انتشلها من قاع الفقر و أحسن اليها لتحيا حياة طيبة فكافئتة بالقتل

بقلم – نبيلة مجدى:

لم تجد من يتحملها ويحنو عليها فمكثت بالشوارع .. شاهدها من النافذة ترتعد من شدة البرودة في جوف الليل اشفق عليها لتعمل لدية بعدما اثقل عاتقة صهد الوحدة بعد ما اتم عامة الثمانون.. وبالفعل عملت لدية كخادمة وتبدلت احوالها للافضل بموجب لقمة نضيفة بالحلال ونومة هنية واقصي سبل الراحة وااتمنها الرجل علي ماله وحاله ورفع من شأنها بعدما ضلت الطريق ولم يكترث لعواقب ثقتة الزائدة التي لم تكن بمحلها.. وبالفعل وبعد مرور وقت لم يكن بقصير بدأت الهواجس تنخر بعقل الخادمة لكونة رجل مسن ووحيد ولدية ثروة طائلة ومقتنيات لا حصر لها .. ياتري الفلوس دي كل من نصيب من دة مالوش حد طيب مانا أحق وأولي .. ومن هنا عقدت العزم علي سرقتة منتهزة اقامتة بمفردة ولا يتردد علية احد .

فاستعانت بمسجل خطر تربطه بها علاقة غير شرعية وتلتقية من حين لاخر لتنفيذ مخططها من أجل سرقتة بمعاونة اثنان اخران أصدقاؤه وارشدتهم بالفعل عن كل صغيرة وكبيرة بالشقة.. وعند حلول ليلة الجريمة ظلت حتي ساعات الفجر شاردة والتزمت الهدوء رغم حالة من الارباك تسيطر عليها.. بينما ذهب الرجل العجوز في ثبات عميق وعند سماعها طرق الباب همت مسرعة تفتح قبل انتباه احد الجيران وقبل دخولهم همس لها احدهم بضرورة شل حركة الكاميرات المتواجدة بالمكان كي لا يتعرف عليهم احد ثم اشارت اليهم بعد دخولهم لغرفة النوم ليتسللوا لداخلها بقلوب جامدة بل ومتحجرة ليعثروا علي الخزنة بجوار الدولاب وكان لابد ان يستيقظ الرجل لوجودة بنفس الغرفة واكتشف الأمر فحاول الصراخ ليستنجد بأي احد وينجو بنفسه لكنه لم يفلح حيث انهال علية الثلاثة بالضرب بامر منها ليردوة قتيلا وقاموا بعد ذلك بفتح التكييفات لطمس اي روائح كريهة تصدر منه.. فذنبة الوحيد الذي اقترفة هذا المسن تجاه هذة المراة الملعونة الذي دبرت وخططت تجاهة بتصرف اهوج انه اخلص لها واشفق عليها من نومها علي الأرصفة ولم يسئ معاملتها ووفر لها حياة كريمة وكان حريصا علي اسعادها .. وماكان منها سوي رد الجميل بهذة الطريقة الوحشية باغتتة بسرقتة وقتلة دون شفقة ولا رحمة ثم فروا هاربين ..

ولن تم القبض عليهم بعد ان رصدت كاميرات العقار تحركاتهم المريبة وتعرفت عليهم وعلي هذا النحو قررت النيابة حبس المتهمين وتباشر التحقيقات بتهمة السرقة والشروع في قتل مسن بسبب طيبتة الزائدة.. كيدهن عظيم