مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أنور ابو الخير يكتب: الأرواح الطاهرة والأرواح الشريرة

6

 

إلي شهداء كمين الركيب بجبل المغاره بوسط سيناء

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

قال الله تعالي بسم الله الرحمن الرحيم
(( وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ⁦((

هي الشهادة التي وعدنا الله ووعد المخلصين المدافعين عن امن وامان الناس الذي يتفانون في خدمة اوطانهم ومواطنيهم هذه هي النتيجة الطبيعية لمن يتصدون ببذل المهج والارواح التي تغدو رخيصة من اجل الاوطان ولان ايادي هؤلاء القتلة المجرمين ملطخة بالدماء في كل الاوقات والازمان والبلدان فلا يضيرهم مكان ولا زمان ولا قداسة ارض ويحضرني اثناء كتابة هذا المقال صورة امهات الشهداء وهن يتجهزن لوداع ابنائهم الوداع الاخير و تعبرني الان دمعه من الوريد الى الوريد كلما تمر بي تلك الصورة لأمهات الشهداء الستة وامهات شهداء الوطن جميعا وذويهم لكني يا امهات الشهداء ادعو الله ان يربط على قلوبكن ويعطيكن الصبر فهذا قدر المصريين الاوفياء وابناءكن ليسوا اول قافلة الشهداء وليسوا اخرهم فما يميز المصريين اننا ابناء وطن كلنا مشاريع شهادة وشهدائنا يملؤون البيوت والذين يتمنون الشهادة من الشرفاء الاوفياء سواء من رفاق سلاح ابناءكن او من ابناء مصر في شتى ميادين العمل والعطاء كثيرون بحجم هذا الوطن ومدنه وقراه فكلنا يقف على ثغرة من ثغور الوطن و كلنا يحمي الوطن بطريقته
يا امهات الشهداء ويا اباءهم واخوانهم وذويهم جميعا اعرف ان الواقعة والفاجعة ثقيلة ولكن اعلموا ان المصريين اليوم كلهم يقفون معكم وكلنا تأثر كما لو ان احد هؤلاء الشهداء ابنه او اخية لان كل من يبذل روحة رخيصة في سبيل حفظ امن وامان الوطن هو ابن واخ لكل مصري ومصرية وما دمنا على هذا الحال من الوحدة والتوحد صفا واحدا خلف قيادتنا في هذا الوطن الشامخ سيبقى عصيا على كل مجرم وكل ارهابي جبان وخائن لنفسه ولدينه ولإنسانيته
اعرف جيدا لماذا يستهدفنا الارهابيون الجبناء لأننا سنبقى اليد القوية التي تضربهم وتضرب ارهابهم سنبقى كلنا جنودا يتقدمنا قائدنا في محاربة هؤلاء الارهابيين الجبناء يستهدفنا الارهابيون لأننا اعلنا الحرب على الارهاب وعلى المجرمين ولكننا سنبقى في خندق هذه الحرب عليكم ايها المجرمين ولن تأخذنا بكم رحمة او رأفة لأنكم لا تستحقون ذلك ولا مكان لكم بين الانسانية التي انتم عنها خوارج ولا تنتموا لأي دين او انسانية
او طائفه عرفتها البشرية فانتم اقذر ما عرفت البشرية وابشع ما مر عليها وربما سيمر و لن ينسى الشعب المصري الأرواح الطاهرة من شهدائنا البواسل من أفراد الجيش والشرطة الذين استشهدوا في سبيل الدفاع عن أمن واستقرار مصر والحفاظ على ترابها الغالي من كل معتدي اثيم وتضحياتهم بحياتهم وكل غالي ونفيس من أجل توفير الأمن والأمان لكل أهل الكنانة ومنهم الذي استشهد وهو يرابط على الحدود وصعدت روحه الطاهرة إلى خالقها في حروب ضد اعداء الوطن دفاعا عن كل شبر من أرض مصر خوفا من أن يدنسه مستعمر ومحتل ومنهم الذي كان عريس السماء خلال مواجهته لخفافيش الظلام من أعضاء الجماعات الإرهابية الذين ليس لهم ملة أو دين فتحية وتقدير لهؤلاء الأطهار وكل اللعنات وغضب الله علي كل روح شريرة من الأنفس المريضة التي كانت سببا في إزهاق أرواح الشهداء وسفك دماء المصريين وترويع الآمنين وهم أرواح الجماعات الشيطانية سواء الذين لقوا حتفهم على ايدي ابطالنا الصناديد او الذين يحاولون الان ارتكاب ما يغضب الله ورسوله من تفجيرات وأعمال إرهابية وان شاء الله سوف يلقون نفس مصير سابقيهم من زمرتهم الذين سبقوهم الى جهنم وبئس المصير وسوف يقفون أمام المحكمة الإلهية تقتص منهم ما اقترفوه من أعمال إجرامية في حق الشعب المصري
وفي نهاية مقالي ربما وددت الان ان امسح دموع الامهات امهات الشهداء بيدي واقبل رؤوسهن واقبل اياديهن ولكن كان الله معكن يا امهات الشهداء واعرف ان وقع الفاجعة ثقيلا على الامهات عظيم في نفوسهن وهن يودعن ابناءهن الشهداء الابطال وداعا اخيرا لبطل لقي ربه فهنيئا له بالشهادة و ربط الله على قلوب امهات وآباء وذوي الشهداء الابطال وحفظ الله هذا البلد بقيادته
نسألكم الدعاء لأرواحهم الطاهره

التعليقات مغلقة.