مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

تصفية خلية جلبانه ضرب استباقية في إطار حرب المعلومات

10

بقلم – محمد الفرماوى:

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب: أحلام ضائعة

تعتمد إستراتيجية مواجهة خلايا الإرهاب وبخاصة الخلايا النائمة والخلايا التي تستتر وسط الاهالى والمناطق السكنية على توجيه الضربات النوعية الاستباقية والتي تعتمد على توافر المعلومات بشكل دقيق وفى وقت قياسي, بالتعاون مع الأجهزة الأمنية والمواطنين الشرفاء من أبناء الوطن, فقد تعامل جهاز الأمن الوطني مع المعلومات الدقيقة التي توصل إليها بوجود عناصر خلية إرهابية في منطقة جلبانة بشمال سيناء واتخاذها مركزاً للانطلاق  في تنفيذ عدد من العلميات الإرهابية ضد تمركز الجيش المصري والشرطة بهدف أضعاف الروح المعنوية تزامناً مع حروب الشائعات التي تواجهها مصر والتي تستهدف النيل من الثقة المتينة بين الشعب المصري ومؤسسات الدولة في إطار حروب الجيل الرابع,وتم رصد هذه العناصر خلال تواجدهم داخل سيارة “ايسوزو” ربع نقل بيضاء مبلغ بسرقتها من أحد المواطنين متخذين وضع الاستعداد لتنفيذ أحد العمليات الإرهابية, وما أن شعرت تلك العناصر بمحاصرتها من قبل عناصر الأمن الوطني قامت بإطلاق النيران بكثافة تجاه القوات التي بادلتها الإطلاق مما أسفر عن مقتل تلك العناصر ,وبالتحريات أشارت المعلومات إلى وجود أحد عناصر تلك المجموعة مختبأ في نفس المنطقة ويدعى أحمد عادل محمد سعيد والملقب “بأبو حمزة”  وتم تحديد مكانة,ومحاصرته وبمبادرته بإطلاق النيران على القوات تم التعامل معه حتى لقي حتفه ,وأسفر الحادث عن إصابة اثنين من الضباط وأحد الأفراد, وقد عثر لدى تلك الخلية عدد من الأسلحة والأدوات التي تستخدم في صنع العبوات الناسفة التي تستخدم في تنفيذ العمليات ضد قوات الأمن من الجيش والشرطة, وأكدت المعلومات أن هذه العناصر كانت تتلقى التعليمات والتكليفات بالعمليات من القيادات الهاربة خارج مصر,إن العناصر الإرهابية باتت تستخدم الكثير من الأدوات المستحدثة لتنفيذ مخططاتها الهدامة, ومن أهمها تكنولوجيا الاتصال والمعلومات والرصد لتمركزات القوات, والتجنيد وتلقى التكليفات,وتلقى التمويل, كما أنها تستخدم الاهالى كدروع بشرية من خلال اختبائها داخل المناطق عالية الكثافة السكانية والتي تصعب من مهمة أجهزة الأمن في تتبعها وملاحقتها,وهو الأمر الذي ينطبق على خلايا الإرهاب في سيناء,والتي قد تجد دعما لها من الخارجين على القانون, وهذا الأمر قد وضع على كاهل الأجهزة الأمنية تطوير استراتيجيات التعامل مع الخلايا النائمة والاعتماد بشكل أساسي في التعامل معها على التعاون مع المواطنين من خلال استشعارهم للعناصر الغريبة والتي تثير الشك, وعادة ما تمارس تلك الخلايا يومها العادي نهاار عملية الرصد لتمركزات القوات ,ثم تختفي ليلا للإعداد لمخططات تستهدفها, كما تعتمد إستراتيجية المواجهة على الرصد الدقيق وتحليل المعلومات الواردة والتأكيد على سرعتها ودقتها في نفس الوقت,كما يقع على كاهل الأجهزة في نفس الوقت مواجهة هذه الحركات المتطرفة من خلال ترسيخ أواصر علاقة الثقة بين طوائف الشعب نفسها, وبين أجهزة الدولة عبر جميع الوسائل وفى مقدمتها وسائل التواصل الحديثة إلى باتت تشكل أداة من أهم أدوات نشر الشائعات.

 

اترك رد