الملكة تى 3 ألقاب ملكية وشعر يحتفظ بكثافته لآلاف السنين

كتب _ يوسف سلامة

موكب المومياوات الملكية من المتحف المصري بالتحرير إلى متحف الحضارة بالفسطاط وسط أجواء تعلوها العظمة والهيبة.

وسيتم نقل 22 مومياء ملكية فرعونية بينها 4 ملكات مصرية حكمن عرش مصر، ولكل منهن قصة لتولي عرش مصر الفرعونية.

وسيتحرك الموكب في تمام الساعة 6 مساء بتوقيت القاهرة، الرابعة بتوقيت جرينتش.

من بين المومياوات المنقولة، مومياء الملكة “تي”، التي تتميز بشعرها الأحمر الكثيف الذي حافظ على كثافته طوال الزمن.

وشهدت صفحات التواصل الاجتماعي جدلاً بسبب شعر مومياء الملكة “تي”، حيث عبر كثيرون عن دهشتهم لبقاء شعرها لآلاف السنين.

والملكة  تي هي ابنة المستشار “يويا” النبيل، من بلدة إخميم بسوهاج في صعيد مصر، والذي يعد من أشهر مستشاري زوجها الملك أمنحتب الثالث، تاسع ملوك الأسرة الـ18.

والملكة “تي” هي أم الملك “أمنحتب” الرابع، عاشر ملوك الأسرة الـ18، كما أنها جدة الملك الصغير “توت عنخ آمون”.

عُرفت الملكة تي  بأنها زوجة ملك وأم ملك، وجدة ملك، فأصبح لها العديد من الألقاب الفرعونية المختلفة، ولها بصمة كبيرة في تولي توت عنخ آمون عرش البلاد ليصبح ملكًا على أرض “كمت”، والتي تعني مصر.

وكانت الملكة تي من أعظم ملكات مصر الفرعونية، فكانت نائبة عن الملك في الاحتفالات، للدرجة التي جعلته يكتب اسمها في المراسلات الدولية، حيث ذكر اسمها فيما يعرف بـ”رسائل العمارنة” التي كان يتم تبادلها فقط بين ملك مصر العظيم ومعاصريه من حكام الشرق الأدنى القديم.

عُثر على مومياء الملكة “تي” بجوار مومياوتين في غرفة جانبية من مقبرة الملك أمنحتب الثاني، بواسطة العالم الآثري فيكتور لوريه عام 1898م، لكن لم يُعرف وقتها أن المومياء للملكة “تي”.

وكانت المومياء الثانية لصبي توفي في سن العاشرة، والمومياء الثالثة لامرأة غير معروفة أصغر سنا، وتم العثور على المومياوات الـ3 معا ممدة عرايا في غرفة جانبية من مقبرة الملك أمنحتب الثاني، وغير مميزة بأي من الحلي.

في عام 2010، حلل الدكتور زاهي حواس الحمض النووي، ونجح في التعرف رسميًا على السيدة الكبيرة بأنها الملكة “تي”، حيث كانت خصلات الشعر الموجودة داخل مقبرة توت عنخ آمون مطابقة للحمض النووي لمومياء الملكة “تي”.

تعتبر مومياء الملكة “تي” من أشهر مومياوات الملكات في مصر القديمة لأن شعرها محتفظ حتى الآن بخصلات جميلة بلونه الأحمر الجميل.

تم تنفيذ الترميم اللازم للمومياء وتم وضعها تحت كبسولات الهيدروجين قبل وضعها في التابوت الخشبي الخاص بها استعداد لنقلها، مساء السبت 3 أبريل/نيسان 2021، مع 21 مومياء ملكية، من المتحف المصري بالتحرير إلى المتحف القومي للحضارة بالفسطاط.