مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

“تحرك عربي ودولي لإنقاذ القدس”

1

بقلم / محمدعبدالوهاب

” الزعماء العرب يهددون بالتحرك العسكري  فورًا ويمهلوا الولايات المتحدة الأمريكية  24ساعة للعدول عن قرار نقل السفارة إلى القدس  ومصادر عسكرية تؤكد ..حالة من الاستنفار العام وانتشار لقوات الجيش العربي على الحدود الفلسطينية   ” هذا خبر غير صحيح ولكن حلم لكل عربي أن يرى مو قف بطولى  لقادته الزعماء يقوى من ثقتنا بهم ويعزز من شأن عروبتنا .

فلم يكن نقل السفارة الأمريكية  إلى القدس أمر جديد حتى يفاجأ البعض ، فجاء هذا القرار فور إعلان ” دونالد  ترامب ” وتنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية  قبيل عام تقريباً ليثبت للعالم أن الحرب  هي حرب  دينية بحتة وان نظام  الحكم بالدولة ثيوقراطي من الدرجة الأولى مستغلا الانقسامات الحادة التي تواجه العالم العربي والصراعات المذهبية والحزبية والسياسية والدينية وانكباب الرؤساء العرب وراء السلطة وشيوع الخيانة بين بعضنا البعض .

 

قد يهمك ايضاً:

أتساءل أين صلاح الدين في هذه الأمة ؟ أين هارون الرشيد ؟ أين خالد أبن الوليد ؟ ألان حصحص الحق وبانت الرؤى  وبدت أطماع الغرب وطموحاتهم تتحقق وهى العودة لمدينة لقدس مرة أخرى بعد فشل المحاولات والحملات العديدة لاحتلالها  ، فدمروا وقضوا على الأخضر واليابس لم يتركوا عجوزا ولاطفلا ولا امرأة  ، نعم كما شبه البعض أمريكا وإسرائيل برأس الحية وجسدها لأستفحال شرهما وزيادة خطرهما فدعموا الحكام العرب والأنظمة الشرعية وأمدوا المعارضة بالسلاح والعتاد  وصنعوا جماعات إرهابية من شأنها زعزعة الاستقرار وتدمير الشعوب وتفجير دور العبادة من مساجد وكنائس  .

 

الضمائر العربية  للأسف لم تعد مشغولة بالقضية الفلسطينية قدر انشغالها بالأوضاع الداخلية فأصابها التبلدواللامبالاة مع  صمت وغياب تام  من مجلس الأمن الدولي   ،  هل يستجيب العالم لمناشدة الرئيس الفلسطيني ويتدخل لوقف نقل السفارة إلى القدس  ، لم أتساءل عن موقف الفاتيكان والأمن الدولي والمنظمات العالمية ، ولا عن داعش التي نصبت نفسها حامى حمى الإسلام فكلنا يعلم أن كلهم وجوه لعملة واحدة وهى “منظمة الصهيونية العالمية ” لكن تتساقط الأقنعة واحدة تلو الأخرى ويبقى الحال على ما هو عليه.

 

لا أوجه النقد للجامعة العربية فهي كسفينة تائهة في بحر حدوده  سراب يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا من هول الأحداث وسرعتها وتفاقمها وكثرة الاضطرابات والحروب الداخلية لكن مع الاسف لم نر أى دور تاريخى للجامعة منذ نشأتها الا انها أدانت واستنكرت وأوصت .

 

 

ولكن دوما يبقى شعاع الأمل ، ولابد من يوم وعسى أن يكون قريب تتوحد فيه الدول العربية وتواجه هذا الاحتلال الغاشم الغاصب وتدمدمه ، رغم تخطيطكم لعشرات السنين حتى وصلتم تلك اللحظة ، إلا أننا العرب سنتوحدسريعا كسرعة البرق  وفى يوم وليلة يبدل الله الحال وسنسحقكم سياسيا وعسكريا ، فكما تبدل حال الشعوب مع الحكام فى يوم وليلة سنتوحد فى ساعة واحدة ، وكما خربتم ديارنا وأشعلتم نار الفتنة بيننا ، ستحرقون بها ” أنتم من أحضرتم الشعوب العربية الى هذا المطاف ولن تستطيعوا صرفها “وتذكروا جيداً هذا الكلام  ،  “هذا القرار بمثابة  توحيد الامة العربية و بداية انهيار الدولة الامريكية وشرارة حرقها .

 

اترك رد