الكاتب قمر الدعبوسي يكتب: هؤلاء تعلمت منهم

هؤلاء تعلمت منهم

بقلم/ قمر الدعبوسي

لا تسير الحياة على نمط واحد، فقد تشرق الشمس في الصباح وضيئة ساطعة فينهض الناس إلى أعمالهم مستبشرين برحمة من الله وفضل ثم تتجمع السحب وتهب الريح ويجلجل الرعد ويلمع البرق وما هي إلا لحظات حتى ينهمر الغيث فيملأ المسالك والدور، وتنقطع حركة الناس انتظارا للصحو وترقبا للضياء، فدوام الحال من المحال.

كلنا نخطئ طالما أننا بشر ولكن خير الخطائين التوابون.. نريد خلو موائدنا من الأطعمة الفاسدة.. وما زلت أسعد بمن علمني حرفا وأسعى إليه حثيثا مثل فضيلة الشيخ العلامة معلم الأجيال الأستاذ عبدالرءوف عمرو….والجبل الأشم أدبا وعلما وحياء فخر قريتنا العصماء الأبية الأستاذ الدكتور عبدالرحيم سعد الدين بئر الخير، والأستاذ حمدي يوسف، والأستاذ منير فريد وغيرهم كثر.. تعلمت من الكبير والصغير وما زلت… وعلموني أن الصبر أقوى سلاح.. كم تسعدني لغة الحوار الهادف البناء بعيدا عمن يروجون لبضاعة زائفة… ولكن لا يمكن نسيان أن لي نفسا تثور وتغضب ولكنني دربتها بعد طول عناء وتعب ومشقة على تحمل السخافات وأقول لنفسي تريثي تريثي… ولكن النفس أمارة بالسوء…

(همسة)

شبابنا يحتاج إلى التحفيز .. هناك شباب يضحي بوقته لينهض بقريته لا يريد منكم جزاء ولا شكورا… ولا يهمه من رفع الراية، المهم أن ترفع.. الأمر سيان.. أقول لهم: سيروا على بركة الله، فإن الصغار ينتظرون منكم الكثير والكبار يدعون لكم بأن يسدد الله خطاكم.. ولعلنا نتعلم من المهندس أحمد عمرو مهندس البيان كيف كان الأجداد على قلب رجل واحد تجمعهم وشائج القربى والمحبة والطيبة.. وكأننا نأكل في طبق واحد.. وقريبا يتجدد اللقاء حاملا الود والحب وكل المعاني النبيلة.