مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أم القري ًً مكة المكرمة ًًً ومهمتها المقدسة في مواسم الحج

57

بقلم – نبيلة مجدي:

ظلت جدة منذ فجر الاسلام تقوم بتلك المهمة العظيمة كبوابة رئيسية لجموع الحجيج الذي يؤم الاراضي المقدسة في كل موسم حج.. منذ ان نفذت ارادة الله بجعل الحج احدي فرائض الاسلام واركانه الاساسية 

ولذلك ارتبطت جدة بحكم موقعها ودورها بام القري.. مكة المكرمة.. 

وهو ارتباط استمر منذ بدا ضيوف الرحمن يفدون الي البيت العتيق 

 

ونحن نعلم جيدا ان جدة واحدة من اقدم المدن في الجزيرة العربية وان تاريخها يعود الي ما قبل ظهور الاسلام بيروت طويلة 

ولكن من المؤكد انه لم تكن لها تلك الاهمية.. الا بعد ان اصبحت. تلعب دورها البارز كمنفذ رئيسي ومعبر للحجاج الي بيت الله الحرام 

.. وقد مرت علي الثغر العريق الذي نعرفة اليوم كعروس البحر الاحمر اوقات ازدهار وانتعاش كما مرت به ظروف انكماش.. 

ولكنه لم يتوقف ابدا عن اداء رسالتة النبيلة 

قد يهمك ايضاً:

تحليل سوات والحياة اليومية للمواطن

انور ابو الخير يكتب: لا شيء يستحق الحداد

.. ففي هذا الموقع الذي دشنة الخليفة الثالث عثملن بن عفان رضي الله عنه ثغرا لمكه المكرمة والذي يتوسط سهلا منبسطا علي ساحل البحر 

كان الحجاج ينيخون ابلهم ويرسون سفنهم قبل ان يبداوا صعود مرتفعات الحجاز ملبيين دعوة الرحمن 

وبقيت جدة دوما تفتح ذراعيها لجموع الحجيج توفر لهم الملجا وتزودهم باسباب الراحة بعد عناء الرحلة الحافلة بالمشاق 

ولم يحدث ان تخفت جدة عن القيام بهذا الواجب النبيل حتي في تلك السنوات التي كان العالم الاسلامي باكمله يعاني المحن التي اصابت جدة كما اصابت غيرها من البلدان  

ولكن هاهي الان قد تحولت الي مدينة حديثة يسر مراها الناظرين واصبحت بحق عروس البحر الاحمر التي لا منافس لها 

شئ واحد لم يتغير.. وهو الدور الذي كتب للمدينة العريقة ان تظل تؤدية علي مدي العصور علي ان تضع كل امكانتها ومرافقها الحديثة في خدمة هذا الدور.. خاصة وان هذة المرافق صارت تضم احدث المواني واكبر المطارات في المنطقة كلها 

حيث تتوافر اليوم كل وسائل النقل السريعة 

.. ومن كل عام تستقبل وفود الحجيج الذين تتضاعف اعدادهم وتتزايد عام بعد عام ولكنها لا تضيق بهم بل تجتهد في تحسين الخدمات وتهيئة كل اسباب الراحة التي تتيح لكل منهم تادية الشعائر بكل يسر مطمئنا.. 

وتستمر المهمة المقدسة برضي وفخر وعون الله

التعليقات مغلقة.