مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

بنت الحرمين ورسالة للمرأة العربية

3

كتب – د. أحمد عيسى:

تماما مثلما كانت بدايات عائشة بنت الشاطئ فى مصر ، كانت لنا وقفة مع رسمية بنت الحرمين بالمملكة العربية السعودية والتى كان لنا شرف إجراء هذا الحوار الصحفى معها .
إنها الدكتورة رسمية الغامدى التى نشأت فى أحضان الحرمين الشريفين ، شخصية تتحدى نفسها وتتحدى الظروف التى فرضت عليها بطبيعة كونها نشأت فى بيئة تفرض على المرأة أسلوبا معينا فى التعامل ، ولكن ما تشهده السعودية الأن من تيسيرات بشأن ملف المرأة دعمتها فى مسيرتها الإجتماعية ، وفى حفل توقيع أحدث إصدارتها كان لى شرف اللقاء بها فى هذا الصالون الثقافى المميز والذى من خلاله نوجه بعض الرسائل للمرأة العربية وكل فتاة تريد ان تضع اقدامها أولى درجات سلم الإبداع .

تلقيت دعوة كريمة من الدكتورة رسمية الغامدى لحضور حفل توقيع أحدث إصدارتها الثلاثاء الموافق 7 يناير 2020 ، وبطبيعة كونى كاتب صحفى فلم أكن لأفوت هذه الفرصة حتى نخرج بالخلاصة التى نستطيع أن نقدمها للمواهب الشابة من صغار الكاتبات المبتدئين ، فكثير من الفتيات لديها الرغبة للكتابة ولكن لا تعلم من أين تبدأ .

وكان لى شرف إجراء هذا اللقاء الذى سأضع تفاصيله بين يديكم الأن ..
فى البداية قامت بالتعريف بنفسها بأنها رمسية أل ردهان الغامدى ، إمرأة سعودية لها العديد من الإسهامات فى مجال المسئولية المجتمعية واهم ما يزعجها هو تلك الهجمة الشرسة التى تشهدها الهوية العربية لعقول الشباب وهو ما سينعكس سلبا على أوطاننا فى الفترة المقبلة مالم ينتبه له القائمين على الأمر .

قد يهمك ايضاً:

مهرجان دبي للكوميديا 2024 يستضيف مجموعة جديدة من نجوم…

تعاون استثنائي بين “دو” و”شاهد”…

ويعتبر والدها رحمه الله صاحب بصمة مميزة فى حياتها نظرا لإرتباطها النفسى والذهنى برؤية كان قد راها وتفسيرها ان إبنته رسمية سيكون لها شأن فى مسيرة الوطن .
وبسؤالها عن أهم المعوقات التى يمكن أن تواجه الكتاب المبتدئين وواجهتها هى على وجه الخصوص ، فأجابت بأن أهم وأصعب معوق هو المعوق المادى ، والذى تنصح فيه الكتاب بأن يبحثوا عن دور الطباعة والنشر التى تهتم بالمحتوى والثقافة والتى يلمسون من أصحابها الحرص على الإثراء للمحتوى العربى وليس الثراء والتربح من وراء الكتاب المبتدئين وإستغلال قلة خبرتهم وإعتبارهم صيد ثمين وفى هذا الصدد تقوم بشكر دار القاضى للطباعة بمصر ورئيسها ا/ فتحى القاضى وهذه الدار كانت لها بمثابة الناصح الأمين وأزالت من قلبها كل الهواجس والقلق الذى يمكن أن يرتاب قلوب المبتدئين وخاصة الخوف من الوقوع فى عملية نصب أو إحتيال أو سرقة المحتوى .

وإنطلاقا من هذه النقطة أؤكد على الأمانة الملقاة على عاتق كل صحفى وإعلامى فى دعم مثل هذه الكيانات من مطابع ودور نشر والتى تعتبر المؤتمن الأول على الحركة الثقافية المقبلة والتى سيتعامل معها كتاب المستقبل وبذلك نكون قد أمنا لهم خطوات سيرهم فى طريق النجاح .
وفى سؤال وجهتها للدكتورة رسمية الغامدى عن مدى تأثر المرأة بالدور الجديد الذى تلعبة هيئة الترفيه فى الساحة السعودية ، فأفادت أن هيئة الترفيه بقيادة تركى أل الشيخ لا يقتصر دورها على ما يتم إبرازه فى المجال الفنى فقط ، ولكن لهيئة الترفيه إشراف كامل ودعم لكل من يقوم ببناء المحتوى الثقافى للشباب السعودى وخاصة دعم مثقفات المجتمع من السعوديات والتى تعتبر الدكتورة رسمية الغامدى واحدة منهن ولاعبا أساسيا فى تشكيل الملف الثقافى للمرأة السعودية وحائط الصد أيضا ضد أى هجمات تهدف للنيل من ثقافة المرأة السعودية الأصيلة .

وفى ختام حديثى معها طلبت منها توجيه نصيحة للمرأة العربية التى تود الإنطلاق فى مجال الكتابة ، فقالت أنصحها بأن تتناسى أى ألم مرت به لأنه غالبا تسبق مرحلة الكتابة مرحلة مؤلمة فى تاريخ الكاتب وهى التى تكون بمثابة النار التى تنضج بها قريحته الأدبية ، لأن الكاتب إذا لم يتجاوز هذه المرحلة المؤلمة ويبدأ يفرغ ما به من طاقات فى الكتابة فغالبا ما سيخسر كثيرا ويخسر أيضا مجتمعه ، لأنه وبكل تأكيد ما سيكتبه قد يكون معبرا عن حال جيله والفترة التى يمرون بها ، غير أنه وحده هو الذى إستطاع أن يحول ألم التجربة إلى شمعة تضئ للأخرين .

وإلى اللقاء فى مقال جديد …

اترك رد