مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

القوة الناعمة لإسرائيل تجاه أفريقيا في دراسة للباحثة إيمان الشعراوي

4

كتب – محمد عيد:

رصدت دراسة قامت بإعدادها الباحثة إيمان الشعراوي المتخصصة في الشؤون الأفريقية والمنشور في المركز الديمقراطي العربي ببرلين محاولات إسرائيل اختراق القارة الأفريقية خاصة افريقيا جنوب الصحراء وذلك من خلال استخدام أداة القوة الناعمة والتستر وراء غطاء ثقافي وإنساني لإستمالة الشعوب وتغيير إتجاههم نحو القضية الفلسطينية.

قد يهمك ايضاً:

مجلس الوزراء يعقد اجتماعه الإسبوعي بالعاصمة الإدارية لبحث…

اشترى الشبكة بسرعه انخفاضاً حاداً.. سعر الذهب اليوم الأربعاء…

وقد سلطت الدراسة الضوء على عدد من المحاور الهامة وهم محفِّزات التوجُّه الإسرائيلي تجاه إفريقيا جنوب الصحراء، وتناوُل أسباب تغير التوجهات الافريقية وإندماجها في علاقات مع إسرائيل ومحفزات التوجه الأفريقي تجاه إسرائيل، ومراحل العلاقات الإسرائيلية الافريقية ، وتجلِّيات القوة الناعمة الإسرائيلية في إفريقيا ويُخْتَتم المقال بطرح تداعيات القوة الناعمة على الوجود الإسرائيلي في افريقيا.

وبحسب الباحثة فأنه على الرغم من اختلاف توجهات الحكومات الإسرائيلية نحو افريقيا إلا أن تولي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رئاسة الحكومة عام 2009 وبخاصة خلال ولايته الثانية، كان بمثابة نقطة تحول كبيرة في العلاقات الإسرائيلية الأفريقية حيث شهدت تغيرا ملحوظاً تجسد في الزيارات التي قام بها إلى أفريقيا، وهي الأولى من نوعها لرئيس وزراء إسرائيلي منذ 50 عاماً، رفع خلالها شعار “إسرائيل تعود إلى أفريقيا، وأفريقيا تعود إلى إسرائيل”.

وعدد البحث عدد من الأسباب التي جعلت إسرائيل تسعى لإقامة وتقوية العلاقات مع الدول الأفريقية، وذلك للاستفادة من  كسب تأييد الدول الإفريقية في المحافل الدولية والتأثير على السلوك التصويتي لهم حيث تتمتع أفريقيا بثقل تصويتي كبير في المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة، وتطويق الأمن القومي العربي وتهديد أمنه المائي فإسرائيل خاصة مصر من خلال سد النهضة الاثيوبي والاستفادة من الثروات الطبيعية التي تزخر بها القارة الأفريقية وموقعها الجغرافي المتميز خاصة دول القرن الأفريقي.

واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن الغطاء الثقافي الذي تتستر وراءه نماذج القوة الناعمة الإسرائيلية في أفريقيا جنوب الصحراء يُخفي الكثير من الأهداف التي لا تُبشر بالخير للقارة الأفريقية، وتُنذر بتقويض الأمن القومي العربي وأمن دول إفريقيا جنوب الصحراء وإستقرارها والقضاء على ما تبقى من القضية الفلسطينية وإغلاق صفحتها لصالح الكيان الإسرائيلي، وهو ما يفرض على الأمة العربية ضرورة التحرك لمواجهة الغزو الإسرائيلي الناعم للقارة الإفريقية ووضع تصور استراتيجي لبناء علاقة مميزة مع أفريقيا بالمعنى الشامل.

اترك رد