كتب –  محمد الجندي:

قام فناني الدلتا بتدشين تمثال للدكتور محمد مشالي طبيب الغلابة بطنطا ،والذي مكث بعيادته  بميدان سيدي أحمد  البدوي بمدينة طنطا  أكثر من 55 عاما ،يقوم بالكشف علي الغلابة، والفقراء، ويقوم بشراء العلاج علي نفقته الشخصية.

ولم تكن هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها تصميم عمل فنى كهذا تكريمًا للدكتور محمد مشالى، فقبل عدة أيام، كان قد نسج الدكتور حمدي عبد الستار أستاذ النحت الرقمى بكلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا، ملامح طبيب الغلابه، الدكتور محمد مشالى.

يقول الدكتور عبد الستار: “لقد قمت بالتصميم الرقمي لطبيب الغلابة بطريقة التشكيل الرقمي وهى طريقة مختلفة تماما عن النحت التقليدي في الخامات وممكن تنفيذه من خلال ماكينات الـ (Cnc)

والدكتور محمد مشالي ،أحد الأطباء التي لها بصمات في الإنسانية وبصمات في عمل الخير، وأدي واجبه

بما يرضي الله،لم يغلق عيادته يوما، ولم يسعي لركوب سيارة و لم يقوم بزيادة أجرة الكشف علي الناس والوحيد اللي كشفه قيمته 10 جنيه، وبيديها للمريض ويجيب له العلاج علي نفقته.

فهل يخرج من طنطا أو من محافظة الغربية دكتور محمد مشالي أخر، بروح الانسانيه وحب الناس والعمل لله لم يبحث عن المادة، ولكنه بحث عن مقعده بالجنة.

من هو الدكتور محمد مشالى

ولد الدكتور محمد عبد الغفار مشالي في محافظة البحيرة في عام 1944 لأب يعمل مدرس، وانتقل الوالد إلى الوالد إلى محافظة الغريبة، واستقرت لأسرة هناك.  وتخرج من كلية طب القصر العيني في القاهرة عام 1967، وتخصص في الأمراض الباطنة وأمراض الأطفال والحميات، ليعمل في عدد من المراكز والوحدات الطبية بالأرياف التابعة لوزارة الصحة المصرية في محافظات مختلفة، وفي عام 1975 افتتح عيادته الخاصة في طنطا، وتكفل برعاية أخوته وأبناء أخيه الذي توفي مبكرا وتركهم له، ولذلك تأخر في الزواج، ولديه 3 أولاد تخرجوا جميعًا من كلية الهندسة.

لسنوات طويلة خصص د.مشالي قيمة للكشف في عيادته لا تزيد عن 5 جنيهات، وزادت أخيرا لتصل إلى 10 جنيهات، وكثيرا ما يرفض تقاضي قيمة الكشف من المرضى الفقراء، بل ويشتري لهم العلاج في كثير من الأحيان. وتقديرا لجهوده أطلقت محافظة الغربية اسمه على أحد الشوارع في طنطا، وذلك بعد أن طالب سكان المحافظة بتكريمه.