بطل الجيش الأبيض بعزل إسنا يقر بعدة حقائق هامة… تعرف عليها

متابعة –  آمنة عبد الباري:

بالرغم من تخلي بعض الأطباء والممرضين والفنيين عن تأدية واجبهم الوطني وترك أعمالهم بالمستشفيات مدعين المرض خوفا على أنفسهم من الإصابة بـ”كورونا” فى الوقت الذي احتاجت الدولة دعمهم فيه ،وتكاتفهم معها، حتى تستطيع القضاء على هذا الفيروس الشرس، الذي أصاب آلاف المواطنين وأودى بحياة العديد منهم، إلا أنه ظهر أبطال أقوياء يعرفوا بـ “ملائكة الرحمة” الذين تركوا ديارهم وأبنائهم هاتفين بأعلى أصواتهم “لا نترك أهالينا وسنعالجهم بأمر المولى بأيدينا” مستندين لقوله تعالى “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا” وهم أبطال الجيش الأبيض بعزل إسنا الصحي، الذين أذهلوا العالم أجمع بنجاحههم  الباهر الذي لم يصل إليه أحدا غيرهم.

ويقول الدكتور حسام أحمد فتحي نائب جراحة العظام وأحد أعضاء الفريق الطبي بمستشفي  إسنا لعزل الحالات المؤكد اصابتها بفيروس كورونا المستجد، أننا شاهدنا أشياء كثير داخل العزل خلال الفترة الماضية،ولا نترك أرض المعركة حتى نخرج منها جميعا سالمين غانمين لا فاقدين ولا مفقودين ونحاول قدر المستطاع أن نحد من أعداد الوفيات،ولكن لكل أجل كتاب.

وأوضح  الدكتور” حسام” أن جميع أعضاء الفريق الطبي  وعلى رأسهم الدكتورة “إلهام محمد “مدير مستشفى إسنا التخصصي، وإستشاري مكافحة العدوى بالأمانة العامة، ليس من قدراتهم ولا من صلاحياتهم ،أن يحددوا ويختاروا الحالات التى تدخل عزل إسنا، لإن هذا من إختصاص مديرية الصحة، حيث أنها هى التى بتخاطب وزارة الصحة بالحالات التى تراها تحتاج إلى رعاية طبية داخل الحجر الصحي، ثم بعد ذلك ترسل الوزارة رسالة بأسماء الحالات التى يتم عزلها بالمستشفى، وما المسئولين بالعزل إلا جهات تنفيذ فقط.

ويتابع ” ملاك الرحمة ” حديثه قائلا : “نحن أول من أول من ناشدنا بإعطاء الأولوية لمرضى الاقصر، وإسنا تحديدا، إثر زيادة أعداد المصابين، مؤكدا علي حرص الدكتورة الهام محمد” وتشديدها علي الجميع  بأن يتم إعطاء  الأولوية  للمرضى أصحاب الحالات الخطيرة والفائقة والتي لا تصلح بأي شكل من الأشكال بالاستمرار في العزل المنزلي.

وأضاف ” بطل الجيش الأبيض ” أن المستشفى لم تشهد من وقت تخصيصها لإستقبال حالات كورونافقط، وحتى اليوم، سوي اصابتين من أفراد الطاقم الطبي أثناء تأدية عملهم داخل العزل الصحي ،لافتا إلى أنه تم  علاجهم و تعافيهم تماما بفضل الله وكرمه، وعادوا مرة آخرى لممارسة عملهم بالعزل.

وأكد على أن باقي إصابات الأطباء التى تم نشرها على جميع مواقع التواصل الإجتماعي، تمت أثناء خدمتهم لأهلنا في إسنا بعياداتهم الخاصة أو نتيجة مخالطتهم  لمصابين من الأقارب أو محل الإقامة، مشيرا إلى أن مديرة المستشفى فور سماعها بإصابتهم ، ناشدت  المديرية بسرعة إرسال أسماء هؤلاء الأطباء على سيستم الوزارة ، لمحاولة إنقاذ حياتهم، ولكن لم يرد أمر دخول الجميع الحجر الصحي ،فمنهم  من كان بالعزل المنزلي يتلقى العلاج ولكن حالته الصحية تتدهور أكثر، قائلا:” كما حدث مع  زميلنا الفاضل “عبدالرحمن مشرف الجودة، الذي تم التنسيق له من طرف المديرية وجهود من كل معارفه واستقبلناه بالأمس في نفس اليوم، بالرغم من انتشار الشائعات التي تشير إلي تخاذل المستشفى عن رعاية أبناءها في الوقت الذي يبذل فيه قصارى الجهد والمشقة”.

وناشد المواطنين بأن يضعوا ثقتهم فى الله أولا، قبل أن يضعوها فى الخلق،ثم دعاهم بالتكاتف مع ” أعضاء الفريق الطبي بعزل إسنا “الذين  لا يدخرون جهدا في أن يكونوا خط دفاع أول عن جميع المصابين، دون تفرقة بين أحدا منهم، معرضين أنفسهم لخطر الإصابة وما يتبعه من عقبات لا يعلم مداها الا الله وشهداء الجيش الأبيض خير شاهد ودليل،شاكرا جميع  الأبطال من “أطباء و تمريض،وفنيين المعمل والأشعة وأمن وعمال إسنا” علي الجهد الجبار والعمل الرائع، الفدائية والتفاني والاخلاص الذي قدموه داخل مستشفى إسنا.

وختم حديثه بتقديم كافة الشكر، والتقدير لكل أبناء مدينة إسنا الحبيبة الذين دعموا الفريق الطبي داخل العزل، ثم أعضاء الفريق الطبي وهم كلا مم” الدكتورة الهام محمد،والدكتور محمود خضري، والدكتور عبدالحميد صقر، والدكتور أحمد أشرف،والدكتور محمد كشك،المسئولين عن إدارة المستشفى، وأيضا أطباء الإشراف، وهم “الدكتور شريف موسى،والدكتور أمير عدنان” الذين كانوا جميعا بمثابة الشعلة التي أنارت عتمة الطريق،ثم شكر الداعمين من الخارج وعلي رأسهم النقيب” الدكتور عبد الحكيم سليم، والدكتور ياسر مدير العمليات والدكتورة نورة كمال مدير الجودة من الداخل والخارج، ثم عمال النظافة العظماء، الذين كان لهم دورا فعالا فى حمايتنا من خطر العدوى بإشراف الأستاذ”ياسر والأستاذة لميس” بالإضافة إلى  رجال الأمن بقيادة” محمد السليمي” وهم العيون الساهرة علي انضباط الأمن والأمان داخل المستشفى.