مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الدكتور مصطفى الفقي: منظمة اليونسكو لها طابع خاص لارتباطها بالإنسانية، ونسعد بتجديد التعاون معها

3

متابعة / حمدي شهاب

 وقع الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية اليوم مع الدكتور غيث فريز؛ مدير وممثل مكتب اليونسكو الإقليمي للعلوم في القاهرة، مذكرة تفاهم بين المؤسستين تضع إطارًا شاملاً للعلاقات بين الجانبين، وذلك بحضور عدد من الضيوف منهم الدكتور نبيل الشريف؛ مدير مؤسسة آنا ليند، وعالم الاقتصاد الدكتور شريف دلاور، والدكتور يسري الجمل؛ وزير التربية والتعليم الأسبق.

وأعرب الدكتور مصطفى الفقي عن سعادته لاستقبال وفد مكتب اليونسكو في القاهرة، مؤكدًا أن منظمة اليونسكو لها طابع خاص لأنها مرتبطة بالإنسانية، وأن اهتمامها بمصر هو أمر طبيعي، فمصر تعتبر مستودع لروح المنطقة، ومتحف للزمان والمكان، ومهد الديانات والثقافات والحضارات، ولذلك احتضنت أول مكتب لليونسكو خارج باريس.

وأكد أن التعاون بين اليونسكو ومكتبة الإسكندرية ليس جديدًا، ولذلك يأتي هذا الاتفاق الإطاري ليجدد انطلاقة التعاون بين المكتبة والمنظمة الدولية، وليؤكد على العلاقة الوثيقة بين الجانبين.

من جانبه، أعرب الدكتور غيث فريز عن سعادته للتواجد بمكتبة الإسكندرية العريقة ولتوقيع الاتفاقية التي تجدد أوجه التعاون بين الجانبين. وأكد أن هذا الاتفاق يعزز ويبني على ما سبق، خاصة لتلاقي أهداف المكتبة والمنظمة التنموية والتنويرية، معربًا عن أمله في أن يذهب التعاون لآفاق أرحب وأوسع لدعم دور المكتبة في تنمية المجتمعات العربية وتعزيز الحوار مع الآخر، وأضاف: “سنقدم ما نستطيع من الموارد المتاحة لدينا لتعزيز هذا الدور”.

ولفت إلى أن منظمة اليونسكو تسعد دائمًا بالمشاركة في المشروعات التنموية بمصر، حيث شاركت في مشروع إحياء مكتبة الإسكندرية وحملة النوبة. وقال إن هذه المشروعات وضعت اليونسكو على الخريطة العالمية، وأضاف: “مصر ساعدتنا أن نقوم بدورنا كمنظمة تهتم بالتربية والثقافة والعلوم”.

من جانبه، أكد الدكتور نبيل الشريف أن هذا الاتفاق الذي يتم بين مؤسستين عملاقتين سيكون له أثر كبير في تعزيز دور الفكر والثقافة في مصر. وأعرب عن تقديره لدور المؤسسات المصرية في دعم الحوار بين الحضارات والثقافات.

جدير بالذكر أن مذكرة التفاهم تضع إطارًا شاملاً للعلاقات بين الجانبين من شأنه تجديد التعاون وإرساء أسس جديدة لعلاقات مستقبلية مطردة في ميادين شتى يتصدرها التعليم والعلوم الطبيعية، الثقافة، العلوم الإنسانية والاجتماعية، فضلاً عن تكنولوجيا الاتصالات والرقمنة.

وتعكس المذكرة حرص الطرفين أن تأتي برامج التعاون المشترك المنتظر أن تطلقها المؤسستان أكثر اتساقًا مع متغيرات العصر التي تعكسها استراتيجيات التنمية المستدامة سواء على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي في ضوء الأجندة 2030 للأمم المتحدة، في ظل المسؤولية التي يتعين على عالم اليوم أن يتحملها  بغية التمكن من الاستجابة إلى تطلعات أجيال الغد، إضافةً إلى مواكبة ثورة المعلومات والاتصالات، فضلاً عن ثقافة الرقمنة وأخلاقيات العلوم.

كما حرص الجانبان على التأكيد في مذكرة التفاهم على الحاجة الملحة لتنشيط حركة الترجمة بين اللغة العربية واللغات الأجنبية، بغية تخطي الحواجز الثقافية بين الشعوب، الأمر الذي يفتح آفاقًا واسعة للاستزادة من المعرفة عبر الانفتاح على الحضارات المختلفة والتوسع في نطاق التعليم، فضلاً عن جسر الفجوة الرقمية بين المجتمعات العلمية على اختلافها. ويأتي اهتمام الجانبين بالتوسع في حركة الترجمة متسقًا مع رسالتهما المشتركة المتمثلة في العمل على تمازج الحضارات بثقافاتها المتنوعة نبذًا للانغلاق والتعصب وتطلعًا إلى الارتقاء بإنسان القرن الواحد والعشرين تحضرًا ومعرفةً وعلمًا.

وتعكس المذكرة أيضًا اهتمامًا ملحوظًا بإفريقيا من حيث إطلاق الجانبين لبرامج تعاون مشتركة بهدف الارتقاء بالتعليم ونشر تكنولوجيا الرقمية واستثمارها في مجال الحفاظ على التراث الأفريقي، وذلك عبر إطلاق سلسلة من برامج التعاون المشترك في إفريقيا بين مكتبة الإسكندرية ومنظمة اليونسكو من جانب ومنظمة الاتحاد الافريقي من جانب آخر أو الدول الأعضاء أو التجمعات الإقليمية والفرعية.

كما تحتل المرأة والشباب موقعًا متقدمًا في أولويات البرامج المشتركة التي سيعمل الطرفان على إطلاقها.

اترك رد