مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الباروت: مناسبة تأسيس جامعة الدول العربية هي مناسبة لتسليط الضوء على إنجازات الجامعة في مجال الطفولة

3

كتب – بهاء المهندس:

أكد أيمن عثمان الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل على أهمية متابعة ورصد كافة الإنجازات التي قامت بها الجامعة العربية من إنشائها قبل ستة وسبعين عاما وما حققته طوال تلك العقود في لم الشمل العربي وتعزيز العمل والتعاون المشترك بين كافة الدول العربية لاعلاء جهودها وترسيخ دورها المحوري .

وهنأ الباروت الدولة العربية بحلول هذه الذكرى على إنشاء جامعة الدول العربية في الثاني والعشرين من شهر مارس واصفا الجامعة العربية بالقلعة والعرين الذي يجمع الدول العربية تحت مظلة الوحدة والتكامل من أجل تواصل قطار التنمية وتحقيق التطور لكافة المجتمعات وخدمة مصالحها ورافع رياتها عالميا .

ولفت إلى أن تلك المناسبة وفي زخم تلك الإنجازات نتلمس الخطوات التي قطعتها الجامعة العربية في مسيرتها المشرقة وكأنها بيت الأوطان العربية ومنصتها الهامة تبرز الجهود التي تواكبت من أجل العناية بمستقل الطفل العربي واحتضانه والدفاع عن حقوقه وتمكين كافة الدول من تقديم أرقى الخدمات لكل طفل على أراضيها .

وأشار إلى أنه من بين تلك الإنجازات السبق العالمي الأول للجامعة العربية في التنسيق والاشراف على اعمال البرلمان العربي للطفل، الذي تأسس بمكرمة سخية من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة في عام 2019م وافتتاح مقره الدائم في مدينة الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة والذي يعد الأول إقليميا في جمع الأطفال للحديث عن قضاياهم ومناقشتها تحت مظلة رسمية معربا عن اهتمام الجامعة العربية للبرلمان العربي للطفل ودعمه وتمكينه لممارسة دوره في تأهيل الطفولة العربية لتعبر عن رأيها في مختلف قضاياها وأن يكونوا نواة قادمة في خدمة أوطانهم

وأوضح أن البرلمان العربي للطفل بدأ هذا العام 2021 في دورته الثانية بعد أن أنهى بنجاح كبير الدورة الأولى بعقد أربع جلسات هامة مثل فيها المداخلات وطرح الآراء مجموعة من الأطفال من كافة الدول العربية والممثلين نيابة عن الأطفال في دولهم وعبروا بحرية عن مختلف موضوعاتهم وقضاياهم التي يقترحونها بأنفسهم في ظل مناخ ديمقراطي تمثل في انتخاب رئيس للبرلمان ونائبين وهيئة للبرلمان من الأطفال  حيث يشكل البرلمان منصة للأطفال للتعبير عن احتياجاتهم وقضاياهم التي تسفر عن توصيات أو مواثيق تخدم الطفولة في كل البلدان العربية وترفع إلى الجامعة العربية لعرضها على القادة العرب في اجتماعاتهم الدورية.

قد يهمك ايضاً:

 وأوضح في هذا السياق أيمن الباروت بأن فعاليات البرلمان تشمل برامج علمية مكثفة وبرامج تدريبية وورش عمل وأنشطة ترفيهية علاوة على طرح الدبلوم المهاري للتطوير البرلماني للأطفال بالتعاون مع جامعة الشارقة لتأهليهم أكاديميا في فهم عملهم كنواب عن الأطفال مؤكدا أن الجامعة العربية هي حاضنة الشعوب وحاضنة الدول العربية وحاضنة الطفولة العربية من أجل حاضر مزدهر ومستقبل أفضل .

وألقى الباروت الأمين العام للبرلمان العربي للطفل، كلمة بمناسبة إطلاق مرصد حقوق الطفل في الجمهورية التونسية لمفهوم “مدينة دامجة لطفولة سعيدة”. وتوجه سعادته بالشكر لمرصد حقوق الطفل في الجمهوية التونسية على تنظيم هذه المبادرة النوعية، ونوه الباروت على قدرة الأطفال العرب في المشاركة الإيجابية فيما يعنيهم من قضايا، وأكد على تمتع الأطفال بقدر كبير من الوعي من خلال تجربة البرلمان العربي للطفل.

ينظم مشروع “المدينة الدامجة للأطفال” بالتعاون ما بين مرصد حماية حقوق الطفل والجامعة الوطنية للمدن التونسية، بهدف توعية الأطفال والمراهقين بأهمية المشاركة في إدارة الشؤون المحلية وتوعية المسؤولين والجهات المحلية والمجتمع المدني للمساهة في إقامة مشاريع دامجة لفائدة الأطفال، والالتزامات المترتبة على تبني المشروع، والمشاركة في خطط العمل القائمة على اتفاقية حقوق الطفل. وتركز محاور المشروع على المبادئ الأساسية للاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، كما ويعتبر فرصة حقيقية للبدء في تنفيذ مشاريع شاملة تسهل انخراط الأطفال في الحياة العامة وحماية حقوقهم.

وتوجه سعادة أيمن عثمان الباروت بأطيبِ آيات الشكر والتقدير، لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي – عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صاحبِ الأيادي البيضاء، والذي كان سباقاً ومبادراً في فكرة استدامة تنمية الطفولة العربية منذ العام 1995، من خلال ملتقى الشارقة للأطفال العرب، ثم تطوير هذه الفكرة العبقرية، حتى توجت بتأسيس البرلمان العربي للطفل في عام 2018. واستضافة المقر الدائم للبرلمان، في دولة الإمارات العربية المتحدة بإمارة الشارقة.

وأكد سعادته على أن البرلمان العربي للطفل يقوم بالعديد من المبادرات الهادفة إلى تمكين الطفولة العربية، ويتشرف بالالتقاء مع كل جهد مبذول للارتقاء بالطفولة في الدول العربية، ويحرص على الانفتاح على مختلف نماذج  التطوير الناجحة، للاقتداء بها، وعلى رأسها: (الشارقة المدينة الصديقة للطفل)

واختتم سعادته بتوجيه الشكر والتأكيد على تطلع البرلمان العربي للطفل إلى التعاون مع مرصد حماية حقوق الطفل والجامعة الوطنية للمدن التونسية، متمنياً أن تتكلل جميع المساعي لحماية الطفولة بالنجاح، ومؤكدأ على تشجيع جميع المبادرات الإيجابية الهادفة إلى تمكين الأطفال العرب، وتأمين حياة كريمة وسعيدة لهم.

 

التعليقات مغلقة.