مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الارهابى أردوغان ….. بين التجاهل والخذلان

3

بقلم دكتور – هشام فخر الدين

لا شك أن ما حدث اليوم فى مؤتمر برلين يعد مشهدا من المشاهد النادر حدوثها، ويستدعى التوقف عندها، عندما يفرض إرهابى ديكتاتور متعجرف لا قيمة له، يفرض نفسه على حضور مؤتمر لا علاقة له به سوى الأطماع الدفينة والتى أضحت واضحة وظاهرة للعيان، وكراهية معقودة لبلدنا الحبيب رئيساً وشعباً، وترقب من الموقف الدولى الرافض وجوده.

وهذا ما بدا واضحاً اليوم فى المؤتمر، من تجاهل رؤساء العالم لهذا الإرهابى المتعجرف، حيث تجاهل كل من ماكرون، وميركل وبوتين، تجاهلوا جميعاً أردوغان، خلال تجمع الرؤساء والزعماء فى قمة برلين.

فمشهد التجاهل للإرهابى والديكتاتور التركى، لاقى انتشارا واسعا على كافة وسائل الاعلام والسوشيال ميديا، وعلى العكس ظهر الاهتمام والتقدير بتواجد الرئيس عبد الفتاح السيسى، لمناقشة آخر تطورات الوضع فى ليبيا، كزعيم ورئيس له مكانته وثقله الدولى، وكلمة لها قدرها فى تحليل ووضع حلول فعالة للقضية الليبية، والتى تهدد الأمن القومى المصرى  بصفة خاصة، والأمن العربى بصفة عامة.

قد يهمك ايضاً:

الحرية المطلقة للأبناء 

أنور ابو الخير يكتب : عندما تسقط الأقنعة

وبدا ذلك واضحاً فى ظل الأحاديث الجانبية، والتفاعل بين الرؤساء والزعماء، وفى ظل مرور ماكرون بجوارالارهابى أردوغان دون أن يتحدثا بكلمة واحدة، وكذلك لحظة استقبال ميركل ل بوتين، والذى تجاهل أردوغان، وأخذ مكانه بجوار الرئيس السيسى.

هذا وقد شارك فى المؤتمر أكثر من 12 دولة وعدد من المنظمات الدولية، بهدف وضع حد للنزاع فى ليبيا، ويأتى انعقاد المؤتمر بعد 5 أيام من دعوة وجهتها ألمانيا بهدف دعم جهود الأمين العام للأمم المتحدة ،ومبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا لتحقيق سيادة ليبيا، وتعزيز عملية المصالحة الداخلية بين طرفى النزاع عبر مجموعة دول ومنظمات دولية

حيث تسعى تركيا جاهدة لاقتحام الساحة الليبية سياسيا وعسكريا، وأنه تدخل غير مبرر للإرهابى أردوغان، إلا أنه بالتدقيق في حجم الأطماع التركية في ليبيا والعوائد الهائلة التي ستعود عليها تتضح المصالح الاقتصادية التي ستحققها أنقرة من الأموال الليبية والسيطرة على النفط الليبيى،  بعد ما خرجت خالية الوفاض بعد ما تم ترسيم الحدود البحرية، وأنها تستورد 92% من مصادر طاقتها من الخارج، ومن ثم يتضح الهدف وراء الدعم التركى لحكومة السراج الغير قانونية والمرفوضة من جانب الشعب والبرلمان والجيش الليبيى، باعتبارها الحكومة الإرهابية الراعية للميلشيات الارهابية المسلحة المدعومة من الارهابى الطامع أردوغان.

 

فقد وصلت المحادثات التركية الليبية بشأن الجوانب الاقتصادية إلى ذروتها، قبل أن تعطلها معركة طرابلس التي أعلنها الجيش الليبي، لاستعادة العاصمة من قبضة حكومة السراج والميليشيات الإرهابية الموالية لها.

فما يقوم به أردوغان حاليا في ليبيا هو مجرد تغطية سياسية على الأعمال التي يقوم بها بمساعدة تنظيم الإخوان الإرهابى في طرابلس منذ سنوات، حيث أن الدعم التركي لهذه للميليشيات المسلحة في طرابلس وغيرها من المدن الليبية، بدأ مع انطلاق الحرب على الإرهاب في مدينة بنغازي ضمن عملية الكرامة قبل سنوات، واستمر مع إطلاق الجيش الوطني الليبي معركة تحرير طرابلس فى ابريل الماضى.

اترك رد