مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

افتتاح معرض “المشترك … العرب وأوروبا” بمكتبة الإسكندرية الدكتور مصطفى الفقي: يعكس دور المكتبة في نشر التسامح والسلام

2

 

 كتب – حمدى شهاب

ا افتتح الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، يرافقه كلًا من الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، والسيد لويس رابوزو، رئيس المنظمة الأوروبية للمتاحف، والسيد أسامة عبد الوارث، رئيس المنظمة العربية للمتاحف، والسيد الشرق ديجمالي، أمين المنظمة العربية للمتاحف، اليوم الأحد، معرض “المشترك.. العرب أوروبا”، بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية، والمقام بالتعاون مع المجلس الدولي للمتاحف بهدف البحث عن التاريخ المشترك من التسامح والتعاون بين أوروبا والعرب.

وعبر الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، عن سعادته بإقامة المعرض الذي يختص بكل ما يتصل بالإبداع والتميز ويعكس فنون وجنسيات متعددة، مؤكدًا إنه بمثابة تعبيرًا صحيحًا عن مكتبة الإسكندرية التي عرفت منذ بدايتها بالعمل على نشر التسامح والسلام ليس في محيطها العربي فقط ولكن في العالم أجمع.

وشدد الفقي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يعول على مكتبة الإسكندرية في مواجهة الإرهاب والتطرف خاصة على مستوى الشباب في المحيط العربي والإفريقي، وهذا ينبع من كونها أيقونة عالمية على أرض مصرية، والفضل في ذلك يرجع إلى الدكتور إسماعيل سراج الدين، مدير المكتبة السابق.

وأوضح الفقي، إن مكتبة الإسكندرية سوف تخصص عام 2018 ليكون عامًا لمواجهة التطرف، من خلال أتباع أسلوب متجدد لا يعتمد على تنظيم المحاضرات والندوات فقط، بل استهداف الأطفال من مختلف محافظات جمهورية مصر العربية، حيث ستقوم المكتبة بإحضارهم لقضاء يومًا كاملًا بها، مما سيكون له عظيم الأثر عليهم.

وأشار الفقي، إلى أن أثر خطوات مواجهة الإرهاب والتطرف مازال محدودًا رغم الدعوات المتكررة من الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة تجديد الخطاب الديني ومواجهة تلك الظاهرة خاصة لدى شريحة الشباب، مؤكدًا أن مصر بلد آمنة رغم الحصار الظالم الذي تتعرض له، والعالم أجمع يعلم أنها تقف راسخة عصية على السقوط.

ولفت الفقي، إلى أن محافظة القاهرة أهدت مكتبة الإسكندرية قصرًا، سيتم تحويلة إلى متحف للأديان في التاريخ المصري، يضم بداية من الحضارة الفرعونية مرورًا باليونانية الرومانية والتراث اليهودي والحقبة القبطية وصولًا بالتراث الإسلامي، مضيفًا “هذا المتحف سوف يعكس الوجه الحقيقي لمصر، فالكثير لا يعلم أن مصر تضم 9 معابد للديانة اليهودية لم تمس حتى الآن”.

وقال الدكتور محمد سلطان، محافظ الإسكندرية، إن محافظة الإسكندرية بتاريخها الحضاري الممتد وفي قلبها مكتبة الإسكندرية، تشارك بقوة في خطوات مصر الفاعلة ضد الإرهاب والتطرف، مشيرًا إلى وجود تكليف مباشر من الرئيس للمكتبة بأن يكون لها دور فاعل من خلال الفعاليات التي تنظمها.

قد يهمك ايضاً:

محافظ كفرالشيخ يتابع فعاليات برنامج لقاء الجمعة للأطفال

شعبة المخابز : التزام ٣٠ ألف مخبز بالأسعار الجديدة للخبز…

وأضاف “نتشرف أن تقود مكتبة الإسكندرية هذا العمل، وسوف تشهد الفترة المقبلة إقامة عدد من الفعاليات في هذا الشأن.

ومن جانبه، عبر السيد لويس رابوزو، رئيس المنظمة الأوروبية للمتاحف، عن سعادته بالتعاون مع مكتبة الإسكندرية من أجل تنظيم المعرض، الذي يعد بمثابة جسر ثقافي هام للتواصل بين العرب وأوروبا، وانفتاح كلاً منهما على ثقافة الأخر.

فيما قال أسامة عبد الوارث، رئيس المنظمة العربية للمتاحف، إن المعرض يعد من أهم وسائل بناء جسور تواصل بين العرب والأوروبيين، والذي يعمل على إعادة بناء العلاقات المشتركة بين الجانبان على أسس التسامح والمحبة.

وقال الشرق ديجمالي، أمين المنظمة العربية للمتاحف، إن المعرض يضم المتاح من الشواهد المادية التي تؤرخ التسامح الديني بين العرب وأوروبا، ويساهم في فهم التمازج والتداخل بين العرب والثقافات الأخرى، داعيًا العرب إلى الحفاظ على تاريخهم وآثارهم التي تتعرض للتدمير والنهب.

وأكد الكاتب الصحفي جهاد الخازن، إن مصر وأهلها لهم مكانة خاصة في قلبه، ويحرص على زيارتها عدة مرات سنويًا، مشيرًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تحدث في أخر خطاب له عن العنف، مضيفًا “العنف والإرهاب وجهان لعملة واحدة وأرجو أن يتم مقاومتهم”.

جدير بالذكر، أن المعرض يعتبر نتيجة مشروع بحثي قام به أعضاء اللجنة الوطنية للمتاحف وبدعم علمي من عدد من المتاحف الأوروبية، ومن المقرر ان يتجول عدد من الدول العربية والاوروبية وسيبدأ أولى جولاته في إيطاليا ومن المقرر ان يستمر للجمهور مجانا  في مكتبة الاسكندرية حتى العاشر من فبراير المقبل. 

كما تم طباعة كتالوج تذكاري خاص بهذا المعرض باللغتين العربية والإنجليزية وتم ترجمته للغة الإيطالية وسيتم ترجمة الكتالوج إلى اللغتين الاسبانية والفرنسية تمهيدا لجولة المعرض في الدول الأوروبية، وقد رحبت عدد من الدول العربية باستضافة المعرض الذي يعد اكبر دعاية سياحية لمصر ستشهدها أوروبا في الفترة القادمة.

 

 

اترك رد