مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الجامعة العربية والأمن القومي العربي وحرب المياه

3

بقلم – الدكتور محمد المعمورى:

اكيد لم يكن الامن القومي العربي الذي اقرت بروتوكلاته الجامعة العربية  مجرد حبر على ورق  ، واكيد لم تكن اجتماعات الوزاريه في الجامعه العربية مجر مشاهد تلتقط فيها الصور ويتعارف فيها الوزراء  في قاعة كبيرة انيقة ، بل لا اظن ان القمة العربية لرؤساء وقادة الامة العربية والتي عقدت منها الكثير لحد الان والتي يحضر فيها الرؤساء  وقادة العرب ممن يمثلون الوطن العربي من المحيط الى الخليج ،  “اقول ” لم تكن تلك الاجتماعات والتي تسمى ” القمة العربية ” هي مجرد زيارة القادة والرؤساء والملوك  والامراء لعاصمة عربية لكي يجتمعون  في مكان واحد لاخذ الصور  ومن ثم يذهب كل لحاله .

انا  لااجزم ولكنني اعتقد  ان ميثاق الجامعه العربية والذي وقعت عليه جميع الدول العربية لازال يراجع ويتابع من قبل المستشاريين  والخبراء في الجامعه العربية ولا اعتقد انه الان ركن على الرفوف او دفن في ارشيف الجامعه العربية كما دفنت الكثير من القرارات والتوصيات منذ تاسيس الجامعه العربية ولحد الان ، انا  اعتقد ولا اجزم ان كل امين للجامعه العربية تراس الجامعه العربية منذ تاسيسها ولحد الان  وضع امامه حارطة الوطن العربي ينظر اليها صباحا ومساء ويتوقف عند اقطار تلك الخارطة وكل قطر من اقطارها بعلم مايحتاجه ابنائه  واية مشاكل تواجههم  ، وهو حريص بعد وقفة التامل الصباحية والمسائية هذه على مشاهدة  الاخبار ومتابعتها ؛  اخبار العواصم التي  بها الحروب او نتهكها المشاكل ،” فيجمع مستشاريه ”  ويهيء لهم الرسائل التي تبين راي الجامعه العربية وامتعاضها من مايجري في تلك البلدان بل انا احلم ان يكون الامين العام ومساعدية لسان العرب في جميع المحافل العالمية متواجدين  ويستخدمون كافة الوسائل لنصرت الاقطار العربية التي تعاني من تلك الضروف القاسية ليخرج الامين العام ومساعدية بقرارات من الامم المتخده مسنودة من الدول ذات النفوذ لتساند تلك البلدان ومن ثم تقف بجانبها لتجاوز محنتها ومن ثم المساندة الاقتصادية التي تؤهل تلك الدول على بناء نفسها مرة احرى ، بل اعتقد ولا اجزم  ان الجامعه العربية فرضت على الدول الغنية في الجامعه العربية ان تقوم بمساعدة تلك الدول في المال والمشاريع الاستثمارية . … نعم هكذا اعتقد ولكني لااجزم …

كل هذا باعتقادي انا المواطن العربي الذي عشت وتربيت على نشيد :

بلادُ العُربِ أوطـــــــــــــــاني مــــنَ الشّـــــــــــــامِ لبغدان
ومن نجدٍ إلى يَمَــــــــــــــــنٍ إلى مِصــــــــــــــرَ فتطوانِ
فلا حدٌّ يباعدُنا ولا ديــــــــنٌ يفرّقنا لسان الضَّـــــادِ يجمعُنا بغسَّانٍ وعدنانِ
لنا مدنيّةُ سَـلفَـتْ سنُحييها وإنْ دُثرَتْ ولو في وجهنا وقفتْ دهاةُ الإنسِ والجانِ
فهبوا يا بني قومي إلى العـلياءِ بالعلمِ و غنوا يا بني أمّي بلادُ العُربِ أوطاني

نعم في مدرستي تعلمته وفي البيت من ابي سمعته ومع زملائي شاركته ، نعم امة العرب واحده  وهي كالجسد في كل شيء …

ومن ذو صغري علمت  ان في الوطن العربي نهرين كبيريين  ( دجلة والفرات ) واخر شامخا ( النيل )  يمران في اربعة دول عربية ( مصر ، السودان ، العراق ، سوريا ) و على ضفاف تلك الانهار سكن ابناء العروبه في السودان ومصر والعراق وسوريا ، تعلموا من تلك الانهار العطاء والسخاء واعطوا للامة العربية احلى الفواكه والخضروات وكانوا السلة الغذائية لابناء العروبة ” فماء دجلة  والفرات والنيل ” يشكل نسبة 80% من نسبة المياه السطحية للوطن العربي وتتغنى بين ضفاف تلك الانهار احلام الفلاح العربي مبتسا وفرحا بهذه الانهار .. انها هبة السماء … 

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

كنا بامان ولا شيء سيكون عبر الزمان فالانهار هبة الله والجامعة العربية بدولها هي المسؤلة عن حماية تدفق المياه لاننا نعلم ان الامن القومي العربي هو واحد وان الميثاق الذي وقع عليه القادة والرؤساء مفعل وموجود فلا تستطيع اي دوله من الدول بالمساس بهذه الانهار او تعرض الاراضي العربية  للجفاف …فماذا ينقصنا الترسانة العربية مليئة بما يخيف لاعداء ، والحركة السياسة العربية في ربيعها والعلاقات الدبلوماسية بين العرب والدول العالمية في احسن حالاتها فكيف لاي دولة ان تمس بقطرة ماء او ان تقطع مجرى تلك الانهار او ان تشيع الجفاف في الارض العربية وهي تحت قبة الجامعة العربية وحمايتها ضمن ميثاق  وقع علية جميع القادة والرؤساء .

ولكني سمعت ان تركيا بدات بقطع المياه عن نهري دجلة والفرات ،

وسمعت ان اثيوبيا بنت سدا كبيرا وسف تقنن مياه النيل ويقتل الابرياء

 وسمعت ان الامين العام للجامعه العربية لم ينظر منذ بدا عمله بخارطة الوطن العربي

 وان مستشاريه لم يجتمعوا قط لنصرة ابناء النيل ودجلة والفرات وان ميثاق الجامعه  العربية قد فقد من بين المنظرين ولان جاري البحث عنه ليتمكنوا من ايجاده ومن ثم قراءة فقراته لانها قد فقدت فقراته من الذاكرة العربية وبالاخص من صاحبي القرار .

وسمعت ان تركيا لم تهتم لترسانة اسلحة العرب وانها تحدتهم في عز  النهار وكذلك سمعت ان اثيوبيا قد نصبت صواريخ التحدي ضد ابناء الكنانه في عز النهار وسمعت ان طائرة المستشارين الذين هبوا لنجدة النيل ودجله والفرات قد تعطلت في السماء وسمعت ان ” كل همه وطنه  ” ونزوى الجميع وقلة ماء دجلة والفرات ووقف الجميع ينتظر من اثيوبيا الرجاء  .

لم اصدق ماسمعت واستميحكم عذرا واطلب منكم اجابتي اصحيح ماسمعت ام انه خيال ؟….

 

التعليقات مغلقة.