مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

خدنى في حضنك شوية .. بقلم حازم مهنى

97

خدنى فى حضنك شوية إمسح دمعة عينيه ،إمسح دموع عينى ،إمسح دموع الهم من قلبي ،وهات لي راحة بال ،و حب و سلام و أمان ، لكل ولادي مسلم و مسيحي ،اللي إتوَلَدوُا علي أرضي ،و شربوا من نيلي ،و إتدفوا من شمسي ،و رَضَعوا من خيري ،و إتمَرجَحواْ فوق ضهري ،

ورفّصُوا جُوّه بطني ،ما أنا أمُهُم يعني بأتحَمِّل ،عاشوا فى حُبّي ،أنا بتبكي على ولاد بطن واحدة إخوات بينهم الخلاف مسافات ،طب ليه ؟و إزاي ؟يعني إيه إِخوات ؟

يعني الودّ ،والسّنَد ،يعني الأمان ،إمتي تفرّحوا قلبي ،بحبكم لبعض ؟فرحة تحلّي المرّ ،و تعدّي بينا من الصعب ،تنسّيني قهر السنين ،و مرارة الأيام ،

وريني فرحة تخلّليني أفرَح ،وأطمئن ،و أقول الله عليكم ،يحميكوا ،و يحافظ عليكم يا ولادي ،حبّواْ بعض ،و إنسوا الفُرقَة والبعد ،وإزرعوا الخير وحب البلد لأولادكم ،عَوَّضُوهُم عن القسوة اللى حفرت مخالبها فى قلوب ولادي اللي تاهت منهم ،خطاويهم ،لكن معالمهم ،فوق جبينهم ،بتعلن ،كل اللى جواهم ،و حفرت الآلام أخاديد الوهن فى أرواح عروبتهم ،فصاروا مسخاً ،

طب إزاي ،و أنتم اللي في يوم سطّر التاريخ عنكم بطولاتكم ،و العالم قام لكم إحترام ينشد :بلادي بلادي ،عظيمة يا مصر أيوه عظيمة و هتفضل عظيمة ،يكفيها شرّ المنافق ،و الطّبّالين ،همّا دول الخطر ،مع العدوّين ، هنسهر لهم صاحيين ،

و هتفضل أحلامنا عايشة جوانا ،و لو علي اللي باقى لنا من ذكرى عروبتنا ،وبعض أحلامنا اللي تايهة ،و مش عارفة ،زهقت ،كفرت بها الأجيال ،اتـمـرّدت على كلّ شئ حتى نفسها ،ملاها الصراع ،

و لما اتكرّم علينا الزمن بحلم جميل سميّناه ثورة،لرفع الظلم والظلام ،فائتلفت فيه القلوب ،و اتَوَحّدَت ضِدّ الكُره ،والظلم والجبروت .

لكن لم تكد تمضى خطواتنا الأولى نحو سلّم الحرية المنشود ،حتى تفرّق الجميع صرعى يقتل بعضهم بعضاً ،

نغتال بعضنا البعض بالإختلاف ،و التخوين ،والحقد ،والتضليل ،سُحُب الكراهية ،وسهام الغدر تملئ السماء ،فتلونت أرض الثورة بالدماء ،دماء شهداء طاهرة غدرتها قلوب سوداء ،هم والشياطين سواء ،مع إنهم في الشكل يشبهوا البنى آدمين ،والفاعل مجهول ؟

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

رغم أنّ الجميع يري الجميع ” يعرفهم” ،و لا نراهم ،نراه كلّ صباح يتنفس حقداً ،و يداه مخضّبة بالدماء ،و فى المساء ينتصب فرحاً ،و يتلقى منا العزاء ،و يطالب بالقصاص ، ” و تحقيق أهداف الثورة ” ويقسم على ذلك ،أيّ ثورة يقصد ؟ثورة لإنقاذ الوطن ؟أم الثورة المضادة ؟ ثورة ضدّ الوطن ؟علي رأي المثل : ” واقع في الوحل وحلان “.

أبنائى أنا مصر وطنكم جميعاً ،أنا المستقبل ،أذكرونى ،أنتم والجميع ،إعملوا ،اقتربوا ،إتفقوا ، توحّدوا ،أعفوا ،وأصفحوا ،تحابّوا حتى يكون هذا يوم عيدى أنا أمكم مصركم عروبتكم وطنكم جميعاً ،خذونى أنا فى أحضانكم كما نشأتم فى حضن حنانى ،عودوا إلى أحضانى ،أمكم مصر

إجعلوني بقلوبكم ،و عقولكم ،و حب الله بأرواحكم ،لكم حرّيتكم ،أتركوا أحضان الجميع حضن ناصر ،والسادات والبنا ،وأمريكا ،وروسيا ،وماركس ،وسارتر ، والجميع ،

كونوا ،أبنائي ،أبناء وطن واحد ،نسيج واحد ،إنتبهوا ،لعدوكم ،يفتنكم ،ليفرق بينكم ،تذوّقوا طعم الوحدة ،والمودة ،يعني التفاهم والأمان ،والسلام والمحبة

،و أتحدّوا ضد عدوّكم ،من قتلوا شعوبكم ،يعاودون مرّة أخرى يُفرّقوا بينكم ،فلا تعطوهم الفرصة ،كى لا تندموا ،إذ تفرّقتم ،

إتَّحِدّوا ،قبل أن يأخذكم حضن ترابى الذى أخذ الجميع ،فأنا الباقية ،أنا مصر🇪🇬الرخاء ،و الأمان ،أدخلوا مصر إن شاء الله آمنين ،أمّ الجميع أنا الوطن ،

أنا الباقية ،و هم زائلون ،أنا الحقيقة وهم أكاذيب ،عودوا إلى أحضانى قبل أن أضنّ عليكم حتى بترابى ،متي تعرفوا قيمتى ؟لأنكم لو أضعتموني منكم ،حينها حتى ترابى مُحَرَّمُ عَلَيكُم ،و لَستُم بأبنائى ،،

من منكم شعر أمومتي ،فقد أدرك أنني أمُّه وطَنَه الذى أعيش فيه ،ذاك هو يوم عيدي ،عيد أم الوطن ،فيه أغنّيكم مشاعرى ،أغني :

خدنى فى حضنك شوية ،و إمسح دمعة عنيه ،خلينى أنسي اللى بيا ،شايلاك فى نن عينى ،واللى بينك و بينى أشواق كل الأحبة ،وحنين المحرومين ياعينى ،حنين المحرومين ،آه يانا من الحـنين ،آه يا نـاعسة و خـبرينى يا بـوى ؟اللى غربـنا مـين ؟واللى تـوهـنا مـين ؟

التعليقات مغلقة.