الحزن يخيم علي اهالي زفتي بعد اعلان فودة اعتزال العمل السياسي وحسم موقفه من انتخابات النواب

حمدي الطنطاوى 

سادت حالة من الحزن علي كافة اركان مركز زفتي بمحافظة الغربية عقب إعلان الكاتب والإعلامي محمد فودة اعتزاله للعمل السياسي وتفرغه لمشاريعة الإعلامية ، لم تكن صدمة وحزن اهالي مركز زفتي تقف عند هذا الحد بل امتدت عقب اصراره علي عدم خوض انتخابات النواب القادمة .

يرجع حالة الحزن والغضب من تلك القرارت التي اعلنها فودة بشكل صريح في مقالة الاسبوعي بجريدة ( الشوري) والتي يترأس مجلس الأمناء بها .

وكان اهالي مركز زفتي يتمسكون بالرمق الأخير في خروج احد أبناءها ليمثلهم تحت قبة البرلمان بعد فشل نواب زفتي فشلًا زريع في تحقيق مطالب مركز زفتي علي مدار خمس سنوات ، فكان فودة بالنسبة لهم هو الامل الاخير لتحقيق مطالب شعب له تاريخ سياسي كبير منذ ثورة ١٩١٩ عندما خرج هذا الشعب المناضل يرفض كل أنواع الطغيان والظلم ضد الاحتلال الانجليزي .

حالة الحزن التي ظهرت جليه وبوضوح علي الآلاف من اهالي مركز زفتي لم تكن من فراغ ولكن جاءت نابعة من شعب واعي يدرك حقيقة الامور حتي ولو حاول الآفاقين والحاقدين طمسها .
الإعلامي محمد فودة الذي قدم العديد من الخدمات المختلفة علي مدار ٢٥ عاما لم ولن يقدمها أي عضو مهما كان حجمه ، فأهالي زفتي استعرضوا بعض إنجازات وخدمات فودة بداية من اعادة تشغيل مستشفي زفتي العام حتي اصبحت أحد قلاع الصروح الطبية ليست في محافظة الغربية بل علي مستوي محافظات الدلتا بعد ان اهملت لقرابة ١٨ عاما كانت وكراً للقطط والكلاب الضالة ، بالإضافة لادخاله مشروع الغاز الطبيعي ، وانشاء مستشفي فودة الخيري بقرية سنباط ومساهمته في مشروع الصرف الصحي بقرية شبراملس لتخدم اكثر من ٤٠ الف نسمة والقري المجاورة ناهيك عن مساهمته الفعالة في دعم عدد من مراكز الشباب التابعة لمركز زفتي واقامة الدورات الرمضانية ودعم فرق الرياضة المختلفة ، كل تلك الخدمات والإنجازات ولم يكن فودة عضو تحت قبة البرلمان ، الامر الذي دفع الآلاف لإبداء حزنهم الشديد من موقف فودة الاخير وان كان الكثير منهم طالبوه بالعدول عن تلك القرارت التي كانت بالنسبة لهم صدمة مدوية هزت ارجاء تلك المدينة الباسلة ومازالت توابعها تلقي بظلالها حتي كتابة تلك السطور .