مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أنور ابو الخير يكتب : شوارعنا عنوان أخلاقنا وتحضرنا

3

 

 

قد يهمك ايضاً:

الصحة النفسية ….الرهاب الاجتماعى …حلقة 39

أحمد سلام يكتب يوم أن غاب السادات عن 25 إبريل

طفح الكيل يا سادة ولا اعلم من اين ابدأ اصبح الازدحام على شوارعنا امرا لايطاق انعدمت الاخلاق وأُزهقت الارواح دون حسيب او رقيب والاستهتار بالانظمة والقوانين المرورية ولا زلنا نجامل بعضنا البعض بان مواطننا واع وملتزم ويحترم الاخر يجب الاعتراف بان اغلبية سائقي المركبات بغض النظر عن نوع المركبة او عمر السائق اوجنسه لايحترمون الاخرين ولايحترمون القوانين ويعتبر ان الشارع ملكاً له وحده
ألا يعلم هؤلاء المستهترون حجم الاذى الذي يلحق بالاخرين الا يعلمون ما معنى ان ييتم اطفال او ان ترمل زوجة اويصاب أب باعاقة جراء استهتارهم وانانيتهم ان كل اموال الدنيا لا تعوض روح انسان قضى على الطرقات وكلما تقدم الزمن تقدمت وتطورت الأمور وطرق الحياة أصبحت أسهل ولكن لا تصمد هذه القاعدة أمام وضع شوارع وطرق بلدنا فلو نظرنا لوسائل التنقل والنقل والتطور الذى حدث في حياتنا فى جميع المجالات من تعليم وبانى وطرق والتى أصبحت أكثر تطوراً وأسهل في الاستخدام إلا شوارعنا أصبحت مزدحمة بالعديد من التكاتك والمركبات المتنوعة فبالأمس كنا ننتقل من مكان إلى آخر في وقت أقل بكثير مما نقضيه هذه الأيام وكل ذلك يرجع إلى سوء التخطيط والإعتماد على الحلول الترقيعية وبات الوضع لايطاق ولايتحمل فمن سيء إلى أسوأ باتت كل أوقات شوارعنا ذروة ففى الشوارع الواسعة ازدحام والطرق الصغيرة ازدحام ولا نرى من المسئولين إلا الحلول الترقيعية التى تذهب مع الرياح دون أي فائدة بسبب الإزدحامات وحصد الأرواح في كل وقت وكل عام لشباب ورجال ونساء وأطفال يفقدون بسبب التخطيط السيء لوضع الشوارع وأصبحت شوارع أحد الأسباب الرئيسة لارتفاع الضغط والسكر للمواطنين ولتعكير أمزجتهم في كل صباح ومساء ولكنها وللأسف الشديد تفتقد إلى التطور والتقدم في طرق المواصلات والشوارع فأين الجسور الممتدة لكيلومترات؟ وأين الجسور المعلقة بين المناطق؟ وأين الأنفاق التي تربط بين القرى والمدن؟ وأين سكك الحديد للقطارات؟ وأين المجاري وطرق الصرف الصحي؟ فبمجرد نزول المطر لدقائق معدودة تتحول شوارعنا إلى برك سباحة ومستنقعات وتظل لأيام وهي تعيق الحركة ولم يعد في شوارعنا مجالا لسير المواطن فكلها أصبحت مكتظة بالتكاتك وبالسيارات والشاحنات وتقف التكاتك والسيارات لعشرات الدقائق من دون حركة ولا نستثني أي منطقة من مناطق البلد من هذا المرض فالزحمة أصبحت عنواناً لكل شوارعنا
لا تسالني عن الحل انا عندي مشكلة وما عندي حل وكمواطن اطالب كل من له علاقة بالسير او المرور او التخطيط ان يقوم بواجبه نحونا نحن المواطنون لانني اعتقد ان المشكلة وصلت لحد الجراحة ولا ينفع بها اية مؤتمرات او تصريحات مسوؤلين او اية وعود وتحليلات لم ولن تجدي نفعا وعلينا وان ندق ناقوس الخطر بان الوقت حان لتشديد المراقبة والعقوبة بحق المخالفين دون مراعاة او مهادنة وكفانا تنظيراً وتوعية لان ما وصلنا اليه اليوم هو حصيلة سنوات من المجاملة وعدم الجدية والتقصير بتطبيق القوانين الناظمة للمرور
وعلى كل مسئول ونائب شعب وشوري ووزير ان ينقذوا بلدنا من هذا الضياع فأعمارنا وأوقاتنا وأموالنا في ضياع بسبب الوضع المروري لشوارعنا
فشوارعنا عنوان أخلاقنا وتحضرنا وقد أصبحت رغم إيماننا بأخلاقنا وسعينا نحو التحضر لا تطاق

التعليقات مغلقة.