مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

انور ابو الخير يكتب: لا يملكون سوى بريقا زائف للإنسانية

5

 

قد يهمك ايضاً:

كلنا شركاء لحالات الانفلات الأخلاقي والسلوكي التي نشاهدها يومياً في الشارع المصري من جرائم قتل وأنتحار وسرقات وآخرها قتل الطالبة نيرة أشرف وان لم يكن بآخرها وللأسف لم يعترضه أحد بل تفرغ معظمهم للمشاهدة من كان في محيط الواقعة و تصويرها بالموبايلات وكأن المجني عليه مجرد ذابحة وليس انساناً من دم ولحم بصرف النظر عن دوافع الجريمة التي لا يعلمها إلا جهات التحقيق
كلنا شركاء بصمتنا وتخلينا عن أدوارنا كأولياء أمور أو أسر كلنا شركاء لأن وزارة التربية والتعليم في غفلة عن التربية الدينية في المدارس ولأننا كمعلمين تخلينا عن أدوارنا وتفرغنا للدروس الخصوصية علي حساب القيم والأخلاق الدينية
كلنا شركاء بمشاهدتنا للأعمال الدرامية الساقطة التي تدعو إلي البلطجة وفرض النفوذ وتحدي القانون كلنا شركاء بانتشار الأغاني الهابطة والخادشة للحياء
كلنا شركاء بحالة السلبية واللامبالاة التي تسيطر علينا في الشارع وأيضا في المنزل مع أولادنا فلا حياة لنا إن تجردنا من إنسانيتنا في أي زمان هذا نعيشه الذي كلما تقدمنا فيه خطوة رجعنا مائه ألف خطوة في حين من الطيبعي أن نصل إلى أعلى درجات الرقي في زمن ساده التقدم الحضاري والفكري والإجتماعي إلا إننا نتفاجئ بأننا نزداد قسوة وعنجهية وظلم وكأننا في العصور الجاهلية ولكن لاننكر إنها عصور سبقتنا بإلانسانية والتفوق على الظلم من خلال تحليهم بروح التعاون والألفة التي سادت بين الشعوب والمجتمع و ترى لما نعيب زمانا وما للزمان عيب سوانا
نعم العيب فينا نحن البشر فالله جعل لنا عقول وافئدة تعقل وتفقه وتشعر بمايجول حولها و ميزنا عن باقي المخلوقات لكننا بتنا أقرب الى الجماد الذي لايحرك ساكنا لكنا أصبحنا لا نرحم صغيرنا ولاكبيرنا وكأننا نعيش في غابة
وإنه لأمر مخجل أن نتجرد من الإنسانية وأنا إنسانيتنا تميزنا عن سائر المخلوقات التي خلقها سبحانه وتتصرف وتتجمد إمام هذه المواقف الإنسانية بلا عقل من جملة هذه الظواهر التي تحدث في المجتمع يوميا علي مرء ومسمع البشر من قتل يشهدها الشارع المصري أولستم بشر مثله ممكن ان تكونوا مكانه لكن لله في خلقه شؤون قدر و ما شاء فعل انظروا
الى دول الغرب دول الفسق كما يقال انهم ارحم من ما يفعله هنا لكن في بلدنا كم هو مؤسف ما أوينا إليه من قتل لأرواح برئية والبعض يرمي بلحمه في الشارع كما هو الحال مع ام ترمي ولدها وأب يرمي بزوجته وأبنائه في الشارع بسبب نزواته المنشودة و اصبحنا نغوص بين ضجيج الحياة وقساوتها وبين نفوس البشر وظلمهم لهؤلاء الذين باتوا بين الأوساط هو الفاسق والفاجر والسارق والقاتل ولأننا لا نستطيع العيش بدون البشر علينا أن ننتبه لعلاقاتنا وحركة اقترابها وابتعادها منا و نكون مدركين من هم احباؤنا وأصدقاؤنا
وعلينا أن نقف وقفة تأمل عندما نختار الناس الذين نرغب في التواصل والتصادق معهم علينا أن ننظر الى الانسانية فيهم فمن تجرد من الانسانية تجرد من كيانه ومن وجوده في هذه الحياة وتخلى عن معالم الصدق والرأفة وعن مواطن الاحساس في كل شئ وأصبح متخبطا في الظلام تائه في دنيا اللامبالاة فكثير من الاحيان نصدم في حياتنا ببريق بعض الأشخاص لأعتقادنا يوما أنهم كنوزا لنكتشف بتعد تجارب وخبرات في التعامل معهم أنهم لا يمتلكون سوى بريقا زائفا ولا يوجد في قاموس حياتهم أي معنى للانسانية رغم اعتلاء هذة الفئة مواقع ومراكز حساسة لها أهميتها وانعكاسها على أفراد المجتمع
والى اولئك الذين لا يمتلكون الانسانية في عالم طغت عليه المادة واللهث خلف المصلحة تذكر اخي المواطن المصري رمز الشهامة والرجولة والإنسانية انك انسان

التعليقات مغلقة.