مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

بكل صراحة..كمال سعد رئيس التحرير يكتُب: مساندة”الشريف”لشباب بسيون.. مثل يحتذى به

103
المواقف فقط..تصنع الرجال وتُظهر معدنهم وليس أشياء أخرى كما يتصور الكثير ،ولآن الرجال مواقف فلابد هنا أن أُشير وأُشيد بموقف لأحد أبناء بسيون، أظهر حبه وعشقه لبلده..وسواء إتفقنا أو إختلفنا معه وجب علينا أن نقدم له الشكر، ونطالب أقرانه بأن يحتذوا بما فعل..عن المهندس محفوظ الشريف أتحدث.

 

محفوظ الشريف..أحد أبناء مدينة بسيون، يمتلك كاريزما خاصة، وسواء كما أشرت نتفق أو نختلف معه فهو أقل ما يوصف به شخصية يعرفها القاصى والدانى من أبناء هذا المركز العريق، وله مواقف خدمية كثيرة لابد أن نذكر حتى لو جزء منها لآن هناك مواقف أخرى لا أفضل ذكرها لأنها كما قال لى الشريف إنها لوجه الله تعالى، ويفضل أن تكون فى الخفاء وليس العلن حتى، لا يعتبرها البعض نوع من الدعاية و”الشو الإعلامى” كما يقال.

 

الموقف الذى دفعنى للكتابة عن رجل الأعمال محفوظ الشريف، كان حديث المدينة خلال الساعات القليلة الماضية..وسوف أستعرضه فى عُجالة من خلال السطور التالية برغم أننى أجزم والله أعلم أن من يقرأ هذه الكلمات سوف يظن ومن أول وهله أن الشريف هو من دفعنى للكتابة أو أننى “فاتح معاه خط واستفاد منه”..لكن ويشهد الله أننى أقدمت على تلك الخطوة دون علمه، وفقط الموقف أعجبنى ووجدت نفسى لابد أن أستعرضه.

 

والحكاية أن فريق الكرة بمركز شباب بلدى بسيون، تأهل لدورة الترقى للقسم الثالث.. وهذا فى حد شيء طيب جداً وجهد يشكر عليه كل القائمين على المكان، لأنه وكنا يعرف الكثيرون الكرة مصدر سعادة ولغة تربط الشعوب ببعضها..ومن حق كل مواطن يعشق الساحرة المستديرة على أرض بسيون أن يحُلم بصعود الفريق..ولكن لابد الإشارة هنا إلى أن كرة القدم تحتاج لأموال طائلة لتتحقق كل الأحلام والأُمنيات..والصعود لن يكون بالتمنى فقط لأنه كما يقاُل:”ليس كل ما يتمناه المرء يدركه”.

 

والخلاصة أن مجلس إدارة مركز شباب بسيون، تحدث مع محفوظ الشريف وعقد معه جلسة فى حضور النائب سامح فتحى حبيب عضو مجلس النواب وطالبه الجميع بضرورة أن يساهم مادياً للصرف على الفريق، خلال دورة الترقى لآن أعباء المركز الكثيرة والامكانيات المادية الموجودة لن تُسعفهم لتحقيق حلم الصعود واسعاد جماهير بسيون.
محفوظ الشريف
قد يهمك ايضاً:

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

أحمد سلام يكتب يوم أن غاب السادات عن 25 إبريل

رد فعل محفوظ الشريف كان رائعاً وقام على الفور بتسليم إدارة المركز 20 ألف جنيه مساهمة منه وكدفعة تحت الحساب، لصرف المستحقات المتأخرة للاعبين والجهاز الفنى.. وهو ما كان له أثر طيب على نفوس كل من علم بموقف محفوظ الذى لم يقف عند هذا الحد بل تعهد على نفسه بصرف ألف جنيه فوراً للاعب الذى سوف يحرز هدف الفوز خلال الثلاث مباريات التى سوف يخوضها الفريق، وصرف نفس المبلغ لحارس المرمى حال حفاظه على شباكه نظيفة.

 

وأكد محفوظ الشريف خلال الجلسة أنه عاشق لتراب بسيون، ولن يتوانى لحظة واحدة فى الوقوف بجانب أبناء بلده..مشيراً إلى أنه سوف يساهم أيضا فى استكمال مدرج كرة القدم بمبلغ يقترب من 150 ألف جنيه وسيدأ فى تنفيذ وعده عقب حصول سامح حبيب على موافقة بناء المدرج مباشرة وهو ما لقى استحسان ورضاء كل من حضر..وقدموا له الشكر على دعمه ووقوفه خلف مركز الشباب.. وهنا يلتقط الشريف طرف الحديث مرة أخرى ويقطع العهد على نفسه بأنه جاهز أيضا لتجميل مدخل المركز وطلاءه من جديد بعد عمل “المقياسات”اللازمة .

 

وهناك موقفاً أخر لفت به محفوظ الشريف أنظار كل الحضور عندما علم خلال الجلسة أن كابتن الفريق ابن بسيون، ولاعب الجونة وبتروجت وإنبى والإنتاج الحربى الأسبق على عيد، قد تعرض للإصابة خلال اللقاء السابق ويحتاج لعملية جراحية، فتطوع قائلاً:”تكاليف عملية على عندى..ومهما كانت المصاريف أنا جاهز” ليعود اللاعب مرة أخرى للملاعب وقيادة الفريق من جديد.
سامح حبيب
وأكتفي بهذا القدر.. وكان لازاماً علًى أن استعرض هذا الموقف ، ليتحرك كل رجال أعمال بسيون ويسارعوا للوقوف خلف فريق الكرة..والمساهمة المادية ليست تسولًا أو”شحاته” كما أتصور ان يوصفها البعض ولكن من منطلق الحُب للبلد التى تعيش على أرضها والدليل القاطع أن نادياً بحجم الزمالك قد فتح باب التبرع لجماهيره..كما أن المساعدة لن تكون مادية فقط بل معنوية بشكل كبير لأنه سيكون لها رد فعل قوى جداً على اللاعبين لبذل أقصى الجهد وسوف يأكلون”نجلية الملعب”خلال المواجهات الثلاث التى يخوضها الفريق بعد أن يلمسوا إن هناك بلد بأكملها خلفهم وليس مجلس إدارة مركز الشباب فقط..وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.

التعليقات مغلقة.