مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

برتوكول الإعلام الرياضي .. بقلم اشرف الدهان

4

 

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب: أحلام ضائعة

اصبحت الساحه الرياضيه فى مصر بصفة عامة والإعلام الرياضى بصفه خاصه فى وضع يرثى له خصوصا بعد أن توارت المهنيه الاعلاميه جانبا و أصبح الجميع يركض الان خلف التريند وكيف ترتفع نسبه المشاهده بغض النظر عن أن كانت الاخبار المتداولة صحيحة أم لا وبغض النظر أن كانت تسيئ لأحد ام لا وايضا إذا كانت تزيد من حده التعصب بين الجماهير على اختلاف انتمائها أم لا
الكل يلهث خلف التريند وكيف يتصدر المشهد بأى شكل من الأشكال حتى وإن كان ذلك يتنافى مع الاخلاق والقيم المجتمعيه
ولذلك إن أردنا حقا رياضه متطوره ونظيفه لابد من وضع أسس ومبادئ لا يتعداها أحد ومن يفعل ذلك تتم محاسبته بكل قسوه بعيدا عن التشدق بقيم ومبادئ وان كانت فعلا صحيحة ولكنها فى واقع الأمر حق يراد به باطل
بعيدا عن التشدق بحريه الكلمه وحريه الإعلام لأن الإعلام الحر حقا هو من يراعى قيم ومبادئ المجتمع وهو من يسعى لبناء المجتمع
لابد من وضع أسس وضوابط على القنوات والمواقع الرياضية خصوصا القنوات التابعه للأندية أو البرامج المحسوبه عليها بحيث ننقى الساحه الرياضيه من افكار التعصب قدر الإمكان
وكذلك وضع ضوابط لفظية عند التحدث عن الرياضة بحيث تتسق التعبيرات والتعليقات الرياضيه مع المفهوم الطبيعى للرياضه وبعيد عن التعصب
الرياضه والتى كانت الأهداف الرئيسية لها هى التقارب بين الشعوب والارتقاء بالاخلاق العامه أصبحت الألفاظ المتداولة فيها كلها تحث على التعصب وتأجج فكره الصراع فى ابشع صوره لذلك يجب اعاده النظر في كل هذه العوامل واعاده الرياضه الى روح التنافس الشريف بدلا من استخدام ألفاظ الصراع و المعركه والخصومه
فى الإعلام الرياضي تحولت المنافسه إلى خصومه وصراع محتدم ومعركه حياه او موت وتناسينا الأهداف الرياضيه الأوليمبية والمبادئ التى ينادى بها العالم والتى تحولت مع الوقت إلى مجرد شعارات جوفاء لا قيمه لها
لهذا يجب على الدولة ممثلة في وزارة الرياضة بصفه خاصه وكاله اجهزه الدوله بصفه عامه العمل على اعاده المفاهيم الأساسية والحقيقيه للرياضه حتى ترتقى بصناعه الإنسان المصرى
الرياضه هى تهذيب النفس والعقل ووسيلة من ارقى وسائل الارتقاء بالاخلاق العامه لدى الشعوب
وهذا يذكرنى ودعونى بالتبعيه اذكركم ببعض الحكم من روائع امير الشعراء احمد شوقي

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت…فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا..
وكذلك
صلاح أمرك للأخلاق مرجعه…فقوم النفس بالأخلاق تستقم..
وايضا
إذا أصيب القوم في أخلاقهم…فأقم عليهم مأتما وعويلا
لعلى ولعلنا جميعا نستفيد. ونساهم في رفعه وطننا الحبيب
والى لقاء اخر

التعليقات مغلقة.