مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

المعالم السياحية والثقافية أبرز الإسهامات العُمانية في الحضارة الإنسانية

1

بينما يمثل قطاع السياحة بسلطنة عُمان واحدا من القطاعات الخمسة ذات الأولوية في خطة التنمية الخمسية التاسعة (2016 – 2020)، وفي البرنامج الوطني لتعزيز التنويع الاقتصادي (تنفيذ)؛ وذلك من أجل إعطاء دفعة كبيرة لتطوير هذا القطاع الحيوي، وزيادة قدرته على الإسهام بشكل أكبر في الناتج المحلي الإجمالي للسلطنة،  فإن زيادة وتنويع المزارات والمقاصد السياحية العُمانية، يسمح بالدفع نحو تحقيق الترويج السياحي للسلطنة بشكل أفضل وأكثر فاعلية، خليجيا وعربيا ودوليا، ويحتل أهمية كبيرة على الصعيد الداخلي.

وفي هذا الإطار فإن الحكومة العُمانية ممثلة في وزارة السياحة تسعى جاهدة، ليس فقط إلى تنشيط الاستثمار في القطاع السياحي، وتقديم الكثير من التسهيلات الممكنة للمستثمرين في مختلف محافظات السلطنة، ولكن أيضا لزيادة وتنويع المزارات والمقاصد السياحية الجاذبة للشرائح المختلفة من السائحين والزائرين.

وفي ترجمة حقيقية لتلك الجهود وخلال الفترة الماضية، قامت وزارة السياحة بخطوتين على جانب كبير من الأهمية لتعزيز وتنشيط السياحة، أولهما: افتتاح حصن مرباط بمحافظة ظفار أمام السائحين والزائرين، وضمه إلى قائمة المزارات السياحية في محافظة ظفار.

قد يهمك ايضاً:

مصر ضمن 25 دولة تتميز بأجمل مناظر طبيعية لغروب الشمس

اكبر المشروعات السياحية الكبرى في السعودية 2030

وتكتسب هذه الخطوة أهميتها من أن حصن مرباط يشكل مزارا ذا أهمية تاريخية وثقافية كبيرة في سلطنة عُمان، وبينما تمت إعادة تأهيل وتطوير الحصن فإن افتتاحه في هذه الفترة التي تتواكب مع فعاليات موسم الخريف في محافظة ظفار ومهرجان صلالة السياحي 2018 من شأنه أن يضيف معلما سياحيا وتاريخيا يجتذب أعدادا متزايدة من السائحين والزائرين، خاصة أن مرباط هي من أهم وأقدم المدن ومناطق التجارة بين عمان والمناطق المجاورة لها عبر التاريخ، ومن ثم فإن حصنها يحكي الكثير من حكايات التاريخ العماني الضارب في عمق التاريخ.

أما الخطوة الثانية فإنها تتمثل في إدراج وزارة السياحة المعرض الدائم للوثائق والمحفوظات الوطنية ضمن قائمة المعالم السياحية والثقافية في السلطنة، حيث يمثل المعرض نافذة بالغة الأهمية على التاريخ العماني العريق، وعلى الذاكرة العمانية القوية والقادرة دوما على حفظ معالم وتطورات التاريخ والحضارة العمانية والحفاظ عليها، بل وتوثيقها بمختلف الوسائل المتاحة، حفظا وصيانة لها من أية محاولات للعبث أو للتزوير أو لطمس الحقائق التاريخية المحفوظة في شواهد الجبال وطوبوغرافية الأرض العمانية.

ولا شك أن فتح هذا المعرض بشكل دائم أمام السائحين والزائرين من شأنه أن يضيف الكثير إلى زائريه ومرتاديه وللباحثين الجادين ولمعلومات وثقافة الكثيرين حول المعالم السياحية والثقافية كونها أبرز الإسهامات العُمانية في الحضارة الإنسانية عبر مراحل التاريخ، وصولا إلى العصر الحديث.

يبقى القول أن سلطنة عُمان بقيادة السلطان قابوس بن سعيد وخلال مسيرة 48 عاماً تواصل دورها الحضاري والإنساني الرفيع لتحقيق التنمية المستدامة، وللعمل في الوقت ذاته من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار لكل دول وشعوب المنطقة.

 

 

 

اترك رد