مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الشائعات خطر كبير يهدد مجتمعاتنا… فإحذرها

6

كتبت : إيمان عونى مقلد                                                                                                              الاستجابة للشائعات جريمة كبرى يرتكبها البعض بحسن نية غير مقبولة ولا مبررة، فيما يستجيب البعض الآخر لهذه الشائعات بوعي وخبث وعدائية كبيرة، مستهدفين الإضرار بالوطن وسلامة المجتمع والاقتصاد الوطني، لمصلحة جماعات حاقدة، تكره النجاح وتحاربه بكل الأشكال غير المشروعة .


وأنجع علاج لمرض الشائعات الخبيث هو وأده في مهده، بعدم الاستجابة له، وإهماله، ورفض تداوله مع الآخرين، حينها ستخنق الإشاعة منذ إطلاقها ولن تكتب لها حياة، ولا مجال ليكون لها أي كيان أو تحظى بتأثير ولو كان بسيطاً.

في مرض كورونا، يحاول بعض المأجورين تداول معلومات غير صحيحة عبر مواقع التواصل الاجتماعي سيئة الصيت أحياناً، كادعاء إصابات جديدة بهدف خلق خوف وهلع عند الناس فيؤثرون سلباً في السلم والاستقرار الاجتماعي والحركة التجارية النشطة باعتبارها أحد مصادر الدخل المهمة للدولة.

خطورة الشائعات أنها معلومات غير صحيحة تستهدف استقرار البلاد وأمنها ومشاريعها التنموية، يستجيب لها من لا يمتلكون الوعي الكافي للتمييز بين الحقائق والأكاذيب، المعلومات الدقيقة وتلك المغلوطة والهوجائية، وإذا لم يكن الجمهور على مستوى كاف من الوعي فإن الأوضاع تصبح خطيرة فعلاً ولا يمكن السكوت عليها بأي حال من الأحوال.

وأحد الطرق المهمة في محاربة الشائعات أن يستقي الجميع معلوماتهم من مصادرها الرسمية المختصة، فلديها الحقائق كاملة بلا تحريف ولا مصلحة لها إلا في التعامل مع المعلومات الحقيقية كما هي، من غير تبديل ولا تزييف.

الشائعات الغذائية أيضاً على درجة كبيرة من الخطورة، لأنها تلامس حاجات أساسية لأفراد المجتمع، وفي هذه الحالة قد يكون تداول الشائعات واحداً من طرق التنافس غير الشريف بين المنتجين والتجار والموزعين ليس في تقديم السلعة الأجود والأرخص والأكثر مطابقة للمواصفات، بل في الطعن بكفاءة ما ينتجه الآخرون ويتاجرون به، وهو أسلوب رخيص على أي حال.

إن بعض هذه الشائعات يهدف مباشرة إلى إلحاق الأذى ببعض العلامات التجارية والمواد الغذائية المنافسة، في حرب غير شريفة، وهنا أيضا فإن الرجوع للمصدر الرسمي هو خير وسيلة للحماية من المآرب الضالة والمصالح الخاصة لمن لا يراعون خلقاً ولا مبدأ.

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب : نحن بحاجة للحب

خلل التوازن التربوي يؤدي لفساد الابناء

و الشائعات التي تمس الأفراد، سمعتهم وحياتهم الشخصية وأسرهم وأقاربهم، على درجة عالية من الخطورة أيضاً، لأنها تطعن كرامتهم ورصيدهم من احترام الناس ومحبتهم.

وفي كل الأحوال، يجب على الجميع الحذر من الشائعات والامتناع عن ترديدها، وعدم السماح بذلك من قبل الأهل والأصدقاء، والقضاء على كل شائعة في مهدها، لأنها سلاح فتاك يستهدف مسيرة الشعب وإنجازاته ورصيده الأممي

اترك رد