مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

المنتدى الاستراتيجي يطلق مبادرة لحماية الشباب من المخدرات

2

كتب – محمد عيد:

تعد مشكلة تعاطي المخدرات من المشكلات العالمية فالإحصاءات والبيانات الدولية تدل على تزايد الإقبال على تعاطي المخدرات وقد جاء تقرير صادر عن الأمم المتحدة أن حوالي 200 مليون شخص أي مانسبته 5% من مجموع سكان العالم وأن 4٫7% من الشريحة العمرية ما بين 15-أقل من 20 سنه قد أساءوا استخدام المخدرات مره واحده على الأقل خلال (12) شهراً التى سبقت إصدار التقرير أي بزيادة 15 مليون شخص مقارنة بالسنوات السابقة  من هنا جاءت أهمية مبادرة حماية الشباب من المخدرات واجب قومي  التى أطلقها  المنتدى الاستراتيجي بالتعاون مع  المجلس القومي للصحة النفسية  وبالتعاون مع الاتحاد العام للجمعيات الأهلية خلال  ندوة ” الإدمان والصحة النفسية وكيف نحمى شبابنا  ؟

وذكرت د أسماء عبد الوهاب عضو  المجلس القومي للصحة النفسية أننا يجب عدم دفن رؤؤسنا في الرمال فالمريض النفسي ليس عيب أو دلع وإنما بالفعل مريض كأي مريض يحتاج العلاج والتأهيل وذكرت أن المجلس القومي للصحة النفسي يقوم على عاتقه أهمية التعامل مع المريض النفسي بدون تعرضه لأي إهانة وتحت اشراف وزير الصحة وهناك قانون يضمن حق المريض وكذلك لجمة تفتيش عن المنشأة وقالت أن هناك ظاهرة المدمن المراهق .. والمراهق يرغب فى أن يثبت للآخرين وجوده وقالت أن  الشباب يقبل على المخدرات فى مواسم الأعياد كما يتم استخدامها فى الاحتفال ببعض المناسبات مثل أعياد الميلاد والأفراح الشعبية .. وأخطر أنواع المتعاطين من يردد دائما أنه قادر على الإنتهاء من التعاطي .. وقالت أننا صدمت لأن الإحصائيات وجدت أن هناك نسبة كبيرة من النساء يتعاطين المخدرات وهذا له تأثير كبيرة على صحة بقية أفراد الأسرة … وقالت بدلا من أن نقول للشباب “يلاش مخدرات يجب أن نعالجهم من الاضطرابات النفسية التى تؤدى لوصولهم لمرحلة الإدمان”.

بينما أشار د.طلعت عبد القوى رئيس الاتحاد العام للجمعيات الأهلية  على خطورة الإدمان على الشباب وأننا يجب أن نعمل خلال الفترة القادمة على رفع وعى الشباب فى مختلف محافظات الجمهورية وأكد على ان العلاج ليس بالأمر المستحيل وقال أن تزايد أعداد المتعاطين يدل على أن هذا نوع من أنواع الغزو كما هو الحال فى الغزو الثقافي أو غزو التجارة هذا أقرب ما يكون للغزو الصحي لأنه يضربك فى أغلى ما تملك وأكد على أهمية مواجهة هذه الظاهرة لأن هناك حالات فى بعض القرى نجد الابن يرغب أن يقتل أمه أو أبوه من أجل الحصول على المخدرات .

بينما أشار د.هيرماس رضوان رئيس نادي بني عبيد محافظة الدقهلية عضو مجلس الشعب الأسبق إلى أهمية ممارسة الرياضة للقضاء على أوقات الفراغ لدى الشباب والتي يستخدمها فيما لايفيد .. وأكد على أهمية إدماج الشباب فى العمل السياسي والتطوعي  ونريد أن نجد شباب قادر على المنافسة فى الإدارة المحلية وخاصة ان 25% من المجالس المحلية سيخصص للشباب .

د.هويدا حجازي   استشاري علم النفس بمستشفيات الشرطة… وفى بعض الحالات يلجأ إليها بعض المراهقين للهروب من الحقائق القاسية فى عالمهم حيث تؤدى إلى الشعور بالسعادة الزائفة بما توفره من إحساس بالأمان الداخلي والاسترخاء الذي يساعد المراهقين على التوافق مع بيئاتهم ، إلا أن الثمن الذي يُدفع يكون باهظاً وهو الإعتماد على العقاقير وعدم التنظيم الشخصي والإصابة بالأمراض وما أُعْتبر أنه سلوكاً تكيفياً هو سلوك غير تكيفي على المدى البعيد.

قد يهمك ايضاً:

تعرف على الفئات الممنوعة من إجازة عيد تحرير سيناء 2024..…

عندما يلجأ الفرد إلى التعاطي فإن قدراته العقلية والمعرفية تتأثر بذلك ،فيشير سارفين  إلى أن المتعاطين يعانون من ضعف فى قدرات الفهم العام للمترتبات والنتائج السلبية التى تؤثر على الصحة من جراء الإستمرار فى السلوكيات الخاطئة من الناحية الصحية عامة وسلوك التعاطي خاصة وكذلك فإن القدرات المسئولة عن إتخاذ القرار وقدرات التفكير المنطقي تكون  فى مستوى أقل من النضج الذي يسمح بإتخاذ القرار ،فالشخص المتعاطي تضطرب لدية بعض الإمكانيات المعرفية التى تجعله يفكر ويحلل ويستنتج ومن ثم يتخذ فى نهاية الأمر قراراً يسير غالباً فى إتجاه الإستمرار فى التعاطي.

وأدار اللقاء د.علاء رزق رئيس المنتدى الاستراتيجي للتنمية والسلام الذي أكد على أن هذه الظاهرة من أهم الظواهر خطورة على الأمن القومي المصري وأن أننا تشتركون فى شعور الشباب بالإحباط من خلال ما يسمى بالإقصاء الجمعي للخصوم وعدم وضع الرجل المناسب فى المكان المناسب وهذا ظهر جليا فى البرلمان الحالي حيث نجد برلمان ليس له أجندة معينة …وقال أن الإحصائيات تشير إلى أن المراهقين الأكثر تعاطيا وهذا له أضراره على الأمن القومي المصري وأن هذا يعد من حروب الجيل الرابع التى نتحدث عنها باستمرار وهى تدمير صحة شبابنا … وخاصة أن أكثر من 60% من تعدادنا من الشباب وهناك 38 مليون مصري ومصرية مصابون بأمراض مزمنة .وقال أن هناك عملية ممنهجة لتدمير محافظة لم تكن تعانى من البطالة فى الثمانيات(محافظة دمياط) لتصبح من أكثر المحافظات التى يعانى شبابها من الإدمان …

وأشار الصيدلي د.خالد محمد إسماعيل  إلى  أن عدم وجود عقوبة لبيع بعض الأدوية التى تحتوى على مواد مخدرة يساعد فى انتشارها فى مصر وأكد على   أن  السعودية تفرض غرامة لمن يصرف أدوية بها مواد مخدرة  تصل لـ٢٥ ألف ريال مع الحبس لأن صرف مثل هذه الأدوية يقتصر علي المستشفيات الكبيرة والحكومية وبموجب تحرير روشتة من الاستشاري المتخصص.

وطالبت الندوة  بأهمية ويجب إجراء تحليل دوري لفحص المخدرات للموظفين وسائقي السيارات بصوره دورية  وتشديد العقوبات على من يتعاطى المخدرات  وطالبت بأهمية الاكتشاف المبكر وملاحظة أى تغيرات على الأبناء وبخاصة فى مرحلة المراهقة ودور الإعلام فى مكافحة هذه الظاهرة وخاصة أن الإدمان لايقل خطورة عن الإرهاب..كما طالبت الندوة بأهمية تعاون جميع مؤسسات الدولة كما طالبت بأهمية تأهيل الشباب وإدماجهم فى الأعمال التطوعية كما طالبت الندوة بأهمية وجود مركز طبى لعلاج الإدمان فى كل محافظة يتناسب عدد مع عدد سكان كل محافظة وطالبت الندوة بتعديل قانون الإجراءات الجنائية وأهمية وجود برامج هادفة لعلاج الإدمان والوقاية وتجفيف منابع المخدرت وتكاتف الأجهزة المعنية وتفعيل دور الإعلام والشباب والمساجد والكنائس ومنظمات المجتمع المدني للحد من هذا الخطر الداهم
وتعديل تشريعي بتغليظ العقوبة علي التاجر والمتعاطي والحائز.
ووضع خطط وبرامج طويلة الأجل قابلة للتطبيق علي ان تكون مستمرة ومتطورةوتفعيل دور الأزهر والكنيسة والمدارس والجامعات والمصالح الحكومية والنقابات ت والتعاونيات للحد من هذا الخطر الداهم.

وذلك بحضور عدد من الإعلاميين والصحفيين والقيادات السياسية والشعبية .

اترك رد