مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

جهود عُمانية حثيثة لتقديم العون الإغاثي المادي والمعنوي للاجئين

3

كتبت – سمير عبد الشكور:

أكد رئيس وفد سلطنة عُمان المشارك في اجتماعات الدورة الـ138 للجمعية العامة للاتحاد البرلماني الدولي المنعقدة في جنيف بسويسرا حاليا، محمد بن أبوبكر الغساني أن السلطنة تبذل قصارى جهودها من أجل تهيئة الظروف المناسبة لمن أجبرتهم المعاناة الاقتصادية والأمنية على ترك أوطانهم والبحث عن ملاذ يجدون فيه لقمة عيشهم، ويأمنون فيه على أرواحهم وأرواح أسرهم.يتم تقديم يد العون للاجئين خارج السلطنة من خلال مرحلتين، أولها الجهود الإغاثية من تقديم مسكن ومأوى لهم وتوزيع المساعدات النقدية بصفة شهرية للاجئين، وتقديم المساعدات العلاجية والعينية وحفر الآبار لهم. أما المرحلة الثانية فتتمثل في إعادة الإعمار التي تتلو مراحل الإغاثة من أجل إعادة الحياة لتلك المناطق المنكوبة وتهيئتها لتخفيف معاناتهم.

قد يهمك ايضاً:

” العسومي” يثمن مواقف روسيا الداعمة للقضية…

شاف : وقف إطلاق النار في غزة يعيد المصداقية والشفافية في…

فضلاً عن السعي العُماني الحثيث من أجل حث أطراف النزاع للجلوس على طاولة الحوار بهدف التوصل إلى حلول ترضي جميع الأطراف، وتجنب كل ما من شأنه زعزعة أمن الدول واستقرارها والبعد عن اللجوء إلى السلاح لحل الصراعات.وتؤكد سلطنة عُمان دوماً أن الحل الأمثل لمعضلة  اللاجئين يكمن في تحقيق العدالة الاجتماعية في تلك البلدان ونشر التسامح والوئام بين أفراد المجتمع، وحل الصراعات والخلافات من خلال الطرق السلمية وعوضا عن هدر الأموال في الحروب والنزاعات والتي تجاوزت خلال العقود الثلاثة الماضية التريليونات من الدولارات، يجب العمل على استثمارها في تنمية العنصر البشري وضمان العيش الكريم لهم في وطنهم حيث ينتمون.

أوضح الغساني أن التحرك العُماني تحكمه ثوابت السياسة الخارجية العُمانية وأهمها العمل سويا من أجل إيجاد الحلول الناجعة التي يكون أساسها الحكمة وقوامها التوافق وغايتها الوئام والعيش بسلام، والبعد عن الحلول التي تحصد الأرواح وتزعزع أمن المجتمعات واستقرارها. وذكرت سلطنة عُمان أنه في الوقت الذي تسعى فيه الدول جاهدة لحل مشاكل اللاجئين والمهاجرين التي باتت تشغل العالم، يواصل الشعب الفلسطيني الأبيّ الذي يعد من أكثر الشعوب التي اكتوت بنيران اللجوء والهجرة مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، وعوضا عن أن نرى تحركا إيجابيا يسهم في حل هذه القضية التي كانت ولا تزال سببا في كثير من المشاكل الإقليمية والدولية وأهمها مشكلة اللاجئين والمهاجرين؛ يأتي قرار الإدارة الأمريكية الأخير باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل ونقل مقر السفارة الأمريكية إليها، الأمر الذي يؤدي إلى تقويض عملية السلام، والإضرار بالأمن والسلم، وإفشاء الفوضى والانقسام، وتشتيت الجهود الدولية التي دعت إلى حل القضية الفلسطينية. وفي هذا الصدد تثمن سلطنة عُمان الموقف المشرف للدول التي صوتت في الجمعية العامة للأمم المتحدة برفض قرار الإدارة الأمريكية باعتبار القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي.

 

اترك رد