الإسلام دين الزوجة الواحدة إلا للظروف

بقلم – رضا نصر

هل إباحة الإسلام لزواج الرجل بأربع زوجات يعني انه دين تعدد الزوجات ام انه في الأصل دين الزوجة الواحدة ؟ يقول الله سبحانه وتعالى (وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة)ومن هذه الآية الكريمة نجد أن الإسلام ينبه المؤمنين إلى أن الذي يتحرج من ألا يحقق العدل بالنسبة لليتامى يجب ان يتحرج أيضا من عدم العدل في الزواج ولذلك فانه يجب الا يسرف المسلم في عدد الزوجات فيستعصي عليه تحقيق العدل بينهن وقد بين القرآن الكريم في آية كريمة أخرى ان تحقيق العدل بين الزوجات حتى مع الحرص على ذلك قد يستعصى فيقول الله عز وجل (ولن تسطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولوحرصتم ) ان تعدد الزوجات رخصة للظروف حتى مع عدم استطاعتهم تحقيق العدل وبهذا افتى الامام ابوحنيفة النعمان رضى الله عنه كما روى عنه حين عزم ابوجعفر المنصور الخليفة العباسي على ان يقترن باخرى بعد خلاف مع زوجته واحتج عليها بأنه لا يصدر في الزواج عن رأيه وانما عن امر الله سبحانه وتعالى واحتكمت الزوجة الى الامام ابوحنيفة وقبل المنصور حكمه ولما جاء ابوحنيفة سأله المنصور قائلا ياأبا حنيفة كم يحل للرجل من النساء يجمع بينهن ؟ فقال الامام ابو حنيفة أربع…..فسأله المنصور هل يجوز ان تفتي بخلاف ذلك ؟ فقال الامام ابوحنيفة لا ……فظن الخليفة ابوجعفر المنصور أنه قد انتصر فأدرك الامام ابوحنيفة قصده …..وقال ياأمير المؤمنين انما أحل الله ذلك لأهل العدل …..فمن لم يعدل او خاف ألا يعدل فينبغي ألا يتجاوز الواحدة ثم تلا قول الحق تبارك وتعالى (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة)إذن الاسلام دين الزوجة الواحدة….ويؤيدهذا قول المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه (من تزوج امرأتين ومال الى أحدهما جاء يوم القيامة وأحد شقيه مائل