مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

حازم مهني يكتب : حاسبوا المتطرفين المشلوح والمتأسلمين

26

الفاسق هو كل شيطان و إن كان من الإنس (كالمشلوح) يفتن الناس فينشر الشر ليوقع البغضاء بين عباد الله جميعاً ، و الملعون هو كل سفيه يجترئ على الله ، و رسله ،و النبيين ،لا نفرق بين أحد من رسله أجمعين .

و السفيه الملعون لا يستحق الرد ( ولكن اللغط إستوجب الرد) فهو كائن حاقد أسود النفس بائس القلب ، فكل إناء ينضح بما فيه ،وأعلم أن الفيديو منذ عشر سنوات (وظهر الآن؟؟) ،وقاطعه إخوتنا المسيحيين الأفاضل ،قاطعوا جلساته ،و شلحته الكنيسة الأرثوذكسية بمصر ،

لأنه شاذّ الفكر ، بما يتعارض مع المسيحية و تعاليم الكنيسة ،بل مع أدنى مستويات الإنسانية فلا يستمع إليه إلا متطرفين مثله ليس لهم دين ،ملاحدة ،

فلو كانوا يؤمنون بدين ،ما سخروا من الأديان ويستضيفون ملاحدة مثلهم فى برامجهم ( مثل من يموّلوه ويسمون أنفسهم الصليبيين (صهاينة)  ، ويحقدوا ، ويسخروا من المسلمين و يسخروا ويطلقون علينا “الصلاعمة”، و يسخروا من إخوتنا المسيحيين بلفظة ” ذميين ” تهكّماً منهم لعنهم الله ، على حديث النبى صلى الله عليه وسلم : قال: إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيراً فإن لهم ذمة ورحما . رواه الحاكم ، و الذمة معناها الأمانة ، والرحم هى الصلة ) وهؤلاء لا علاقة له بالدين أى دين ، ولا الإنسانية فهم كائنات شيطانية شريرة ، لها هيئة الإنسان ،

ألم يكن إبليس في بدء الخلق يسمى طاووس الملائكة حتى عصي ، فلعنة الله عليه و على كل من إتبعه من شياطين الإنس ، ولفُجرِهم ،يتضامنون معه ،ويبررون جريمته .
لذلك لابد من المحاسبة ، والعقاب بحجم ما أقترف ،وهذا منوط بكل مسئول فى كل بلد ، لأنه إجترئ على رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم ،
لكن علينا أن نعلم الآتى فى تلك الآيات التالية الواضحة :
بسم الله الرحمن الرحيم : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ ۚ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِّنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً ۚ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (8) . صدق الله العظيم .( الآية 6:8 – سورة الحجرات) .
وقال تعالى : لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) . صدق الله العظيم (الممتحنة – الآية 8) .
وأولى الأقوال في ذلك بالصواب قول من قال: معُنِي ذلك : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين، من جميع أصناف الملل والأديان أن تبرُّوهم وتصلوهم، وتقسطوا إليهم، إن الله عزّ وجلّ عمّ بقوله: ( الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ )

جميع من كان ذلك صفته، فلم يخصصْ به بعضًا دون بعض ، وقوله : إن الله يحب المقسطين ، تعنى إن الله يحب المنصفين الذين ينصفون الناس ويعطونهم الحق والعدل من أنفسهم ، فيبرون من برهم ، ويحسنون إلى من أحسن إليهم ، ( تفسير الطبرى ) .

وقال تعالى : إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا (56) إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا (57) وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا (58) . صدق الله العظيم .( سورة الأحزاب –الأية 56:58) .

وقال تعالى : (فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ 92 عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ 93 فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ 94 إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ 95 الَّذِينَ يَجْعَلُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَٰهًا آخَرَ ۚ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ 96 وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ 97 فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ 98 وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّىٰ يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ 99 ) . صدق الله العظيم . (سورة الحجر – الآية 92:99) .
المتأمل للآيات يقرأ و يتدبر ، الوصايا والأوامر ،أننا نؤمن بكل الأنبياء والرسل
و أن القرأن الكريم أمرنا بالإيمان بهم ، وسيدنا مُحمد  صلى الله عليه وسلم وصانا عليهم

قال تعالى ”  آمنَ  الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَ أَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ “.صدق الله العظيم.

لكن رد ، وقل كيفما شئت في شخص المشلوح الملعون ،في قلبه الأسود في حقده ، في المستندات المنشورة بفضائحه و أفكاره السوداء ،ليتقاضى حفنة دولارات من المتطرفين الكارهين للإسلام ، ولكل سلام ، ولكل دين فهم ملاحدة صهاينة .
في أسباب تطرفه وجنانه و بلاوي سوووده زى قلبه ،سبب شلحه من الكنيسة ، زمااان ، اتجنن ( أو أرذل العمر ) ، وحاولوا معاه ما نفعش لأن شيطانه راكبه ، وجاب كل الشياطين ركبوه ،

لكن لا تغلط في ديانته ،فهو يعبر عن نفسه الملعونة الدنيئة الرخيصة فقط ،
فلا تسب له الدين لأنه بلا دين ،ولأننا أولى بإخوتنا المسيحيين نسيج الوطن ، أما هو فدينه الشيطان ،والشيطان مذهبه الفتنة ،الكراهية ،والفرقة ،الحقد ،الشر ،
لو سبيت الدين فصتصبح مثله بل أسوأ ،فمن يؤمن بالله ،يحترم من يختلف معاه ،أنا مؤمن بعقيدتي ، و أكفر بما يختلف معها ،لكن أحترم هذا الإنسان المختلف ، الكافر أيضا بما أؤمن أنا ،
وهذا واضح بأمر الله : (سورة الكافرون ) جامعة للأمر دون لبث ،ختامها : ( لكم دينكم و لي دين ) صدق الله العظيم .

قد يهمك ايضاً:

و هناك نقطة معينة تستوجب التوضيح والصراحة و الشفافية. حتى لا يكون الصمت نقطة ساخنة يتم استغلالها كما حدث فيديو قديم لو تم رفضه ، وإستنكاره ،و محاسبة المشلوح ،

وتفسير أن ما حدث من إساءة تمثل إنحراف شخصي له فقط و من يتبعه ،من المتطرفين ، فهو مربض نفسي وحقد و سوء يسكن نفوسهم ،و شر يملأ صدورهم حقداً ،و غِلاًّ ،
والأمر الآخر ليس مجرد إلقاء اللوم ،بل يجب التفرقة بين حرية الرأي و بين التعصّب ،و التطرّف القائم على الحقد و السواد النفسى ، فهناك من يتحمل المسئولية الأولى للإزدراء.

فالمتطرفون يسهُل معرفة أفكارهم المتعصّبة ، لكن هناك فئات أخرى مُتَلَوِّنة كالحرباء ، سلاحهم الحقد ،و الهجوم ،والإزدراء ، والإستهانة للأسف منهم بعض أشخاص تُحسَب على الإعلام والثقافة ،و السياسة ،

وللأسف يتصدرون المشهد ، رغم أن كل هجومهم يتنافي مع كلّ الأعراف ،وترفضه كلّ الشرائع السماوية ، بل حتى مع مواثيق الشرف المهنية و الإعلامية ،بل رفضه أساتذتنا الكبار علماء الإعلام ،والمجتمع ، وصنفوه بالإعلام الرخيص ،لكنّهم عُصبة مدفوعة من الأعداء ، أنفسهم الأمارة بالسوء هى العدو الأول ،

والعدو الآخر هو كل من يدفع لهم ،فهم سلعة لمن يستأجرهم فيمتطيهم لهوى يوافق أنفسهم ،فينفثون السم كالأفاعى ،و ينفخون فى الرماد ليشتعل كالسحرة ، بل أشد لعنة ،لأن كثير من البسطاء ينخدع بهم ،و يقع فى حبائلهم الشيطانية .
،وعصابة تنشر الشر عن طريق الفتنة و التشكيك ، والتضليل ، فإحترام الآخر هو ثابت من الثوابت الإنسانية ناهيك عن الإحترام و التربية ،فإعلامهم موجه مفضوح ، ورغم ذلك يتم التغاضي عنه ؟ هل خوفاً من الإقتراب منهم ؟ لشهرتهم ،لنفوذهم ؟ لا أدرى ؟

وهم يدركون أنهم يدسون السم في السم ، ويتعمدون نشره لخلق حالة من الإضطراب المجتمعي و ليس الديني فقط ،إذا هناك أيضاً جُناة يتحملون المسئولية الأولى للإزدراء ، منهم بعض المُدّعين من إعلاميين ، وبعض متأسلمين ، وملحدين ، أولئك الذين دأبوا على التطاول المتعمد ، والهجوم المدفوع الأجر ، بكل فظاظة ، وإعتداء على الحرية الدينية ، وعلى الإحترام الإنسانى ،

الأمر الثاني : الأمور بمسمياتها فالهجوم و الإساءة لابد من العقلاء من التصدي له حتى لا يكون ?? نار تحت الرماد ،
أذكر في أكتوبر 2018 بمقالى لم ينشر في جرائدنا الرسمية و لا الخاصة رغم أن الأمر وطني ، يهم كل عربي مسيحي إسلامي ، لا يمكن التأخير في الرد ،
” الصهاينة يضربون رهبان دير السلطان بقلم حازم مهنى ”
https://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2018/10/26/476182.html

و رغم قلة نشاطي الصحفى ،لضيق الساحة الإعلامية ، وإزدحامها بفئات ، معظمها سبب ما نحن فيه من إنحسار ثقافى ،و دينى ، وإجتماعى ،و بعضها تسبب فى أزمات شديدة ، ( و هذا رأى الباحثين و أساتذة الإعلام ) ، فالإعلام الصحى يشبع المجتمع ، و ينير العقول ، ويهذب النفوس ، ويحذّر من الإنحراف ، والإنجراف ،فيثرى المجتمع ، ويشارك فى بنائه جنباً إلى جنب ،مع أبنائه وباقى المؤسسات ،
و كنت أجلس بجوار أمي رحمها الله عائداً من عملي وقرأت همسا الخبر منشور ،فتأثرت ولاحظت أمي تغير ملامحي فقالت أمي رحمها الله مالك يا بني فيه إيه خير يارب وهي ربة منزل ليست كاتبة و لا سياسية ، لكنها إنسانة طيبة ربتنا على الشعور بالآخر و المحبة و بذات الوقت كلمة الحق لا تكتمها ، رحمها الله.،

فقرأت لها مرة أخرى فقالت مع أول السطر حسبي الله ونعم الوكيل. حسبي الله ونعم الوكيل في كل ظالم ، وشاهدت الصور للإعتداء على الرهبان فقالت بغضب طيب دول في بيت ربنا يأذوهم ليه يبهدلوهم ليه؟ منهم لله ، منهم لله ،
فأقشعر جسمي ، ولم أنم بموعدي حتى كتبت مقالى وهو مجرد بعض تعبير مشاعر الحق ، والمودة.، واللحمة،  ورفض أذى الآخر الذي هو نسيج الوطن وهو إنسان مسالم
علماً بأني كتبت قبلها وبعدها عن أحدهم آذاني جداً جداً و ظلمني، فكتبت لأسجل للظالم عساه أن يتوقف و ليعلم أنه كما الحسنات و الطيبات لا تُنسى ،

وكذلك الظلم ، لا يُنسي ، ولكنه قد يُمْحي بشرط عفو صاحبه و تسامحه وإذنه ، و التسامح ،
و ليعفوا ، و ليصفحوا ، فهذا هو الذي يحقق المحبة والسلام ، و التوازن فبالعدل ، والحق يحدث الصفح ، والتسامح ، والمودة ، والله مدح ذاك و حضّ عليه الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، فقال : ( الكاظمين الغيظ والعافين عن الناس)
، و لذلك ليس من الإنصاف آخذ أحد بذنب غيره ، ولا أعمم الأحكام فليس كل ضيق الأفق ، مختلف معي حانق على ، أعتبره سبباً لصب الغضب على كل ما ينتمى إليه ، كلا ، ليست هذه الإنسانية وليس هذا هو الدين ،

فكل نفس بما كسبت رهينة ، لا يؤخذ أحد بذنب آخر ، ولا تزر وازرة وزر أخرى ،

ختاماً حبيبي يا رسول الله : “إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ” صلي الله عليك وسلم تسليماً كثيرا .

التعليقات مغلقة.