مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أنور ابو الخير يكتب : شياطين في رداء الفضيلة

4

 

 

قد يهمك ايضاً:

أنور ابو الخير يكتب: أحلام ضائعة

في عصرنا الحالي هناك اناس يتمثلون بالفضيلة والشرف والوطنية ويسرقون مقدرات الوطن و يرتضون لأنفسهم الإقدام على خيانة وطنهم وأمتهم وشعبهم وبيع ضمائرهم وتاريخهم الشخصي إن كان لهم تاريخ وشخصية والتعاون مع أعداء الوطن والتاريخ والحقيقة لينالوا الخسران والعار والخجل في الحياة والآخرة و يبقوا منكسي الرؤوس في أماكن مظلمة
ان الله سبحانه وتعالي دائما معنا مهما عملوا ولفو وداروا ينصرنا ويحمينا ويكشف خيانتهم وآلاعيبهم فهو يعلم خائنة الأعين وماتخفي الصدور ونزل
قول الله عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ)
وقال الله تعالى(وَإِنْ يُرِيدُوا خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُوا اللَّهَ مِنْ قَبْلُ فَأَمْكَنَ مِنْهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)صدق الله العظيم
فخيانة الوطن مهما كان لها من مبرر جريمة لاتغتفر تلك الوطن الذي رعاهم صغاراً وكباراً وكان سبباً مباشراً بعد
الله سبحانه وتعالى في وصولهم لما وصلوا إليه ولم يحسبوا حسابا لهذا الوطن ولم يعيروه أي اهتمام سوى الخيانة التي تجري في عروقهم من اجل الطمع والشهرة والجاه والمال ولم يعلموا او يتعلموا أن الوطن هو بمنزلة العرض والشرف لكل إنسان عاش على ارضه وتحت سماءه ومن هان عليه وطنه هان عليه عرضه وشرفه والعياذ بالله من كل خائن غدار
وتستراً تحت هذا الغطاء إلى نشطاء خونة فاسدين ضد الوطن فكشفهم الله وهتك سترهم الذي كانوا يتغنون بِه ويدافعون عنه فالحمدلله حمد الشاكرين لم تمر حيلهم وآلاعيبهم على عيوننا الساهرة من أجل الوطن وعزه وشموخه فشاهت وجوه هؤلاء الخونة وعميت عيونهم وتباً للعملاء اللذين يدعمونهم ولايعلمون بأن الله دائماً معنا ينصرنا ويحمينا من امثال هؤلاء الخونة الغادرين
فالخونة لادين لهم ولا وطن لانهم باعوا بثمن بخس باعوا مبادئهم وقيمهم وشرفهم وذممهم لخيانة وطن هو اعز مايملكون لعملاء خونة امثالهم لايستحقون فهم شياطين في رداء الفضيلة وملائكة في رداء رث ممزق تكمن المصائب ثمة من يتظاهر بالعفة والطهر وهو يمارس في الخفاء سرقة مقدرات الوطن فيقسم بشرفه العظيم وانتمائه الصادق ووطنيته الماسية وعرضه ويمينه ويساره ويقسم بكل شيء وهو كاذب دنيء لم يطلب منه أحد أن يحلف الأيمان على الطالعة والنازلة فيقسم كل هذه الأيمان على أنه سيقف في وجوه أولئك اللصوص الذين يغسلون جيوب الغلابا وفجأة تجد هؤلاء المدافعين ملطخين بالفساد لصوصا ينبشون حتى القبور يستمتعون بجراح الأبرياء
صورة قاتمة لن تستطيع أن تحدد معالمها أو ملامحها عندما تكتشف أن من يدعون الطهر جناة يمارسون النهب والفساد بكل أشكاله وألوانه والتدنيس في الوقت الذي يظهر به براءتة فهم يجيدون الدفاع عن أنفسهم حتى ولوكان بهم خصاصة أولئك الذين يلوون ألسنتهم ويقسمون بأياديهم البيضاء وهي سوداء ليظهروا في النهاية أنهم نعاج ولا أقول ذئاب وربما وحوش أو أقرب للخنازير على اعتبار أن الخنازير معروفة ومحرمة كونها قليلة الحس والشرف كما يقولون
ثمة صور مفزعة تشاهدها هذه الأيام أينما ذهبت تظهر دون الرؤية تمتزج فيها كل النقائض يبرأ فيها المجرمون ويدان فيها الأبرياء تسود فيها الألوان الرمادية وبحار ومحيطات لا يستطيع أن يرى فيها الناظر ويعثر على ملامح واضحة في النـهاية وفي هذا الزمن الرخيص جدا لن نعجب أبدا إن اكتشفنا أن هناك من يكشف عن سرقات كثيرة قد رتب تفاصيلها بنفسه إنه زمن العجائب بكل أنواعها وخداعها ولكن إرادة الله وماشاء فعل كشف وأظهر سرايرهم الخبيثة وخيانتهم لاوطانهم ولا عزاء فيهم فهم للاسف اغبى من الأغبياء انفسهم لايهتمون بقادم الأيام وأنهم يظنون انفسهم يملكون مالا يملكه غيرهم من الفطنة والذكاء والدهاء من ابناء الوطن الشرفاء الاوفياء وهؤلاء الخونة للاسف الشديد يستطيعون التلون بكافة الألوان والإستمرار عليه بقية حياتهم فهم اصحاب عقول صغيرة لايهمها مايجره ويسببه على غيره من كوارث ومآسي ونكبات فما بالكم بخيانة الوطن
فهؤلاء يتحدثون ويكذبون وكأنهم أوفى الأوفياء في حب الوطن وهم كاذبون خائنون ويلبسون لبساً جميلاً مؤنقاً ليواري سوءة انفسهم المنحرفة الأمارة بالسوء وهم فئة لاينصلح امرها لأن ضمائرهم قد ماتت من زمن بعيد فلا طيب ينفع معهم ولانصيحة تفيد لأنهم لايملكون من وطنهم الاحرفه فقط وباعوا المروءة والشرف وحسن الخلق فهؤلاء الفاسدون هم الخائنون الذين لاعهد لهم ولا ذمة فلا ينفع معهم سوء البتر والإستئصال بجذورهم من هذا المجتمع الطيب المسلم المسالم الذي تربينا فيه على مبادئنا وقيمنا الإسلامية من الأدب وحسن الخلق وصفاء نية ووفاء وعدم الخيانة مهما حصل وكان من أخطاء او تجاوزات فالخونة لاينظر لهم بعين من الاحترام والتقدير بل ينظر إليهم بعين من الاستهجان والاستخفاف وبسوء الأخلاق وانحطاطها حتى من قبل الذين يعملون لصالحهم ويأتمرون بأوامرهم
فالله دائما معنا مهما عملوا ولفو وداروا ينصرنا ويحمينا ويكشف خيانتهم وآلاعيبهم فهو يعلم خائنة الأعين

التعليقات مغلقة.