مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الحرام رواية من تاليف آيات أحمد منصور

16

الفصل الثالث

قد يهمك ايضاً:

الكيلاني وشوشه يشهدان احتفالية “تحرير سيناء”…

” الفتيات الفاتنات ” قصة قصيرة

سبق خالد هدير إلى طريق مجهول لا يعلمه إلا الله ..وما أن اقتربا من الفتحة حتى شاهدا بركة ماء صغيرة هي المأوي الوحيد للماء المتساقط من فتحات الجدران .
همت هدير بالأقتراب منها لتروي ظمأها وتغسل جرحها إلا أن خالد أشار إليها بيديه مانعا إياها من الإقتراب منها قائلا ” لا استني شوية “
ثم حمل القليل من الماء بين يديه وأخذ يشمه ويلمسه بشفتيه ليطمئن من سلامة الماء فيه قبل استعماله .
وبعد ان أطمئن من سلامته اومأ لها برأسه لتستخدمه ثم قفز فوق صخرة أسفل الفتحة ليتحقق من امان الطريق .
لاحظت ذلك هدير ثم شرعت بالكلام قائلة ” هو في…”
لكن خالد أسكتها قائلا بصوت هامس “هشششش….نضفي أنتي الجرح بتاعك وأنا هتعامل مع كاميرات المراقبة اللي برة دية “
جلست هدير تنظف جراحها برفق وأخذت تعبث بالماء قليلا بينما خالد وقف علي حافة الفتحة محاولا تغير اتجاه الكاميرات بشكل غير ملفت للمراقبين .
أخذ خالد بعض الوقت في مهمته لم تتحدث خلالها هدير لكن بعد ما أنهي خالد مهمته إلتفت اليها ليحثها للخروج ولكنه صعق مما رأي…….
***************
دخل اللواء طارق شقته في أحد الأحياء الراقية بمحافظة الإسكندرية تحديدا في شارع فوزي معاذ ليلتقي زوجته زينب عند الباب والتي كانت تنتظره بلهفة قائلة “ها طمني يا طارق عرفت حاجة عن هدير هترجع هشوفها إمتا هاه ؟ “..
طأطأ طارق رأسه بحسرة من دون أن يتكلم .
فأكملت زينب حديثها قائلة ” متسكتش كدة الله يرضي عليك طمني …قلبي واكلني عليها أوي “
هنا وضع سيادة اللواء طارق رأسه على كتف زوجته ثم… بكي …نعم ذلك الصقر بكي
تعريف****تولي اللواء طارق عبد البديع منصب قوي في إدارة مكافحة الإرهاب وطوال مدة خدمته تمتعت المواقع التابعة لأشرافه على قدر عالي من الحصانة والرقابة والأمان ..وعن مواصفاته الشخصية فلديه جسد على قدر عالي من الرشاقة لا تتناسب مع سنه كما أن لديه ملامح هادئة توحي بالجدية والرزانة …كلمته مطاعة لا يقبل التكرار والإخفاق او التعديل…. يحب عمله ولا ينتظر المكافآت والنياشين التي كانت تتسابق خلف جديته وتركيزه في عمله وكفاءته*****back
….بكي نعم بكي اللواء طارق قائلا بنحيب ” مش لاقيها يازينب ..مش لاقيها نهائي…اختفت.. اختفت تماما من أودامي مش لاقيها.. حقك عليا يا زينب حقك عليا سامحيني “
ثم أجهش في البكاء
كان اختفاء هدير بالنسبة للواء طارق كالقشة التي قصمت ظهر البعير …بلي لقد كانت هدير وأطفالها نقطة ضعف قوية للواء طارق عبد البديع.
***********
stupid. ..stupid. ..Where did she go?غبية غبية هي راحت فين؟
Oh . I was busy with him and forget every thing about her …ياه لقد انشغلت به ونسيت أمرها تماما .
Mark ..Mark. ..look for Hadeer every where and get her here before Disappear in the jungle.
مارك مارك …ابحث عن هدير وأحضرها قبل أن تختفي في الأدغال
Mark:ok Mrs Sandy اوك سيدة ساندي
Sandy : Mark …get her Alive or Dead.مارك .. أحضرها حية أو ميتة
ابتسم مارك ابتسامة خبيثة ثم قال ” Ok.Mrs Sandy let her for me
اوك سيدتي دعيها ليها
إن للمتوضئين نورا …وللخاشعين في الصلاة إجلالا ….يحمل بين عضديه فتنة لمن يراها… لذا كتب الله علي المرأة إخفاء دررها المكنونة.
..في اللحظة التي أنهى خالد تمويهه لتلك الكاميرات البغيضة. …استدار بظهره ليحث هدير علي اللحاق به ، لكن كانت في انتظاره مفاجأة ….
فقد وجدها وقد لملمت شعرها للخلف وآثار الوضوء على وجهها وهي واقفة تصلي.
ظل يراقبها بإعجاب شديد حتي أنهت صلاتها وقد كان في حالة الانبهار …
في شدة ،
وفي خوف ،
بل وعلي وشك الموت ،
بدون حجاب ،
قليلة الثياب ولازالت تصلي …

قطع حبل أفكاره وارتباك مشاعره وامتزاجها بالشفقة صوتها القوى قائلة” ما تحترم نفسك.. إنت متعرفش حاجة اسمها * اتقي الله* “
هوت كلماتها بصدمة قوية على رأسه أفاقته من ضعفه ودهشته وشفقته
نظر إليها بذهول وقد فتح فمه من بشكل مضحك لا يتناسب مع الموقف …
حتي أنه بدا للحظات لا يستطع الرد من اثر الصدمة …لكنه ما لبث أن تغيرت ملامحه إلى الغضب الشديد فقال ساخرا ” لا والله …وإنتي في واحدة ملتزمة وفاهمة في الدين كويس تصلي بشعرها وبلبسها دة ؟..انتي هتشتغليني ام هل اتيتي بدين جديد “.
قامت هدير من مكانها متجهة إلى الفتحة في هدوء قائلة “أفتي الشيخ ابن باز بجواز الصلاة بالطريقة دي لو كان فيه ظرف يمنعني من لبس حجابي وأنا عندي ظرف ” ..
تعجب من هدوءها وهم بالحديث إلا أنها اسكتته قائلة ” لو سمحت …بعد كدة إنت هتمشي اودامي وأنا هكون ماشية وراك ومش مسموح ليك تبص نحيتي نهائي “
ثم سرحت بخيالها بعيدا قائلة في نفسها ” يا تري ماما وبابا ورقية وأويس عاملين إيه ؟…..ربنا يطمني عليهم .
انتبه لجدية ملامحها الممزوجة بالحزن فلم يحاول التعليق …
وأكمل الطريق لخارج الفتحة
إلى الأدغال. …

التعليقات مغلقة.