مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أنور ابو الخير يكتب : حريات كاذبة وإباحية مفرطة

0

 

قد يهمك ايضاً:

نحن أمام مرحلة من الزمن تغيرت فيها كل الأشياء تغيرت فيها الحرية الي حريات كاذبة واباحية مفرطة وابتعدت فيها الناس عن خالقها وظهرت ظاهرة خطيرة تفاقمت في مجتمعاتنا يوماً بعد يوم إنها ظاهرة انتشار الشباب في الشوارع وعلي الكافيهات ومعاكسات الفتيات شباب لاتعلم مايخفي أهو سارح أم ضاوي شباب غريب في شكله ولبسه وقصة شعره وحركاته وتصرفاته غير لائقة وغير مسؤولة بين الناس مالها داع
فشباب الأمس تغير وصار اليوم شيء ثاني مما يسبب مشاكل في الطرقات العامة وصارت التربية منعدمة في مجتمعنا الإسلامي واستبدلت بحرية كاذبة مطلقة وإباحية مفرطة بين الأبناء والأباء والأمهات فانتهجوها بحجة واهية التطور والتقدم ولايعلمون بأنها قمة الغباء والإنحطاط والتخلف والضياع والسير في الإتجاه الخطأ في سكة الندامة سكة التائهين بين الشوارع والكافيهات للظهور والتعري والتحرش وقلة الحياء والمصير المحتوم الذي لاخير فيه ونفق مظلم تكتنفه الذئاب والكلاب من جميع نواحيه
واصبحوا لايعلمون ماهم فاعلون وهل هم ذاهبون أم قادمون
ولقد مكننا هذا الوباء من الانتباه إلى أشياء جميلة مهملة ومهمشة داخل مجتمعنا والبيت والأسرة وأتاح للكائنات البشرية لمراجعة انفسهم وارتداء جلباب الإنسانية والإنصات والمحافظة علي بعضنا البعض ولكن لا حياتا لمن ينادي ومعرفة مدى حاجة الإنسان لأخيه الإنسان وأعاد القلوب والعقول إلى رشدها في التلاحم والتآخي والتضامن
حقيقة مرة أصبحنا نشاهدها يومياً بأُم أعيننا من شباب وشابات في عمر الزهور تائهون في الشوارع والطرقات بين المولات والكافيهات دون حسيب أو رقيب ولايعلمون ماذا يريدون وإلى أين متجهون وماهو مصيرهم المحتوم لان الآباء والأُمهات في واد وفلذات أكبادهم في واد آخر محفوف بالأخطار والذئاب من كل حدب وصوب يتحينون الفرص للإنقضاض عليهم وتمزيقهم شر ممزق والعبث بهم وتوجييهم كيفما شاؤوا ومتى أرادوا حسب ماخطط لهم لخرابهم ودمارهم في دينهم ومبادءهم وقيمهم وتكثيف هذه الحملات الشرسة عليهم لإفسادهم ومن ثم إفساد المجتمع ككل والظفر به و يجب علينا ألا نعطيهم هذه الفرصة للنيل من أبناءنا وبناتنا ومجتمعنا والظفر بهم وذلك بالرجوع إلى الله وتربية أبناءنا وبناتنا تعليمهم قواعد واصول الدين الإسلامي الحنيف وأخلاق نبينا محمد صلي الله عيه وسلم الأمي الأمين يقول الله عز وجل”وإنك لعلى خلق عظيم”
ثم توجييهم التوجيه السليم بعد كل هذا وما يتماشى مع مبادئنا وقيمنا التي تربينا عليها وأن نجعل ترفيهنا وتربية أبناءنا وبناتنا تصب في كل هذا إرضاء لله وخوفاً على ابنائنا وبناتنا من الضياع والتوهان في سكة التائهين بدلا من ان نعيش جميعنا في حب وسلام وأمن وأمان وراحة بال والفوز برضا الله
يقول رسولنا الكريم إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق
فأين نحن اليوم من كل هذا هل نسير على خطى الرسول رحمة ومكارم أخلاق ونقدم النماذج العظمة فضلا للبشرية كي تقتدي بنا وتعظم ديننا ومكانتنا وحضورنا بين الأمم

التعليقات مغلقة.