مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أحمد سلام يكتب صائب عريقات . المشهد الأخير

5

بقلم –  أحمد محمود سلام:

قبل يوم من الذكري السادسة عشر لرحيل ياسر عرفات

صائب عريقات أمين سر منظمة التحرير الفلسطينية في رحاب الله في احدي المستشفيات الإسرائيلية جراء إصابته بفيروس كورونا .

الرحيل في مستشفي إسرائيلي خيار أيام الاحتضار التي طالت لدرجة تداول شائعات الرحيل لأكثر من مرة .

الموت يغلق كل طرح عن أحاديث الحياة الرجل ضمن منظومة حملت علي عاتقها أمر القضية الفلسطينية وهنا تظل الأحداث في الذاكرة.

قد يهمك ايضاً:

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

أحمد سلام يكتب يوم أن غاب السادات عن 25 إبريل

خيار السلام الفلسطيني الإسرائيلي علي نهج عرفات ضيع كل شيئ.اليقين في الأمر أن ياسر عرفات قد خسر كثيرا جراء عدم استغلاله للفرصة التاريخية التي استحال أن تكرر يوم أن أقدمت مصر السادات علي سلام قائم علي العدل يسمح باسترداد لأراضي التي احتلتها إسرائيل بعد يونيو 1967.وكانت مفاوضات ميناهاوس البادرة وكان الرد الفلسطيني الرفض والاتهام بالعمالة ولاحقا الشماتة من إغتيال الرئيس السادات.

كان الإستدراك اللاحق مهينا والمحصلة لاشيء.

صائب عريقات رفيق تجربة أوسلو وتوابعها في رحاب الله. . لم يكن لديه اي خيار سوي إسرائيل للعلاج لديها عوضا عن أي بلد عربي وهو ما أثار الرأي العام في اسرائيل .

إسرائيل إذا ملاذ المريض الفلسطيني الشهير وقد أضحت اكثر أمانا من أي موضع في الوطن العربي ولهذا كان المشهد الأخير لكبير المفاوضين الفلسطينيين في مستشفي حداسا الإسرائيلية موجعا لكل عربي .

انسانيا الرجل في رحاب الله ندعو له بالرحمة والمغفرة وقد نعته جامعة الدول العربية واعلنت السلطة الوطنية الفلسطينية الحداد ثلاثة أيام علي، رحيله.

وتبقي فلسطين محتلة والسلطة الوطنية مغلوبة علي امرها كيان ورقي في قبضة اسرائيل انتظارا لحلم مستحيل ان تنصلح الاحوال ذات زمان علي امل دولة ذات سيادة كاملة علي بقايا فلسطين.!
البقاء والدوام لله.

اترك رد