شيخنا لو نمازح هذا العامل ونقوم بإخفاء حذائه وعندما يأتي ليلبسه يجده مفقوداً فنرى كيف سيكون تصرفه !

فأجابه العالم الجليل :
“يجب أن لا نسلي أنفسنا بأحزان الآخرين ولكن أنت يا بني غني ويمكن أن تجلب السعادة لنفسك ولذلك الفقير بأن تقوم بوضع قطع نقدية بداخل حذائه وتختبئ كي تشاهد مدى تأثير ذلك عليه” !!

أعجب التلميذ بالإقتراح وقام بوضع قطع نقدية في حذاء ذلك العامل ثم اختبأ هو وشيخه خلف الشجيرات ؛ ليريا ردة فعل ذلك على العامل الفقير ..

وبعد دقائق جاء عامل فقير رث الثياب بعد أن أنهى عمله في تلك المزرعة ليأخذ حذاءه ، وإذا به يتفاجأ عندما وضع رجله بداخل الحذاء بأن هنالك شيئا ما بداخله وعندما أخرج ذلك الشيء وجده (نقوداً) !!

وقام بفعل الشيء نفسه في الحذاء الآخر ووجد نقوداً أيضاً !!

نظر ملياً إلى النقود وكرر النظر ليتأكد من أنه لا يحلم ..

بعدها نظر حوله بكل الاتجاهات ولم يجد أحداً حوله !!

وضع النقود في جيبه وخر على ركبتيه ونظر إلى السماء باكيا ثم قال بصوت عال يناجي ربـه :

“أشكرك يا رب يا من علمت أن زوجتي مريضة وأولادي جياع لا يجدون الخبز ؛ فأنقذتني وأولادي من الهلاك”

واستمر يبكي طويلاً ناظرا إلى السماء شاكرا هذه المنحة الربانية الكريمة .

تأثر التلميذ كثيرا وامتلأت عيناه بالدموع ،،

عندها قال الشيخ الجليل :
“ألست الآن أكثر سعادة مما لو فعلت اقتراحك الأول وخبأت الحذاء
أجاب التلميذ :
“لقد تعلمت درسا لن أنساه ما حييت ،،
الآن فهمت معنى كلمات لم أكن أفهمها في حياتي : “عندما تعطي ستكون أكثر سعادةً من أن تأخذ” .
فقال له شيخه :
لتعلم يا بني أن العطاء أنـواع لكن أعلاه جبر الخواط
قد يكون بعطاء مثلما فعلت وقد يكون بكلمة
وقد يكون فى قضاء حاجة لأخيك المسلم

التعليقات مغلقة.