مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

حماية الأطفال من عمل الأطفال ، الآن أكثر من أي وقت مضى!

7

يتزامن الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال لهذا العام – والذي يأتي في يوم 12 يونيو من كل عام- مع انتشار فيروس كورونا المستجد (COVID-19) في جميع أنحاء العالم، ولهذا يهدف الاحتفال إلى تسليط الضوء على أثر الأزمة على عمل الأطفال وكيفية حمايتهم من التداعيات الاقتصادية والاجتماعية العالمية على حياة الأفراد ومعيشتهم وخاصة الأطفال.

عمل الأطفال

ووفقاً لإحصاءات منظمة العمل الدولية، يُقدر عدد الأطفال العاملين بـ 152 مليون طفل على مستوى العالم، منهم 72 مليون طفل يعملون في أعمال خطرة، وهؤلاء الأطفال هم الآن أكثر عرضة لخطر مواجهة ظروف أكثر صعوبة والعمل لساعات أطول؛ حيث يتعين عليهم المساهمة في دخل الأسرة في سن مبكرة جدًا، ولكن من خلال وضع السياسات الملائمة والإجراءات السريعة لتنفيذها، يمكن أن نحميهم من عمل الأطفال.

 

وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة أن عام 2021 هو العام العالمي للقضاء على عمل الأطفال، ودعت جميع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني والأفراد وغيرهم من أصحاب المصلحة المعنيين إلى تنظيم الأنشطة التي تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية القضاء على عمل الأطفال وتبادل أفضل الممارسات في هذا الشأن.

عمل الأطفال

وفي هذا الصدد، أكد السيد إيريك أوشلان- مدير مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة أن اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال لعام 2020، هو بمثابة عامل مُحفز للحركة العالمية المتنامية ضد عمل الأطفال، لذلك يدعو إلى التكاتف من أجل وضع استراتيجيات لحماية الفئات الأكثر ضعفًا والتأكد من أن الأطفال يمثلون أولوية في الاستجابة للأزمات.

 

قد يهمك ايضاً:

ملتقى “رمضانيات نسائية” بالجامع الأزهر يبين…

مهرجان دبي للكوميديا 2024 يستضيف مجموعة جديدة من نجوم…

كما أثنى إيريك أوشلان على الجهود التي بذلتها الحكومة المصرية لوضع حماية الأطفال من الانخراط في الأعمال الخطرة كأولوية أولى في ظل أزمة فيروس كورونا المستجد (COVID-19) من خلال العمل على تحديث قائمة الأعمال المحظور الأطفال العمل بها، والتأكيد على الدور الهام الذى تلعبه معايير السلامة والصحة المهنية في الوقاية من الفيروس وكبح انتشاره.

وأوضح إيريك أوشلان- مدير مكتب منظمة العمل لدولية بالقاهرة أنه تحت شعار اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال لهذا العام: “حماية الأطفال من عمل الأطفال، الآن أكثر من أي وقت مضى!، يقوم المشروع الإقليمي لمنظمة العمل الدولية “الإسراع بالقضاء على عمل الأطفال في سلاسل التوريد في أفريقيا” ACCEL Africa، والممول من قبل الحكومة الهولندية، بالتعاون الوثيق مع الشركاء الاجتماعيين لتحقيق أهداف الحملة الافتراضية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال 2020 من خلال تطوير مجموعة من المواد التوعوية التي تهدف إلى رفع وعي العمال وأصحاب العمل والأطفال المنخرطين في عمل الأطفال وأسرهم بالآثار السلبية لعمل الأطفال، والإجراءات التي يجب اتخاذها لمنع الإصابة بفيروس كورونا في مكان العمل.

 

حيث تتضمن الحملة مجموعة من الأدلة والملصقات التوعوية والمواد المرئية والقصص القصيرة حول ضرورة حماية الأطفال من عمل الأطفال وفيروس كورونا المستجد (COVID-19) وأهمية الاستمرار في التعليم، هذا بالإضافة إلى توثيق مدى تأثير جائحة فيروس كورونا المستجد على الأطفال وظاهرة عمل الأطفال من خلال العديد من التقييمات والدراسات المتكاملة.

عمل الأطفال

وفي سياق متصل، أوضحت مروة صلاح- المنسق الوطني لمشروع ACCEL Africa، أن المشروع يقوم بالتعاون مع الشركاء الاجتماعيين للعمل على توجيه أنشطة المشروع لدعم القضاء على عمل الأطفال ودعم أسر الأطفال المنخرطين في عمل الأطفال، وأضافت أن المشروع يركز على المدى الطويل في مصر على دعم سلاسل توريد قطن خالية من عمل الأطفال من خلال تطوير الأطر التشريعية والقانونية والمؤسسية ودعم نفاذيتها لمعالجة قضية عمل الأطفال في سلاسل التوريد العالمية، وإضفاء الطابع المؤسسي على الحلول المبتكرة والقائمة على الأدلة التي تعالج الأسباب الجذرية لعمل الأطفال في سلاسل التوريد، فضلاً عن تقوية الشراكة وتداول المعرفة بين الجهات الفاعلة في سلاسل توريد القطن.

وأكدت مروة صلاح أن اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال يعد فرصة لتجديد التزامنا بالمساهمة في القضاء على عمل الأطفال، والمشاركة في الدعوة لإنهاء عمل الأطفال في سلاسل التوريد، ولهذا يدعو مكتب منظمة العمل الدولية بالقاهرة كل شخص إلى المشاركة في هذا اليوم. كل عمل له أهمية، ومعاً يمكننا أن نحدث فرقاً.

 

جدير بالذكر أنه في عام 2018، قد أطلقت الحكومة المصرية “الخطة الوطنية لمكافحة أسوأ أشكال عمل الأطفال ودعم الأسرة (2018 – 2025)”، قما قامت بتشكيل لجنة توجيهية ثلاثية من ممثلي الحكومة ومنظمات أصحاب الأعمال والعمال لمتابعة تنفيذ أهدافها.

 

اترك رد