افتتاح “ملتقى الإعلام الجديد والعصر الرقمي” بسلطنة عُمان بعد غد

كتب – سمير عبد الشكور:

في مبادرة إعلامية جديدة تتواكب مع المتغيرات العالمية، تشهد سلطنة عُمان الأربعاء المقبل افتتاح أعمال “ملتقى الاعلام الجديد والعصر الرقمي”، في دورته الأولى بعنوان “إعلامنا.. هُويتنا”.

يشارك بالملتقى – الذي ينعقد على مدار يومين – نخبة من الخبراء والمتخصصين من داخل وخارج السلطنة، وبدعم وشراكة من غرفة تجارة وصناعة عمان، ومهرجان صلالة السياحي، وعدد من المؤسسات العُمانية الأخرى.

ويناقش الملتقى في يومه الأول محورين؛ هما: “الإعلام الجديد.. مسارات نحو المستقبل”، في حين يدور المحور الثاني حول “المسؤولية الوطنية للإعلام الجديد”. وفي اليوم الثاني يستعرض محورين مهمين، الأول “أساسيات صناعة المحتوى في المنظومة الإعلامية الحديثة”، وأما الثاني فهو محور “اقتصاديات الإعلام الرقمي”، ويضم كل محور مجموعة من المتحدثين الرئيسيين، إضافة إلى جلسات نقاشية متنوعة تستضيف نخبة من الخبراء في المجال الإعلامي.

يتضمن الملتقى عقد ورش عمل متخصصة، في مجال الإعلام الرقمي، أبرزها ورشة عمل عنوان “محترف إعداد المواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعي”، وأخرى بعنوان “أدوات عملية لتحليل مواقع التواصل الاجتماعي ومقياس السمعة عرض تجارب”.

لا شك أن الملتقى يأتي في إطار خطط سلطنة عُمان لمواكبة ما أحدثته ثورة المعلومات من متغيرات يومية، يعيشها العالم منذ مطلع الألفية الثالثة، مما أدى إلى تغيُّرات واسعة في صناعة الإعلام، وأنماط إنتاج ونشر وتلقي المعلومات.

يسعى الملتقى إلى إبراز دور هذه الطفرة المعلوماتية في تمكين مُستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي من تحقيق طفرة في هذه المنظومة بتقنيات حديثة، حظيت بانتشار واسع.

كما يسعى الملتقى إلى إيجاد منصَّة نقاش مُواتية أمام الخبراء والمختصين لصياغة معايير تنظِّم منظومة الإعلام الرقمي الجديد، كضوابط وموجِّهات مهنية، لذا يستضيف الملتقى نُخبة من أبرز المختصين، ليقدِّموا عبر 4 محاور رئيسية مرئياتهم للوصول إلى توصيات تضمن إيجاد علاقة تكاملية بين منظومتي الإعلام التقليدي والجديد.

تكمن رسالة الملتقى في ترسيخ الهُوية الإعلامية في تلك المنظومة الجديدة لرفع مستويات مسؤولية نقل الحدث، والتعرف على فرص الإعلام الجديد وتحدياته، والعمل على تبادل الخبرات والتجارب بين الإعلاميين وذوي الاختصاص، بهدف توفير حلول ومقترحات تعين الإعلام الجديد على الإسهام في رفع مستويات الوعي المجتمعي، وبحث إمكانية الاصطلاح على ميثاق شرف إعلامي للمنظومة الجديدة.