مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الاستراتيجية العُمانية في الطاقة المتجددة تحقق أهدافها بحلول 2025

4

كتب – حمدى شهاب

كشفت المشاركة العُمانية في الاجتماع الثامن للجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا) والذي عُقد في أبوظبي مؤخراً، عن قدرة سلطنة عُمان في إنهاء دراستها للاستراتيجية الوطنية للطاقة والمقرر لها بأن تسهم الطاقة المتجددة بما نسبته 10% من إجمالي الطاقة المستخدمة في إنتاج الكهرباء بحلول عام 2025، وسيتم إعادة تقييم هذه الدراسة عام 2020.

تنسجم هذه الاستراتيجية العُمانية مع التوجه الاستراتيجي الذي تتبعه وكالة (آيرينا) لمساعدة الدول على تسريع وتيرة نشر حلول الطاقة المتجددة وبالتالي تحقيق الأهداف المناخية ودعم القطاع الاقتصادي وتعزيز أمن الطاقة وفرص الوصول إليها.

وترتكز الاستراتيجية العُمانية في مجال الطاقة المتجددة على ما تملكه عُمان من موارد قوية في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والتي تمثل جانبا واعدا في مستقبل الطاقة المتجددة في السلطنة، حيث تشير إلى ذلك دراسات الجدوى التي قامت بها السلطنة، ولهذا فإن الجهود العُمانية قائمه لحجز المواقع المناسبة لمحطات إنتاج الكهرباء بطاقة الرياح والتي من المقدر أن تتراوح سعاتها من 100 إلى 200 ميجاوات، إلى جانب مشروع طاقة الرياح في محافظة ظفار، والذي تبلغ سعته 50 ميجاواط، حيث بدأ المشروع أولى المراحل التنفيذية وهي التصميم والتجهيز.

قد يهمك ايضاً:

بالإضافة إلى وجود بعض المشاريع التي تعنى بالطاقة المتجددة تم إنشاؤها من قبل القطاع الخاص العُماني، منها مشروع تبلغ سعته الإنتاجية 1000 ميغاوات، تم الانتهاء من المرحلة الأولى منه وجاري تنفيذ المرحلة الثانية، حيث يعد إحدى أكبر محطات توليد البخار بالطاقة الشمسية في العالم عند الذروة.

وبعد أن أصبحت الطاقة الشمسية هي الحل الحيوي والاستراتيجي لتوفير الطاقة الكهربائية، اتجهت سلطنة عُمان للاستثمار في هذا المجال، نظرا للأراضي الشاسعة للاستفادة من موارد الطاقة الشمسية المتاحة، والتوسع في هذه المشاريع التي تعد الخيار الأمثل في تلبية احتياجات المجتمعية من الطاقة، الأمر الذي سوف يعزز من التنويع الاقتصادي الذي ترمي إليه السلطنة، فالموقع الجغرافي للسلطنة بجانب الأهمية الاستراتيجية يجعلها قابلة لتطبيق وتسخير التقنيات الحديثة في مجال الطاقة المتجددة وزيادة نمو المشاريع الاقتصادية، وخلق مزيد من الأعمال والوظائف الجديدة للمواطنين مستقبلا.

ويعد مشروع “مرآه” للطاقة الشمسية الحرارية، واحدا من أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في الاستراتيجية الوطنية للطاقة في السلطنة عام 2040 ،إ ذ يسعى إلى تسخير الطاقة الشمسية لإنتاج بخار يستخدم في إنتاج النفط في البلاد.

ومؤخرا دشنت هيئة تنظيم الكهرباء مبادرة الطاقة المتجددة “ساهم” معلنة عن بدء دخول السلطنة في مرحلة جديدة في مجال الطاقة تعتمد فيها على توليد الكهرباء عبر الألواح الشمسية والتعامل مع هذه التقنية الجديدة بشكل تجاري ومنظم ومعتمد وفقا للمعايير الدولية.

ولا شك أن تنويع مصادر الطاقة عبر توفير مصدر موثوق للطاقة المتجددة يلبي احتياجات الزيادة السكانية التي تشهدها السلطنة، ويساهم في تعزيز خطط التنويع الاقتصادي التي تتبناها سلطنة عُمان لاستدامة التنمية الشاملة.

اترك رد