مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

القصة القصيرة “البيت المهجور”

3

بقلم – رحو شرقي:

قد يهمك ايضاً:

مهرجان دبي للكوميديا 2024 يستضيف مجموعة جديدة من نجوم…

تعاون استثنائي بين “دو” و”شاهد”…

البارحة !…
كنت ذاك الصبي الذي يخطف البسمة ، بعطرها من الروح …لا كسل …. لاملل …
حركات بالقفز كجدي الغزال و رقصات كعشب المروج …
كان حزن ليلي يخشى سرور نهاري !..
جلست حيث المكان المفضل لدى أبي ؟!…
فثملت بنبيذ سكون الأطلال وصراخ الصمت ، القابع بين الحيطان …
أخذتني الغفلة هنيهة عن حاضري ؟!..
مستلقيا حيث أبي يفعل .
قالت لي أمي : هل أنت جائع ؟…
أنتظر أباك إنه موعد عودته ….
لقد وصل أبي ونظر إليا ، عينه تقبلني وقلبه يلظني لظا .
فتشت أحشاء معطفه عن قطعة حلوى وهو يمسح على رأسي …
قال لي بصوته الهادئ : اليوم لامشاكل ؟…
أجبته : أبدا … أبدا …
وأنا بالقرب منه على مائدة الافراح ، أحمل تلك اللقمة إلى فمه وعندما يوشك ….. أبلعها …هاهاهاها …
فيقول : أنت بخيل ….
ثم أناديه وهو بالقرب مني ، أبي … أبي ….
يجيبني : نعم يابني …
لا تخرج إلا ويدي بيدك ، فيهز رأسه بالقبول …
آه لقد أيقضني ضجيج المارة ، إنها لحظات كصوت هاتف من السماء ينزل من علياء !!…
وقفت الثاكل المفجوع بين الأطلال والبيت المهجور ، على الحيطان البوالي ..
هذا البيت كان قصر ، يترقب أن تعودوا إليه فيّعمر ولا يفعلون ؟!…
كانت زواياه بالأمس عرسا ضاحكة … أصبح مهجورا ….مهجورا…
وتفشت الظنون وأُظْلِم الفضاء ؟!….
حتى أصبحت عينايا مخلصتان بالدموع ….
قال لي ذلك الجار الجديد على المكان ، مابك ياسيدي ؟…
قلت له : من هنا مروا شرفاء أمجاد ….
فاليوم لا سانح ولا بارح ؟! …
وغادرت المكان ….

اترك رد