مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

الأمل هو الطريق المستقيم لبناء الشخصية السوية، والأمل في وعد الله الذي لا يخلف الميعاد

11

كتب – ابراهيم الملاح:

قال الشيخ سعد الفقي، وكيل وزاره الأوقاف، في خطبة الجمعة التي ألقاها من مسجد العرف بالله سيدي ابراهيم الدسوقي بمدينة دسوق بكفر الشيخ، أن الامل صناعة الأنبياء وهو قيمة كبيرة لا يعرفها إلا النبلاء.

وأكد الفقي، أن النبي صلي الله عليه وسلم مكث بمكة ثلاثة عشر عاماً يدعوا إلى التوحيد وتعرض لشتي ألوان التنكيل والتعذيب ثم ذهب إلي الطائف وهناك قذفوه بالحجارة حتى سال الدم من وجهه الشريف إلا أنه لم ييأس ولم يقنط من رحمه الله تعالي، لانه كان مؤمناً برسالته فلم يهن ولم يستسلم بل عنواناً لغرس الامل في النفوس والسكينة في القلوب.

وأشار الفقي، أننا في هذه الأيام أحوج ما نكون إلى غرس الامل في نفوس الناس واستنهاض الهمم، فالمؤمن الحق لايعرف اليأس أو القنوط، (ولاتيأسوا من روح الله أنه لا ييأس من روح الله الا القوم الكافرون )، مؤكداً أن الامل هو الطريق المستقيم لبناء الشخصية السوية، والامل في وعد الله الذي لا يخلف الميعاد، وأن بعد العسر يسراً وأن الليل مهما طال فلابد من طلوع الفجر وان المنح تولد من رحم المحن.

قد يهمك ايضاً:

رابط الاستعلام عن نتيجة مسابقة الأوقاف لـ عمال 2024

بإجمالي ١٦٠ ألف دارس.. رواق القرآن الكريم هدية الأزهر…

وأكد الفقي أن الامل في مغفرة الله وعفوه من مقاصد الشريعة الاسلامية.

قل يا عبادي الذين اسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله أن الله يغفر الذنوب جميعاً، والله عز وجل يبسط يده بالليل ليتوب مسئ النهار ويبسط يده بالنهار ليتوب مسئ الليل.

و اضاف الفقي، مالذي يدفع الفلاح إلى الاجتهاد في الزراعة أنه الامل في الحصاد، ومالذي يدفع الطالب للاجتهاد والمثابرة أنه الامل في النجاح، والذي يدفع التاجر الي السفر والمخاطرة أنه الامل في الربح.

واكد الفقي، الامل ثقة في الله في نصرة الحق فهذا نبي الله نوح دعا الناس لعبادة الله الف سنة لا خمسين عاماً، وكان التوفيق والنجاح لنبي الله نوح والامل في الانحاب فنبي الله ابراهيم بلغ من العمر عتياً ولم ينجب ولم يذهب لعرافا ولكنه ذهب لله ودعا الله وكانت الإجابة من الله فبشره بنبي الله يوسف، والنبي صلى الله عليه وسلم ان الله يبسط يده بالنهار ليتوب مسيىء الليل ويبسط يده بالليل ليتوب مسيئ النهار، فنحن في حاجه لغرس الامل في النفوس، فالرسول وجهناً بالتبسير لا التنفير.

اترك رد