مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

بكل صراحة..كمال سعد يكتب : ماذا يريد تركى آل الشيخ..من الأهلى و الكرة المصرية؟!

3
عندما اخترق تركى آل الشيخ مالك نادى بيراميدز مجال الكرة فى مصر للإستثمار الرياضى..توسم كل عشاق الساحرة المستديرة ، أنه سيكون له بصمة وسوف يساهم، فى تطوير اللعبة من خلال إكتشاف مواهب وضمها لفريقه سوف تخدم على المدى البعيد المنتخب الوطنى..لكنه فعل العكس وقام بشراء معظم اللاعبين من خارج مصر تقترب أسعارهم من المليار جنيه .
ولم يكتف تركى آل الشيخ بذلك بل أحدث فتنة بين كل لاعبى الأندية برصده آلاف الجنيهات فى صورة   مكافأة الفوز فى المباراة الواحدة ، وهو ما تسبب فى حالة من الحقد الدفين بين اللاعبين الذين أصبح شغلهم الشاغل الإنضمام لهذا النادى ، لجمع أكبر قدر من الأموال قبل “ما يبطل كورة” بصرف النظر عن أى إنتماءات.
وجلب تركى آل الشيخ حكاما عرب وأجانب لإدارة مباريات فريقه ، فى كناية عن عدم إحترامه للحكام المصريين ، والآن يدخل فى ، عداء مع أحد أبرز الأندية فى العالم “الأهلى” وجماهيره وفرغ لنفسه مساحة كبيرة من الوقت لإنتقاد مجلس القلعة الحمراء “عمال على بطال”..ونسى بل وتناسى أن المارد الأحمر كما يتم وصفه “دولة داخل دولة” وإعلان الحرب عليه لن يكون له أى جدوى ، ومن يحاربه سيخسر بكل تأكيد.
 
قد يظن بعض المنتفعين الذين أصبحوا مثل “القرد أبو سديرى” أن بهذه الكلمات أننى أهاجم تركى آل الشيخ، فى شخصه..ولكن الحقيقة أننى أنتقد تصرفاته، وهذا حق أصيل ومشروع..وأرى أن ما يفعله مالك نادى بيراميدز غريب فى عالم كرة القدم بعد أن “شخصن” الأمور ودخل فى تحد رهيب مع مسئولى الأهلى..تاركاً ما حضر من أجله لمصر..وهو الإستثمار.
قد يهمك ايضاً:

الحرية المطلقة للأبناء 

أنور ابو الخير يكتب : عندما تسقط الأقنعة

وهنا يثور أسئلة في غاية الأهمية..ماذا يريد تركى آل الشيخ من الكرة المصرية؟! وما الحكمة فى إصراره على التهديد أكثر من مرة بسحب إستثماره وبيع النادى ثم يرجع فى كلامه؟! ومن يخطط له داخل مصر؟!
 
الأسئلة كثيرة جداً ولا أتوقع أن يكون لها رد من تركى آل الشيخ..لأنه أصلاً لايوجد عنده أى رد ، وكل ما يشغله الآن الإضرار العمد بالنادى الأهلى من خلال تشويه صور أعضاء مجلس إدارته وإتهامهم، بأنهم حصلوا منه على هدايا وملايين الدولارات..وإذا كان الأمر كذلك..لماذا منحتهم هذه المبالغ الطائلة؟! والإجابة: من المؤكد أنه أقدم على هذه الخطوة للتقرب من الأحمر لينتشر اسمه بسرعة الصاروخ والتدخل فى شئونه..لكنه وجد نفسه دخل فى “حيطه سد” ولم يجد أمامه سوى التشهير والفضيحة. 
و الأغرب من هذا وذاك، أن تركى آل الشيخ دأب على التدخل فى أمور وشئون داخل مصر ليس لها أى يصل بالرياضة وصنف نفسه بأنه وصى على البلاد، وهو ما أثار غضب واستياء قطاع كبير على أرض هذا البلد وطالب بضروة أن يلتزم آل الشيخ بما حضر لتنفيذه وهو الإستثمار الرياضى،وألا  يخرج عن النص تحت أى مسميات حتى لايكشر المصريين عن أنيابهم..ووقتها لن يفيد البكاء على اللبن المسكوب.  
وأخيراً وليس آخرا..كنت أتمنى أن أشعر بأن رأى تركى آل الشيخ من “دماغه” وألا يكون مسيرا من قبل أصحاب السوء الذين لا يشغلهم مصلحته..بل يسعون فقط وبشتى الطرق من جمع أكبر قدر من الأموال قبل أن يختفى آل الشيخ من مصر..وأتمنى أيضا من آل الشيخ أن يعيد حساباته فيمن حوله ، وألا ينظر إليهم على أنهم ملائكة وهم فى حقيقة الأمر شياطين الإنس.. وأنا على يقين بأن آل الشيخ عبقرى برغم صغر سنه ولن “تخيل” عليه دموع تمساح هؤلاء الذين حوله وسيعيد حساباته حتى لا يخرج من هذه الأزمة خاسراً ..وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية. 
اترك رد