مصر البلد الاخبارية
جريدة - راديو - تليفزيون

أمي.. معلمتي.. صديقتي

3

بقلم – ندى الرفاعى:

قد يهمك ايضاً:

إيمان بطمة تعتلي التريند المغربي بكليب سالو دموعي

فؤاد عبدالواحد “مجنون” مع ألحان…

الحليب الذي اختَزنَته للمولود الَذ َكر، كان من نصيبي..
تنهمرالدموع، وأنا على صدرها تردد: همّ البنات إلى الممات..
رحتُ أتغرَّب لأدرس وأعمل، بشهادة لم تطعمني الخبز..
أتقنت جغرافية المدينة، لأقود سيارة أبي بعد استشهاده، أتحكم بمفاتيح أبوابها وعلى رأسي قبعته، تبعد عني نظرات الفضول والاستنكار..
تنقّلت بين الغرباء والأرصفة، أتوقف عند النساء والشيوخ والأطفال؛
أمسح الدموع، وأكسب الرضى والنقود.
. . . . . . . . . .
” إني لألمح في عينيكِ طلائع نهضة نسوية ثابتة الدعائم، سديدة التوجيه ”
سطر نقَشَته منذ عقد من الزمن، على صحيفة خضراء في أوتوغرافي.
تتردد أصداء كلماتها في سمعي وهي تنادي بحرية المرأة..
عرفتها عبر المرآة، قبل أن تتعرف هي عليّ.
– أحقا ما أراه !.. تلك البجعة الجميلة المحبوبة، التي كانت تلميذتي ذات عام، تضم شهادتها المرورية إلى علومها الجامعية كي تقود تكسي اليوم؛ لتعيش!…
. . . . . . . . . .
حاولت وإياها المشاركة بمسابقات المعرض السنوي لسوق الإنتاج
دار سؤال المسابقة حول استحضار المقولة المتكاملة التي تجمع بين الحروف الأبجدية الإنكليزية المقابلة لمقاطع نذكرها بالعربية: أبجد هوَّز…
لم يخطر بالبال أن لها مثيلا بحروف لغات أخرى…
على عجل، خَطفَت هاتفي الحديث من يدي، وراحت تكتشف من خلاله الإجابة
THE QUICK BROUN FOX JUMPS OVER THE LAZY
DOG .
كيف نتقاسم بالعدل مجموعة ما وصلنا من هدايا؟…
عن طيب خاطر، تنازلت عن أثمنها، ما زلت أفاخر بصداقتها، رغم تباعد الغربة،
أبعث إليها ببطاقة تهنئة بالعام الهجري الجديد، ودرجة الحرارة الجوية لدينا قد بلغت الخمسين…
يسعدني حصولها على جائزة المروحة الكهربائية؛ رغم الطاقة المقننة لديهم.

اترك رد