مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

“بدون سيوف حديدية وأسلحة نارية “… أبطال الحجر الصحي بإسنا ينتصروا على عدوهم

2

كتبت_آمنة عبد الباري:

بالرغم من تخلي بعض الأطباء والممرضين والفنيين عن تأدية واجبهم الوطني وترك أعمالهم بالمستشفيات مدعين المرض خوفا على أنفسهم من الإصابة بـ”كورونا” فى الوقت الذي احتاجت الدولة دعمهم فيه ،وتكاتفهم معها،حتى تستطيع القضاء على هذا الفيروس الشرس، الذي أصاب آلاف المواطنين وأودى بحياة العديد منهم، إلا أنه ظهر أبطال أقوياء يعرفوا ب “ملائكة الرحمة” الذين تركوا ديارهم وأبنائهم هاتفين بأعلى أصواتهم” لا نترك مصابينا وسنعالجهم بأمر المولى بإيدينا” مستندين لقوله تعالى “ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا” وهم أبطال الجيش الأبيض بعزل إسنا الصحي، الذين أذهلوا العالم أجمع بنجاحههم  الباهر الذي لم يصل إليه أحدا غيرهم.

وقال جميع أعضاء الفريق الطبي بعزل إسنا ،وعلى رأسهم الدكتورة “إلهام محمد محمود” مدير عام مستشفى إسنا التخصصي،وإستشاري مكافحة العدوى بالأمانة العامة،أننا وهبنا حياتنا لبدء معركة شديدة مع فيروس غير معروف، لا نقاتله بأسلحة نارية، ولا بسيوف حديدية، بل نواجهه بقلوب قاسية، وأفكار متأنية، وأجهزة ومعدات طبية، وبعدة و إجراءات إحترازية،حتى لا نقع فى أخطاء ،وعواقب وخمية،وأصبحنا نحارب عدونا بكل صلابة،حتى استطعنا بفضل الله نعافي العديد من الحالات، وننتصر على “كورونا” بخروج أكبر عدد من العزل على مستوى جميع مستشفيات الصعيد بصفة عامة.

الحجر الصحي

قد يهمك ايضاً:

افتتاح مقر الجمعية المتوسطية لمناظير المسالك البولية…

قافلة صحة كفرالشيخ تخفف الآلام وتقدم الإرشادات بـ «سيدي…

وأشارت “مديرة المستشفى ” إلى أنه تم خروج 23 حالة جديدة من الحجر الصحي، اليوم السبت،عقب تعافيهم تماما من كورونا، وتحول نتيجة تحاليلهم معمليا من إيجابية إلى سلبية،بالإضافة إلى خروج 28 حالة آخرى، أول أمس،من بينهم أم بطفلها الذى ولدته بالحجر أثناء معانتها مع كورونا،وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية الكاملة داخل العزل.

 

ولفتت الدكتورة إلهام ، إلى أنه كانت توجد ثلاث حالات حرجة خلال الأيام الماضية بالمستشفى،ولكن بإرادة الله وقوة وعزيمة المرضى، والأطباء والممرضين، ومحاولتهم فى الإنتصار

على “كوفيد 19″بكافة الأجهزة التنفسية، والمستلزمات الطبية،  إستطاعوا إنقاذ حياة هؤلاء 3 ، وإخراجهم صباح اليوم، بسلام من الحجر الصحي، وممارستهم حياتهم الطبيعية من جديد.

 

وأضافت أن إحدى المتعافين من كورونا، وهي سيدة من كبار السن، عندما علمت بشفائها منه، أطلقت زغروتة صعيدية، رسمت من خلالها البهجة على وجوه الفريق الطبي،والتى  جعلتهم يشعرون بالإنتصار والفوز على عدوهم، الذي يحاربونه بإحترافية،وبنفوس أبية،قائلة ” أننا نفرح بخروج المتعافين، أكثر من فرحة المريض بخروجه،ونحزن على أصحاب الحالات الخطيرة، أكثر منهم، وقلوبنا دائما تكون سراع يجعلها مرة فى علو،وآخرى فى دنو، وعقولنا مشتعلة بالتفكير طوال اليوم، فى سبيل إنقاذ حياة العديد.

 

وتوجهت بالشكر لجميع الفريق الطبي على مجهوداتهم الشاقة التى يبذلونها مع المرضى، متمنية لهم دوام التفوق والنجاح فى رسالتهم هذه،كما توجه جميع المتعافين للفريق أيضا بكامل الشكر والتقدير والإحترام، لإنقاذهم حياتهم التى ظنوا أنهم سيفقدوها ولن يمكنهم العودة إلى طبيعتهم مرة آخرى،عندما علموا بإصابتهم بفيروس “كورونا” الغامض، الذى أنهى حياة آلاف المواطنين فى كافة أنحاء العالم.

اترك رد