مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

خالد علم يكتب .تكريم ربنا العظيم لرسولنا الصادق الامين

47

 

خالد علم يكتب .تكريم ربنا العظيم لرسولنا الصادق الامين

الحمد لله رب العالمين، الحمد لله على نعمة الإسلام وكفى بها نعمه، اللهم لك الحمد كالذين قالوا خيراً مما نقول، ولك الحمد كالذي تقول، ولك الحمد على كل حال، اللهم لك الحمد أنت نور السماوات والأرض.
صلى عليك الله يا علم الهدى واستبشرت بقدومك الأيامُ
هتفت لك الأرواح من أشواقها وازينت بحديثك الأقلامُ
ما أحسن الاسم والمسمَّى ، وهو النبي العظيم في سورة عمّ ، إذا ذكرته هلت الدموع السواكب ، وإذا تذكرته أقبلت الذكريات من كل جانب .
وكنت إذا ما اشتدّ بي الشوق والجوى وكادت عرى الصبر الجميل تفصمُ
أُعلِّل نفسي بالتلاقي وقربه وأوهمها لكنّها تتــوهـــم
عندما دخل الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم مكة فاتحا رافع الرأس، استقبل أهلها وخطب فيهم وقال: (ما تظنون أني فاعل بكم)، وأراد بذلك ما ظنكم بردة فعلي معكم مع ما بدر منكم من إساءة لي والى أصحابي. بعد أن أخرجوه منها ضعيفًا وشريدًا بعد ان تفننوا في كل أعمال الإهانة والانحطاط طردوه منها وسألهم ماذا يتوقعونه منه تجاههم بعد أن رأوه قد دخلها منتصرًا
فما كان منهم إلا أن أجابوه: خيرًا، أخ كريم، وابن أخ كريم، وما كان منه -صلى الله عليه وسلم- إلا أن يختار العفو فقال لهم: (لا تثريب عليكم اليوم يغفر الله لكم). وقد نزل في ذلك قوله تعالى: (وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ)
يالله … على عفوك وكرمك يارسول لو ان أحد في مكانك لعلق لهم المشانق ، وصب عليهم الرصاص المنصهر ،أو قطع الرقاب بالسيوف ولكنه معلم البشرية ورسول الإنسانية وحبيب رب البريه فقد زكاه الله
فزكاه في عقله فقال: ﴿ مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى ﴾ وزكاه في صدقه فقال: ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى ﴾
وزكاه في علمه فقال: ﴿ عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ﴾
وزكاه في فؤاده فقال: ﴿ مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى ﴾
وزكاه في بصره فقال: ﴿ مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى ﴾
وزكاه في صدره فقال: ﴿ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ﴾
وزكاه في ذكره فقال: ﴿وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾
ثم أعطاه البشارة الكبرى والنعمة العظمي حيث زكاه الله كله فقال: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم﴾
قرن الله تعالى اسم نبيه باسمه في مواطن كثيرةوضم الإله اسم النبي إلى اسمه
إذا قال في الخمس المؤذن أشهدُ
و شق له من اسمه ليجله
فذو العرش محمود وهذا محمدُ

غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب: أحلام ضائعة

قال الله تعالى ﴿ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا * لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا ﴾
تكريمه صلى الله عليه وسلم بظهور المعجزات الحسية على يديه.

ومن ذلك حنين الجذع؛ وتسبيح الحصى بين يديه؛ وتكثير الطعام؛ وسلام الشجر والحجر عليه؛ وشكوى الجمل إليه؛ وكلام السباع له ……. وغير ذلك كثير؛ وله شواهد وأدلة من السنة والسيرة لا يتسع المقام لذكرها!!!

صاحب الشفاعة

فقد روى عن أبي هريرة قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم” أنا سيد الناس يوم القيامة وهل تدرون مم ذلك؟ يجمع الله الأولين والآخرين في صعيد واحد يسمعهم الداعي وينفذهم البصر وتدنو الشمس منهم فيبلغ الناس من الغم والكرب ما لا يطيقون ولا يحتملون فيقول بعض الناس لبعض: ألا ترون ما قد بلغكم؟ ألا تنظرون من يشفع لكم إلى ربكم؟ فيقول بعض الناس لبعض: ائتوا آدم فيأتون آدم فيقولون: يا آدم أنت أبونا أنت أبو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأمر الملائكة فسجدوا لك اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم آدم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه نهاني عن الشجرة فعصيته نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى نوح؛ فيأتون نوحا فيقولون: أنت أول الرسل إلى أهل الأرض وسماك الله ﴿ عَبْدًا شَكُورًا ﴾ [الإسراء: 3] اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم نوح: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإنه قد كانت لي دعوة دعوت بها على قومي نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى إبراهيم؛ فيأتون إبراهيم فيقولون: يا إبراهيم؟ أنت نبي الله وخليله من أهل الأرض اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم إبراهيم: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قد كنت كذبت ثلاث كذبات نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى موسى؛ فيأتون موسى فيقولون: يا موسى! أنت رسول الله فضلك الله برسالاته وبكلامه على الناس اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله وإني قتلت نفسا لم أومر بقتلها نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى عيسى؛ فيأتون عيسى! فيقولون: يا عيسى أنت رسول الله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وكلمت الناس في المهد اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟ فيقول لهم عيسى: إن ربي قد غضب اليوم غضب فأقول: ضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله نفسي نفسي نفسي اذهبوا إلى غيري اذهبوا إلى محمد؛ فيأتوني فيقولون: يا محمد! أنت رسول الله وخاتم الأنبياء وغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر اشفع لنا إلى ربك ألا ترى ما نحن فيه؟ ألا ترى ما قد بلغنا؟؛ فأنطلق فآتي تحت العرش فأقع ساجدا لربي ثم يفتح الله علي ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئا لم يفتحه لأحد قبلي ثم يقال: يا محمد! ارفع رأسك سل تعط واشفع تشفع فأرفع رأسي فأقول: يا رب! أمتي أمتي فيقال: يا محمد أدخل الجنة من أمتك من لا حساب عليه من الباب الأيمن من أبواب الجنة وهم شركاء الناس فيما سوى ذلك من الأبواب والذي نفسي بيده إن ما بين مصراعين من مصاريع الجنة لكما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصري ” قال الشيخ الألباني: ( صحيح ) انظر حديث رقم: 1466 في صحيح الجامع.
وللحديث بقيه لو كان لي في العمر بقية

التعليقات مغلقة.