مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

ننشر نص كلمة رئيس الوفد في مؤتمر اليوم

4

عقد المستشار بهاء الدين أبو شقة، رئيس حزب الوفد ووكيل أول مجلس النواب، مؤتمرًا صحفيًا عاجلًا، ظهر اليوم الثلاثاء، بالمقر الرئيسي لحزب الوفد، لإعلان قرارات هامة.

وكشف رئيس الوفد عن تفاصيل المؤامرة الكبرى الأخيرة التي كانت تحاك ضد حزب الوفد للقضاء عليه وتسخير الوفد لأجندات ضد مبادئ الوفد ومساره، ما أزعج شباب وشيوخ الوفد وحملوه أمانة باتت قيدا في عنقه بضرورة إنقاذ الوفد وإجراء تطهيرات سريعة حفاظًا على الوفد كجزء من النظام السياسي في مصر وممثلا للمعارضة الوطنية الشريفة.

نص كلمة رئيس حزب الوفد:

من بيت الأمة بيت الوطنية المصرية الصادقة المخلصة لتراب هذا البلد وثوابت وتقاليد وقيم حزب الوفد نلتقي اليوم لنكون أمام بيان لتوضح الصورة وإصدار قرارات ونعرض خلال هذا عدد من الحقائق للأسف وصلت إلى منتهاها حيث ووصلنا إلى مرحلة أصبح الحزب في خطر حقيقي ومعرض أن يسقط سقوطًا تاماً ونوضح اليوم كيف كانت المؤامرة والإعداد والتخطيط من خلال استخدام كافة وسائل حروب الجيل الرابع ومنها التخطيط والحرب بالوكالة واستخدام السوشيال ميديا وأموال مجهولة المصدر وحرب الشائعات كل هذا سوف نبينها في البيان وجميعها بيانات موثقة بالصوت والصورة.

في مارس 2018، طلب مني مجموعة من أعضاء الحزب الترشح لرئاسة الحزب وكنت عازفًا عن هذا الأمر لأني أعلم بشكل جيد الوضع المالي للحزب ولا أريد أن أتحدث عن الماضي ولكن الجميع كان يعلم الوضع المالي في هذه الفترة لذلك منذ اللحظة الأولى كنت أعلم مدى المسئولية التي تقع على عاتقي بعد تولي منصب رئيس الحزب وفي هذا الوقت تساءل البعض عن برنامجي الانتخابي وكان ردي حازم وقاطع لأني مُلم بكافة أصول فنون السياسة وكان ردي بأن البرنامج الانتخابي يكون لحزب جديد ولكن نحن أمام حزب له تاريخ وطني والوضع الأمثل في هذا الأمر هو الاستمرار في هذا الخط وهو إتباع ثوابت ومبادئ الوفد التي هي دستور لكل وفدي وهي المبادئ والتقاليد والقيم والمثل التي سار عليها سعد زغلول ومصطفي النحاس وفؤاد سراج الدين والتزمت بها، وأتحدى من يقول إني خرجت عن هذا الالتزام الذي التزمت بيه أمام نفسي وأمام الله وضميري والحزب.

والحديث كان واضحًا لأنني أعلم بأن هناك بعض المزايدين باسم الوطنية وهم أبعد شيء عن الوطنية وكان قبول رئاسة الحزب من أجل المشاركة في بناء دولة ديمقراطية وطنية حديثة، وقلت أمام أعضاء الجمعية العمومية التي حضرت بأعداد غير مسبوقة وشاهدنا المرأة الوفدية التي جاءت من نصر النوبة رغم صعوبة حالة الجو في هذا اليوم للمشاركة في انتخاب رئيس الحزب، وكان حديثي فور إعلان نتيجة فوزي بانتخابات رئاسة الحزب بأن الجميع سوف يعمل من أجل أن يكون للوفد الصدارة والمعارضة الوطنية الشريفة التي تقوم على أساس موضوعي بناء، وهذا أساس المعارضة الوطنية في الفقه الدستوري، ودساتير العالم تنص على هذا الأمر، وعندما نكون أمام أخطاء نعرضها بثوابت ومبادئ الوفد دون تجريح، وهذا كان أول حديث لي منذ اللحظة الأولي لتولي رئاسة الحزب.

وعندما نقف إلى جوار المشروع الوطني لا يعني بأن نقدم صك على بياض ولكن عندما يكون هناك أخطاء سوف نتعرض لها، وعندما يعارض الوفد يكون على حق، وأنا لست في مرحلة سنية تسمح لي ألا بصون الأمانة التي حملها لي الوفديين في هذا الشأن.

وعندما توليت رئاسة الوفد، كنت أعلم جيدًا أن هناك كثير من المشاكل، ومنها المشاكل المالية خاصة أن هذا النوع من المشاكل يسقط دول لذلك كان حديثي مع صحفيي الوفد بأن الجريدة والبوابة الإلكترونية لن تغلق، وأي أمر مالي للجريدة والموقع أنا مسئول عنه لذلك أسأل: أين المزايدين الذي يطلبون بمعرفة الأمر المالي حينما استلمت خزائن الحزب والجريدة فيها 400 ألف جنيه، وعليها مديونيات 48 مليون جنيه، ولأول مرة في تاريخ الحزب يتم تسديد ديون جريدة الأهرام، وتعاونت مع الدكتور هاني سري الدين رئيس  مجلس إدارة الجريدة، لحل المشكلات المالية وتخفيض النفقات، والجميع يعمل على قلب رجل واحد، وهذا ما يحدث على أرض الواقع في حين أن هناك من يقوم بدفع أموالًا مشبوهة من أجل تشويه صورة الحزب ورئيس الحزب ونقول لهم: إن في حزب الوفد وفديين لن يسمحوا بأن ينجرف الحزب إلى أي مسار غير المسار الطبيعي للحزب لذلك فان الوفديين لم يسمحوا بأن يتم اختطاف الحزب.

وإدارة الحزب تتم من خلال عمل سياسي منظم ومبادرات شهد لها الجميع ونجحت في ربط الحزب بالشارع المصري منها: مبادرة “الوفد مع الناس” التي قامت بتوفير القوافل الطبية وكانت تضم الكشف والعلاج بالمجان، ومبادرة “الوفد مع المسئول” حيث حضر إلى بيت الأمة عدد كبير من الوزراء منهم: وزير الشباب والأوقاف والري والتموين، وجلس الوزراء في بيت الأمة لأكثر من ست ساعات يتحدث فيها الوزير مع المواطن بشكل مباشر وجميع اللقاءات كان له أثر طيب على المواطن، ومبادرة “الوفد مع المرأة” وأيضا معسكر شباب العين السخنة الذي استمر ثلاثة أيام من أجل تدريب وتثقيف الشباب لإعداد كوادر شبابية قادرة على تحمل المسئولية، وشارك في المؤتمر عدد كبير من المتخصصين والمسئولين وجميع المسئولين كانوا يستقبلون حزب الوفد بكل حب وتقدير واحترام؛ لأنهم يعلموا أن الوفد هو حزب يمثل جزءًا رئيسيًا من النظام السياسي المصري القائم وفقًا للدستور، وأيضًا كان لقاءات مع شخصيات عامة في كافة المجالات منها الفن والرياضة والثقافة والسياسة وكل هذا حدث بشكل ممنهج.

وعندما حضر السفير الأمريكي في مصر إلى أن حزب الوفد قال: أنا أشعر بأني داخل البيت الأبيض بعد أن كان الحزب في الماضي لا يوجد به كرسي ليجلس عليها ضيف، وكان “بدروم” الحزب كان يعاني من انتشار العديد من الحشرات والزواحف، وأصبح اليوم يضم مجموعة من القاعات على أعلى مستوي تحتوي كل وسائل التكنولوجية الحديثة.

وخلال الفترة الماضية، لوحظ أن عددًا من أعضاء الحزب لا يتعدى صوابع اليد الواحد خرجوا عن مسار الحزب بالعمد وتغير الثوابت والمبادئ وطمس الهوية الوفدية وحزب الوفد هو حزب عقائدي، والوفديين لا يقدر على إغرائهم أحد بالمال، أما الحصول على مال مشبوه من أجل زعزعة استقرار الحزب أمر مرفوض من جموع الوفديين ولم نسمح بيه بأي صورة من الصور .

هذه المجموعة قامت بطمس الإنجازات السابقة للحزب، وحاولت إخراج الحزب من الساحة السياسة، وتغيير المسار الحقيقي للحزب الذي يعبر عن الشعب المصري، ومثل للمعارضة الوطنية الشريفة، وكونه جزءًا من النظام السياسي، واستخدموا حروب الجيل الرابع كما حدث في ثورة 25 يناير، وسرقة الثورة من الشباب الوطني الأنقياء، هذا كان يحدث في حزب الوفد بجانب الشائعات والفتن وكل يوم كان يكتشف بأن الحزب أمام مؤامرة من خلال استخدام السوشيال ميديا، وانتهى الأمر عندما أكدوا أنهم في حرب حقيقية يستخدموا فيها الكتائب الإلكترونية والجميع يعرف من ابتدع فكرة هذه الكتائب، وكان رهانهم على أن يقوم رئيس الحزب بالتخلي عن منصبه وكان فضل الله بأني فوتّ عليهم الكثير من الفرص التي كانت سوف تقضي على حزب الوفد بشكل نهائي، ولأول مرة يحدث رصد مجموعات من غير الوفديين وجلبهم إلى مقر الحزب لإحداث فوضى نشرتها قناة معادية للدولة المصرية، وتصدير أن هذه القلة هي التي تمثل حزب الوفد والهدف الأساسي كان الدولة المصرية وإحراج الدولة المصرية للضغط على رئيس الحزب للانسحاب من الانتخابات البرلمانية الماضية وكل هذا موثق بالصوت والصورة.

وعندما يخرج الدكتور محمد عبده ويقول إن الوضع في مصر أشبه بوضع 2010 فإن هذا يؤكد أننا أمام مؤامرة ضد الدولة المصرية، وهذا جزء مما حدث، وتحملت بثبات انفعالي كل هذا لأني كنت أعلم بأن المقصود هو ضرب الدولة المصرية، وعندما طرح عليه المذيع بزيادة عدد مقاعد الوفد في القائمة، قال: سوف نشارك فورا في الانتخابات، ما  يؤكد أن الأمر هو مصالح شخصية.

قد يهمك ايضاً:

” عضو إسكان النواب ” في ذكرى تحرير سيناء أرض…

ايفلين متى تتقدم بطلب إحاطة لوزير التعليم بشأن حل أزمة عدم…

وقامت هذه المجموعة برفع دعوى قضائية تلزم الحزب بالانسحاب من الانتخابات، وحضر محامي الحزب وقدم ما يفيد للمحكمة من اللائحة الداخلية للحزب بان الهيئة العليا ليست صاحبة قرار في الانسحاب أو المشاركة من عدمه، وإنما السلطة لرئيس الحزب في أن يحافظ على الحزب ويرسم سياساته واتجاهاته.

وأيضًا قامت هذه المجموعة بعقد اجتماع هيئة عليا لعرض الموقف المالي، وطلبت من أمين الصندوق إعداد كشوف بالأرقام وكافة التفاصيل التي تخص الأمور المالية للحزب منذ استلمي رئاسة الحزب في 30 مارس 2018 وحتى الآن، وتم تقديمها لأعضاء الهيئة العليا، وتوزيعها عليهم، ورغم ذلك استمرت المطالبة بمعرفة الموقف المالي للحزب، وأنا لست مخولًا بعرض هذا الأمر لأني رجل قانوني وسياسي وليس محاسب لأقوم بعرض هذا الأمر وشرحه، ولكن هناك قنوات شرعية داخل الحزب تقوم بهذا الأمر على أكمل وجه.

تلك المجموعة كانت تريد عقد اجتماع الهيئة العليا يوم ١٣ فبراير الجاري ليذهب حزب الوفد إلى الأبد، ووصلني انزعاج من شباب وشيوخ الوفد وحملوني أمانة باتت قيدا في عنقي بضرورة إنقاذ الوفد وإجراء تطهيرات سريعة حفاظا على الوفد كجزء من النظام السياسي في مصر وممثلا للمعارضة الوطنية الشريفة.

فكان آخر المؤامرات كانت بجمع توقيعات لعقد الهيئة العليا يوم ١٣ فبراير من أجل  معرفة الوضع المالي للحزب برغم أنهم اطلعوا عليها، ولكن هذا الاجتماع كان مدبرًا لسحب الثقة من سكرتير عام الحزب على أن يتلقى الرئيس المدبر هذا المنصب للسيطرة على مفاصل الحزب وإجبار رئيس الحزب على التهميش.

عاش الوفد وتحيا مصر

 

قرارات رئيس الحزب

وانطلاقا من لائحة  حزب الوفد وما تفرضه على رئيس الحزب بحماية الحزب والدفاع عن المصالح فإنه تقرر الآتي:-

أولًا: فصل الآتي أسمائهم فصلًا نهائيا من الحزب وجميع تشكيلاته، والمنع من دخول المقر، وهم: ياسر الهضيبي، وطارق سباق، ومحمد عبده، وحسين منصور، ومحمد عبد العليم داود، ونبيل عبد الله، ومحمد حلمي سويلم، وحمدان الخليلي، وحاتم رسلان.

ومن يريد الالتزام والسير بروح جديدة لغاية وهدف واحد وهو الحفاظ على ثوابت الحزب وقيم وتقاليد بيت الأمة، أنا الخروج عن ذلك سنتصدي له بكل قوة لأنني ما رغبت في هذا المنصب_رئيس الحزب _  إما أن نقف على أرض صلبة وأما لا يمكن أن نستمر على هذا الحال.

ثانيًا: تعيين النائب إيهاب عبد العظيم رئيسا للجنة المنيا

ثالثًا: تعيين الدكتور محمد خليفة عضوا بالهيئة العليا.

رابعًا: تقرر بخصوص محمد مجدي فرحات الشهير بأرنب الفصل من الحزب وإحالته للنيابة العامة لتحقيق معه في هذه الوقائع وهي التخابر مع قنوات أجنبية.

خامسًا: يخطر مجلس النواب باختيار النائب سليمان وهدان رئيسا للهيئة البرلمانية وأن يكون كل من النواب محمد مدينة واللواء هاني أباظة وأيمن محسب نوابا له، وإخطار كافة الجهات المعنية، وفقا للائحة الحزب بصورة رسمية لهذا القرار

سادسًا: تكليف الشئون القانونية بالحزب باتخاذ كل الإجراءات القانونية المدنية والجنائية ضد من ارتكبوا مؤامرات ضد الحزب الثابتة يقينا، لأن هناك أدلة كافية تؤكد أن الحزب كان يسير ومدبر له السقوط في الهاوية.

التعليقات مغلقة.