مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

تضحيات الشهداء| والدة الشهيد « أسامة كامل موسي»: قدمت لمصر أغلى هدية

68

كتب – مصطفى الضبع

«رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه»، أوفياء ليمين الولاء للوطن، افتدوه بحياتهم، تاركين خلفهم، الأم الثكلى، والأب المتوجع من الفراق، والأبناء والإخوة المحزونين.

هؤلاء شهداء مصر الأبرار من جنود وضباط الشرطة والقوات المسلحة المصرية الذين ضحوا بأرواحهم ودمائهم الزكية فداءً للوطن، وصوناً لقدسية ترابه، ودفاعاً عن أهله وناسه.

وفى يوم التاسع من مارس من كل عام، وللعام الـ 53 على التوالي، تحتفل مصر بيوم الشهيد تقديراً واعتزازاً بتضحيات أبنائها المخلصين الذين سالت دماؤهم دفاعًا عن تراب الوطن.

وسيظل يوم التاسع من مارس ذكرى خالدة فى تاريخ وضمير الأمة المصرية، عرفانًا وتقديرًا لما قدمه الشهداء الأبرار فى سبيل صون كرامة وطنهم، ورفع رايته إلى عنان السماء.

وتظل قوائم سجلات شهداء الشرطة والقوات المسلحة المصرية تزخر بالعديد من القصص البطولية التى سجلها الشهداء بحروف من نور، دفاعاً عن أرض مصر، وحماية لترابها الوطني، والتقت «مصر البلد» ببعض أمهات وزوجات الشهداء ليسردن بطولات الشهداء حتى يقتدى بهم الشباب، ويتعلموا من سيرتهم الوطنية حب الوطن، وعقد العزم على مواجهة الصعوبات.

قد يهمك ايضاً:

العمدة سليمان غانم…مالاتعرفه عن الراحل الفنان صلاح…

تشييع جنازة الفنان صلاح السعدني عصر اليوم الجمعة من مسجد…

تقول إبتسام موسي، والدة الشهيد النقيب “أسامة كامل موسي” آخر لقاء بيننا كان عدد من المكالمات فى التليفون قبل استشهاده بساعات قليلة وكان دائم البساطة والإنسانية ويوصينى على نفسى، وكان يردد قائلاً انى مازعلش لأنه هيأخر، وقالى ادعيلى وانا دعتله وفرح جدا لما قولتله ربنا يكرمك يابنى واشوفك فى خير دائما، والحمد لله هو فعلا ربنا اكرمه بالشهادة وبقى عالى فى السما، وكان دايما يقولى من احب لقاء الله أحب الله لقاءه ربنا يجمعنى به عن قريب بإذن الله.

وقالت إبتسام موسى، والدة الشهيد أسامة كامل: إن ابنها ولد في “السابع والعشرين” من شهر مارس عام 1988، واستشهد في نفس الشهر الذي ولد فيه، وتستكمل: “لم يكن شابًا عاديًا ولكنه كان بطلًا منذ نعومة أظافره محبوبًا لدى الجميع، فأحبه جميع من عرفه، حتى فاضت روحه الطاهرة لربها أثناء أداء واجبه المقدس ومطاردته لمجموعة من العناصر الإجرامية بالطريق الزراعي بمنطقة قسم أول شبرا، فى 22 من شهر مارس لعام 2012، حيث واجه العناصر برجولة وشجاعة وقدم حياته فداء للوطن، لتصعد روحه لربها ويكون مع الصديقين والشهداء فى مقعد صدق عند مليك مقتدر.

وأكدت والدة الشهيد، أن الدولة لا تنسى أبناءها أبدًا وأن وزارة الداخلية تتواصل دومًا معهم وتلبي كافة متطلباتهم.

التعليقات مغلقة.