مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

بقولهم رغم إشتياقنا لأهالينا لم نترك مصابينا…أبطال إسنا يواصلوا مسيرتهم بالحجر الصحي

2

كتبت_آمنة عبد الباري:

تعد مهنة التمريض من المهن الشاقة التي لم ينظر العالم لمكانتها قبل ذلك، ولكن استطاع فيروس كورونا المستجد “كوفيد 19” أن يمنح أصحاب هذه المهنة ألقابهم التي يستحقونها ويبرز كثير من الشخصيات التى تعشق وطنها،وتفتديه بروحها وبكل ما تملك، مثل “خضرة، والسيد” أبناء قرى إسنا وغيرهم من الأبطال الذين تركوا ديارهم وأولادهم فى سبيل إنقاذ حياة غيرهم.

وتقول”خضرة عبد ربه” ابنة إسنا،وإحدى فريق الحجر الصحي، بمستشفى إسنا التخصصي  أنها عادت مرة آخرى إلى الحجر الصحي عندما علمت أن المرضى بحاجتها، تركت أولادها مرة آخرى بمنزل ولادتها دون أدنى تفكير، رغم شدة إحتياج أسرتها  لها،خاصة طفلها الذي يبلغ من العمر سنة،لكنها فضلت  الواجب الوطني على  من الواجب الذاتي،وتحاول إتمامه على أكمل وجه.

قد يهمك ايضاً:

الشباب والرياضة ” تنظم زيارة لـ “قادرون…

الشناوي وديانج والشحات وعاشور جاهزون… الأهلي يعلن…

وأشار “السيد”احد أبناء قرى إسنا،ممرض  بالحجر الصحي ،جنوب الأقصر،إلى أنه يحاول إطمئنان المريض عندما يلاحظ عليه حالة من القلق والخوف من” الفيروس”داخل غرفته بالعزل العزل،مؤكدا على أنه يلبي للمرضى جميع طلباتهم التى يحتاجون إليها لرسم الإبتسامة على وجهوهم ومحاولة التخفيف عنهم بأى وسيلة من الوسائل،لتقوية مناعتهم واستجابتها للعلاج.

وأوضحت “خضرة” أنهاترافق  المرضى كل 12 ساعة يوميا، تتحدث  معهم طوال الوقت وتحاول مداعبتهم بالكلام لتخفيف الأ لام عنهم بقدر المستطاع ،إضافة إلى تقديمها لهم العديد من  السوائل الساخنة التى يطلبونها منها طوال اليوم،لأن هذا المرض يسبب دائما جفاف في الحلق،مؤكدة وقوفها بجانبهم طوال الوقت.

واستكمل بطل إسنا حديثه بأننا نرى كثير من الأحداث داخل العزل بعضها تسعدنا وتجعلنا نشعر بالإنتصار،وذلك عندما نودع المتعافين قبل خروجهم ومن المستشفى،وآخرها تجعل الدموع تتساقط من عيوننا أثناء سماعنا بنبأ وفاة أحد المرضى،الذين أصبحت لهم مكانة كبيرة فى قلوبنا وأعتدنا على رؤيتهم والحديث معهم طوال اليوم حتى صاروا كأهالينا.

وتابعت “ملاك الرحمة”حديثها بقولها عدت مرة آخرى لمتابعة أحوال أهلي وأطفالي عبرالمكالمات  التليفونية فقط،حتى أصبح الهاتف المحمول ،هو الوسيلة الوحيدة التى استطيع من خلالها الإطمئنان على فلذات كبدي،الذين تترواح أعمارهم ما بين السنة وحتى 4 سنوات،مؤكدة على أنه عاطفة الإنسانية لديها أقوى من عاطفة الأمومة.

وأكد “بطلان إسنا”على أن جميع الطاقم الموجود بمستشفي العزل كل همه الشاغل راحة المرضي،محاولة إسعادهم،مشيدين بضرورة الإلتزام بتعليمات وزارة الصحة المتمثلة في ارتداء الكمامات والبدل الوقائية وقفازات الأيدي لمنع انتقال العدوى،لإنها هي الحل الأنسب للوقاية من كورونا المستجد الذي يهدد حياة البشرية،خاتمين حديثهم بقولهم”أننا رغم إشتياقنا إلى أهالينا لم نترك مصابينا”.

اترك رد