مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الارهاب ليس اسلاميا .. بل صنيعة قرارات سياسية

2
كتبت : فاطمة محمد
        ….. لقب أطلقه الغرب على الاسلام والمسلمين – وبشهادة التاريخ فى الماضى والحاضر فان الارهاب صناعة غربية .
= ماوتسى تونج” زعيم الصين” قتل 79مليونا .
= جوزيف ستالين “زعيم روسيا ” قتل 50 مليونا .
= اودلف هتلر “الزعيم النازى ” قتل 40 مليونا .
قد يهمك ايضاً:

الإفتاء تحسم الجدل بشأن حكم القزع في الشريعة الإسلامية

الخميس …الليلة الختامية للمولد الرجبي لسيدي أحمد…

= بول بوت ” الزعيم الكمبودى ” قتل 3 مليون من شعبه .
= ليوبولد ” ملك بلجيكا ” اشترى الكونغو وقتل 15 مليونا من شعبها .
         اذن لايوجد هنا قاتل مسلم – وان كان الارهاب يعنى قتل البشر وابادة الانسانية – فان هذا الأمر اقترفته الولايات المتحدة الأمريكية فى العراق وليبيا وسوريا واليمن وافغانستان وغيرها من الدول العربية والاسلامية والأفريقية . وهو ايضا مافعلته فرنسا على مدار احتلالها للجزائر فقد قتلت الكثيرين واقترفت المجازر الجماعية الى سقط فيها نحو 45 الف مواطن جزائرى فى يوم واحد – كان هذا بالتحديد فى 8 مايو ( ايار 1945 – وغزوها لمالى الذى أدى الى سقوط الكثير من المدنيين ووجودها العسكرى فى العديد من الدول الأفريقية من أجل الحفاظ على مصالحها وحمايتها – حتى لو كان ذلك على حساب الأخرين . واسرائيل هذا الكيان الذى يعاونها الدول الكبرى للتغلغل فى المنطقة العربية – بعد احتلالها لفلسطين والانتهاكات التى تمارسها هناك ولاتبالى أحد .  ويذكر أن أول منظمة ارهابية عرفها التاريخ كانت منظمة ” السيكارى ” التى شكلها بعض المتطرفين من اليهود فى فلسطين الذين وفدوا الى البلاد فى نهاية القرن الأول قبل الميلاد – بعد ان كان البابليون قد شتتوهم عام 586 قبل الميلاد . وكانت فلسطين فى ذلك الوقت جزءا من الامبراطورية الرومانية – وكان هدف هؤلاء اليهود اعادة بناء الهيكل الذى سمى بالمعبد الثانى – وقامت هذه المنظمة بحملة متصلة من الاغتيالات والحرائق والتدمير ضد الرومان والأغنياء من سكان البلاد – وانتهى الأمر الى تدمير هيكلهم فى عام 70 من الميلاد .
            ولكن أول بوادر الارهاب الحديث تلك التى برزت فى نهاية القرن ال 19 بظهور ” منظمة الارض والحرية ” الروسية فى عام 1876- ولكن المنظمة الأكثر أهمية كانت منظمة ” تورد تايافوليا “- وهى منظمة الارداة الشعبية التى شكلت عام 1879 – والتى جعلت الارهاب جزءا متكاملا من العملية الاجتماعية الروسية – وتوقف نشاط هذه المنظة بعد الثور البلشفية .
         ولايمكن لمن يتصدى لتاريخ الارهاب ان يغفل بعض الحركات الثورية المتطرفة فى اوروبا – والتى مازالت لها انعكاسات على الأنشطة الارهابية فى الوقت الحالى – ومن أهمها الحركات الايرلندية من اجل الاستقلال التى بدأت عام 1891 ونشاطات المنظمات الأرمنية التى قامت ضد الاحتلال التركى عام 1890 – وحركة الاستقلال الوطنى المقدونية فى بداية القرن العشرين والتى ظل لها بعض بقايا داخل بلغاريا وبعض أجزاء يوغوسلافيا حتى عام 1930 – وكذلك حركة تحرير اقليم الباسك الاسبانية التى بدأت منذ ماقبل الحرب العالمية الأولى .
            اذن شهادات التاريخ حول الجماعات الارهابية تعفى الاسلام والمسلمون من هذه التهمة – بالرغم من وجود جماعات تزعم وتدعى الاسلام – وفى الحقيقة لم تعرف عنه شيئا أمثال ” داعش – والجهاد – والأقصى – والاخوان – وغيرهم الكثير ممن يحملون مسميات مختلفة وتيارات فكرية متنوعة تتخذ من الدين ثوبا ترتكب به جرائمها المتعددة مقابل الحصول على أموال – والاسلام منهم براء – هؤلاء تمسكوا بالشكل بعيدا عن المضمون – أبو جهل كان يرتدى ذات العباءة والعمامة التى كان يرتديها الصديق أبو بكر – ولحية أمية بن حلف الكافر كانت طويلة مثل لحية عبد الله بن مسعود ! وسيف عتبة الكافر كان مصنوعا من نفس معدن خالد بن الوليد .
اترك رد