مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

بكل صراحة..كمال سعد رئيس التحرير يكتب: أرض النفاق!!

22

غريب جداً أن تتعامل مع أناس وضعت فيهم ثقة ،كبيرة تفوق الوصف..وفجأة تتحول هذه الثقة إلى سراب وتذهب إدراج الرياح.. بسبب المصلحة الشخصية البحتة ،دون النظر إلى “عِشرة العمر..والعيش والملح”.

 

لقد خضت تجربة تعلمت منها الكثير..بعد أن تعاملت مع هؤلاء بكل شفافية وأمانة، وحب للمكان كما تعودت وتربيت..ووجدت نفسى كأننى أعيش فى عالم آخر ومن حولى يقولون لى: “لو عايز تعيش وسط الناس دى لازم تبقى بوشين”.. لا لن أكون أبداً “ذو الوجهين” لأن هذه الشخصية يكون مصيرها النار والعياذ بالله..وسوف أظل كما أنا على سجيتى ولن يشغلنى، أن أعيش على أرض النفاق.

 

والغريب فى هؤلاء انهم عندما تعطى لهم ظهرك ،” يقطعوا فيك” واذا واجهك أحداً منهم وجدته ”كيوت” ويستجديك ويطلب منك المساندة والمساعدة فيما يفعل، وهى أشياء لا ترضى الله سبحانه وتعالى.. وهناك أموراً مشينه يدور رحاها خلف الكواليس، لكن فى حقيقة الأمر يعلمها القاصى والدانى.. ومعروف أن هؤلاء سيئوا السمعة علاوة على أنهم جهلاء بما يقومون بالإشراف عليه ويظنون فى أنفسهم أنهم عباقرة وهم عكس ذلك تماماً.

 

قد يهمك ايضاً:

مقطع فيديو..رجل يشعل النار في نفسه أثناء محاكمة ترامب

المهم..أننى قطعت العهد على نفسى أن أكون أمينا على، ما كلفت به من عمل فى أى مكان أتواجد به لأنها طبيعة فى العبد لله..وبذلت قصارى جهدى واتقنت عملى بما يرضى الله وحبا فى المكان الذى كنت من أوائل الذين وضعوا له اللبنه الأولى حتى سار صرحا كبيراً وأصبح مثل، “تورتة” جميلة الكل يلهث ليأكل منها برغم انهم لم تكن لهم أى بصمة واضحة ،منذ الشروع فى إقامة هذا الصرح .

 

الجميع الآن ينصب نفسه أنه, الفارس المغوار الذى لابد من وجوده ليكون المكان على ما يرام ..ولكن الحقيقة التى لن تقبل القسمة على اثنين أن هؤلاء، جميعاً “عبده مشتاق” ويبحثون لأنفسهم على أدوار للتشدق بأنهم يديرون هذا الصرح..وهذا كل من يتمنوه ويسعون إلى تحقيقه مهما كانت النتائج حتى وإن كانت على حساب من منحوهم ثقة الجلوس على الكراسى، لتوفير كل سبل الراحة والأمن والأمان لهم.. والغريب أيضا أن من بين هؤلاء ، يظهر وكأنه ملاك.. وعندما تصارحه بحقيقة أمره وما يحمله بداخله من كم هائل من النفاق “يحمر وجهه ويخرج عينه” ويقول :” احنا بنشتغل عمل عام ونراعى ربنا..ولو مش عايزنا نعتزل العمل العام أحسن وأكرم “!!.

 

حقا إن الحياة فى الوجوه كما يقولون.. ولو كان لديك ذرة حياء كنت ترك هذا المكان أفضل لك ..لكن فى حقيقة الأمر أنت ومن معك، أتخذت هذا الصرح “سلم” للوصول إلى مصالحكم الشخصية.. وأخطل الحابل بالنابل، وانتم بكل جهل وغباء منقطع النظير تظنون أن ما تفعلوه ليس ظاهرا أمام كل زى عينين..ولكن الحقيقة عكس ذلك ..الكل داخل المكان وخارجه يعلم جيداً ماتفعلون .. وقريباً جداً ستتكشف كل الأمور..وسيكون مصيركم الطرد ولن يكن لكم أى تواجد.. وستسقط الفترة إلى قضيتموها جالسين على كراسى هذا الصرح،فى مزبلة التاريخ..ولن يذكركم أحد عندما يشعر من يتردد على المكان بأن هناك “فرق شاسع” بين عهدكم البائد..وبين من سيقومون على هذا المكان قريباً..وإنا غداً لناطره قريب..وللحديث بقية إن كان فى العمر بقية.

اترك رد