مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

بين كامبريدج والمدارس البريطانية، ضاع حق طلاب IG

0

كتب: سعد درويش

لاحظ أولياء أمور الشهادة الثانوية البريطانية (IGCSE) ، أن هناك حالة من التخبط حدثت هذا العام بجامعة كامبردج حيث تم الغاء الامتحانات بسبب جائحة كورونا وذلك بسبب انتشار العدوى وحتمية الإغلاق .

حيث طلبت كامبردج من المدارس تقييم الطلبة من خلال أدلة إثبات عن مستوى الطلبة طوال العام و من خلال إمتحانات Online يتم اجراؤها و كذلك تقييم المعلمين لطلاب هذه المدارس ، وتم إرسال درجات الطلبة لجامعة كامبردج بشرط أن تكون بمعايير عادلة و ثابتة لكافة الطلاب.

و لم تأخذ كامبريدج بذلك في البداية وأعتمدت على نتيجة المدارس في الأعوام السابقة ، و أدى هذا لانخفاض درجات الكثير من الطللاب، و عند إعلان النتيجة كانت النتيجة صادمة، فبعض الطلاب المتفوقين في جميع المواد في الأعوام السابقة قد حصلوا على تقديرات متدنية للغاية في نتيجة دور يونيو 2020،
وأثار هذا غضب وحزن الطلاب في كل دول العالم ، و أرسلت استغاثات وتظلمات ومناشدات على مستوى دول العالم إلى كامبريدج لرفع هذا الظلم ، و استجابت جامعة كامبردج، و أعلنت أنها ستعيد تقييم الطلاب ، وفقا لتقييم المدارس و المعلمين المرسل من قبل المدارس التابعة لها الطلاب.

 

و بالفعل أصدرت كامبريدج تحديث في النتيجة أعلنت فيه أنها ستأخذ بتقييم المدارس التي أجرت امتحانات online وأخذت بتقييم المعلمين لمستوى الطلاب في هذه المدارس بحيث لا تكون درجة أي طالب أقل من هذا التقييم و اذا كانت درجة الطالب في النتيجة المعلنه من كامبردج فى المادة أعلى من تقييم المدرارس يحتفظ الطالب بالدرجة الأعلى أو أيها أعلى.

وهنأ الدكتور وزير التربية والتعليم الطلاب وأولياء الأمور بهذه المناسبة واستبشر الطلاب و أولياء الأمور بهذا القرار، و توجه الطلاب إلي مدارسهم ليتعرفوا على درجاتهم وذلك بالاتفاق مع كامبريدج و لكن ظهرت مشكلة جديدة وهي أصعب وأخطر من ماتم في التقييم السابق الذي تم تحديثه من قبل كامبريدج.

حيث اكتشف الطلاب أن بعض المدارس أرسلت نتائج متدنية و لم تتخذ معايير عادلة و بعض المعلمين قاموا بزيادة درجات بعض الطلاب الذين تربطهم بهم سابق معرفة أو بعض معلمي  الدروس الخصوصية ، فأعطوهم درجات عالية و حدث العكس مع باقي الطلاب الذين أعطوا درجات عشوائية لا تمت بصلة لمستوى الطالب ، ولم يصدق بعض الطلاب ما أعطوا من درجات و أشاروا إلى أن تقييمهم الذي أرسل لكامبريدج كان منخفض عن مستواهم الحقيقي .

قد يهمك ايضاً:

أسعار الذرة الصفراء اليوم الخميس 25 / 4 / 2024

، و هناك أيضا مشكلة تخص طلاب الصف الأول الثانوي الذين تقدموا لأول مرة لهذه المدارس و لم يخوضوا اختبار فعلية سابقة وليس لهم أدلة تقييم بهذه المدارس أو اختبارات للسنوات الدراسية السابقة و التي طالبت بها كامبريدج المدارس كدليل على مستوى الطلاب العلمي ، والتي ستحدد تقييم الطلاب المعتمد منها .
ذلك الذي أدى لتقييم ظالم لا يعكس مستوى الطلاب الحقيقي و تركت كامبريدج الأمر للمدارس و المعلمين و بعضهم لايتصف بالنزاهة والعدل او المساواة بين جميع الطلاب في الحقوق ،
فظلموا الطلاب ظلما شديدا وحطموا أحلامهم وطموحاتهم في مستقبل أفضل وأضاعو ا جهودهم المبذولة في كل سنوات الدراسة ولم ينالوا ما يرجون خاصة في هذه المرحلة الحرجة وهي الثانوية العامة والتي تحدد مصيرهم ومستقبلهم فيما بعد وخالف بعض المعلمين والمدارس ضمائرهم وقيموا الطلاب بشكل عشوائي وجزافي وخالفت هذه المدارس المعايير التي اعتمدتها كامبريدج في التقييم.

والتي تعتمد على تقديم أدلة اعمال الطالب (Evidences) ، والواجبات Assignments، والامتحانات القصيرة quizzes، وامتحانات mocks .

ويرى أولياء الأمور أن بعض المعلمين اعتمدوا فقط على امتحان نصف العام حتى لا يبذلوا الجهد في مراجعة وتصحيح ما سبق من أعمال الطلاب و لم يأخذوا ب evidence و رفضوا عمل امتحانات Online لبعض الطلاب ، و أجروها لطلاب آخرين بحجة أن الطلاب الذين أعطوا فرصة الامتحانات Online , لم يحضروا امتحان نصف العام ، و كافئوا من كان متغيب عن المدرسة و لم يحضر أمتحان نصف العام و عاقبوا الطلاب الذين حضروا امتحان نصف العام بحرمانهم من فرصة تحسين تقديراتهم ، فمن المعلوم أن الامتحان النهائي يحدد مستوى الطالب و يحسن الدرجات التي حصل عليها في الامتحانات السابقة و بهذا يكونوا قد أخلوا بمبدأ تكافؤ الفرص بين الجميع ومجاملة بعض الطلاب على حساب آخرين .

و هذا إجحاف وظلم كبير يستدعي إجراء التحقيق و اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد بعض المدارس التي أضاعت مستقبل الطلاب الذين ليس لهم أي ذنب فيما حدث وقد استجابوا للامتحانات و تنفيذ كل ما طلب منهم أملا في الحصول على درجات عادلة لا تفرق بين الجميع بسبب المعرفة أو المحسوبية أو غير ذلك.

و يطالب أولياء الأمور وزارة التربية والتعليم و المسئولين عن العملية التعليمية في مصر بالمراجعة والتحقيق مع هذه المدارس واستجوابهم بخصوص الأسس التي تم بناء عليها تقييم الطلاب الذي أرسل إلى كامبريدج ليكون المرجع الذي يأخذ به في اعتماد تقييم الطلاب.

وأن يراعى فحص تظلمات الطلاب بهيئة محايدة و تحديث نتيجة الطلاب حسب المستوى الفعلي لكل طالب حتى تتحقق المساواة والعدالة لعملية التقييم التى أرهقت وأضرت الطلاب وأولياء الأمور للغاية.

وناشدوا كامبريدج بمخاطبة المدارس بإعادة أو مراجعة التقييم الحالي والذي أدى لظلم الطلاب الفائقين بما يحقق مبدأ المساواة بين الجميع في الفرص وتحقيق مبدأ العدل و الشفافية في رصد درجات الطلاب حتى يحصلوا على حقوقهم كاملة.

كذلك ناشد اولياء الأمور وزير التعليم العالي الدكتور خالد عبد الغفار زيادة النسبة المقررة لدخول طلاب المدارس الدولية والشهادات المعادلة إلى أكثر من نسبة 5% المقررة وكذلك تخفيض عدد المواد التي يدرسها طالب الشهادات الأجنبية بالجامعات المصرية بما يساوي المواد الأساسية التي يدرسها نظرائهم طلاب الجامعات ، وذلك بسبب ما سبق ذكره من ظروف تعرض لها الطالب هذا العام ولإنقاذ مستقبل هؤلاء الشباب الذين تعرضوا للظلم في تقييم بعض المدارس ومؤسسة كامبريدج.

 

 

اترك رد