المهندس محمد عادل فتحي يكتب : إصلاح الكرة المصرية.. شعار أم رغبة حقيقية

مصطلح إصلاح الكرة المصرية وتطويرها من أكثر المصطلحات التي نسمعها ،ويرددها الكثيرين خاصة في الأوقات التي تمر فيه الكرة المصرية بمتغيرات وأزمات ولأنه هدف نبيل يلقى صدى، وترديد من الجميع لدرجة تجعله فاقدا للمضمون أو حتى المعنى.

الظاهر رائع والهدف نبيل ولكن أين المضمون وأين الخطوات وأين وأين؟.. فمن يتحدث أو يسعى لإصلاح الكرة المصرية مطالب أن يقدم فكرة واحدة على الأقل فنحن نعلم جميعا أن الكرة المصرية تحتاج لتطوير ،وإصلاح، ولا يخفى على أحد ذلك ولكن التشخيص السليم يجب أن يقترن بروشتة أو حتى وصفة للعلاج أو الإصلاح.

أقدر نوايا وجهود الجميع واحترم كل الأراء ولكنعلينا أن نبحث بجدية مرة واحدة ،عن تنفيذ هذا المصطلح أو ترجمته إلى ورقة مكتوبة أو خطوات، ملموسة نستطيع تنفيذها فمهما كانت الفكرة أو السبيل فسنصل في النهاية إلى خطة واضحة وسليمة لتنفيذ الهدف الأساسي ،ولا يجب أن نسفه من قدر أي فكرة أو خطوة.

من أين سنبدأ الإصلاح هل سيكون من الملاعب أم من الخطط التدريبية وهل سنقفز إلى اللوائح، أم سنكتفي في البداية بشكل المسابقات .. هل التركيز على المنتخبات أم علينا أن نبدأ من القاعدة، وقطاعات الناشئين؟.. كلها مداخل وكلها تحتمل الاجتهادات وهناك العديد والعديد من المداخل ولكن ما يعنيني وأريد توصيله من خلال هذه السطور هو الوصول لورقة عمل يتم التوافق عليها بعد ورش ولقاءات وجلسات بحثية للبدء على أرض الواقع.

الأمثلة كثيرة من دول ،أوروبية ولن نستطيع حصرها الآن ولكن يجب أن تكون التجارب السابقة حاضرة أمامنا أثناء المناقشة فمثلا توجد، قاعدة في إسبانيا يعمل عليها الجميع بضرورة تصعيد عدد معين من الناشئين كل موسم في الأندية وهناك مثل آخر في ألمانيا، وانجلترا عندما وضعوا خطة من عشر سنوات تقريبا لصنع أجيال قادرة على الفوز بكأس العالم.

وحتى لا نضيع وقتنا فيجب أن نبتعد عن اتحاد الكرة في هذا الملف ولا نعول عليه، في رعاية الفكرة وتبنيها وأناشد مباشرة وزارة الشباب والرياضة والدكتور،أشرف صبحي بدعوة مجموعة من الخبراء في كرة القدم واستضافة ما يشبه ورش العمل للخروج بأفكار ،واقعية وتناسب ظروفنا لإصلاح هذه المنظومة من كل الجوانب وأن يبادر كل من يمتلك خطوات أو أفكار ،لطرح رؤيته حتى نبدأ في تطبيق الإصلاح ولا يستمر مجرد شعار فقط.